أم ورقة بنت الحارث رضى الله عنها

[حيرانة 0]

أم ورقة بنت الحارس

إنها الصحابية الجليلة أم ورقة بنت عبد الله بن الحارث الأنصارية

مكانتها عند الرسول

رسول الله صلى الله عليه وسلم يقدر (أم ورقة)ويعرف مكانتها ويقدر تقواها وعبادتها وورعها واهتمامها البالغ بكتاب الله (عز وجل ) فكان يزورها بين الحين والحين أكراما لها واعزازا لمكانتها عن عبد الرحمن بن خلاد عن أم ورقة (رضى الله عنها) قال:"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزورها فى بيتها وجعل لها مؤذنا يؤذن لها وأمرها أن تؤم أهل دارها" قال عبد الرحمن – راوى الحديث -:فأنارأيت مؤذنها شيخا كبيرا

 

وكانت أم ورقة تسعد بزيارة رسول الله صلى الله عليه وسلم سعادة ليس لها حدود –وحق لها أن تسعد بذلك فإن أحدنا يتمنى أن يرى النبى صلى اله عليه وسلم مرة واحدة فى منامه فكيف بمن يزوره النبى صلى الله عليه وسلم فى بيته ؟

وهكذا جعلت أم ورقة رضى الله عنها من بيتها مسجدا تؤدى فيه الصلوات كلها ؛وذلك بإشارة من النبى صلى الله عليه وسلم الكريم الذى لاحظ نقاء نفسها وصفاء سريرتها,فجعلها إماما للنساء,فكن يقتدين بها في العبادة والعلم والزهد.

إن الله يرزقك الشهادة

قال النبى صلى الله عليه وسلم "من سأ ل الشهادة بصدق بلغه منازل الشهداء وإن مات على فراشة"

 

لقد كانت أم ورقة تحب الجهاد وتشتهى الشهاده فى سبيل الله فلما علمت أن النبى صلى الله عليه وسلم قد ندب أصحابه للخروج فى غزوة بدرفما كان منها إلا أن أسرعت نحو النبى صلى الله عليه وسلم تستأذنه فى أن تخرج معه لتداوى الجرحى طمعا منها فى أن يرزقها الله الشهادة فى سبيله فما كان من النبى صلى الله عليه وسلم إلا أن طلب منها أن تجلس فى بيتها وبشرها بأن الله سيرزقها الشهادة وهى فى بيتها..

 

فعن أم ورقه أن النبى صلى الله عليه وسلم ,لما غزا بدرا ,قالت : قلت له: يارسول الله, ائذن لى فى الغزو معك, أمرض مرضاكم , لعل الله أن يرزقنى شهادة . قال : "قرى فى بيتك, فإن الله تعالى يرزقك الشهادة" قال: فكانت تسمى الشهيدة.

 

وعادت تلكم العابدة الزاهدة التقية إلى بيتها طاعة لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ... عادت تنتظر الشهادة التى بشرها بها رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 

وعلم الناس بتلك البشارة التى بشرها بها رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى كان الحبيب صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يزورها يصطحب ُثلة من أصحابه الكرام ويقول لهم :" انطلقوا بنا نزور الشهيدة"

 

ثبات على العهد

ولما توفى الحبيب صلى الله عليه وسلم حزنت عليه(أم ورقة) حزنا كاد أن يمزق قلبها ولكنها بقيت على العهد عابدة زاهدة قائمة .

 

ومازالت تذكر بشارة الحبيب صلى الله عليه وسلم لها بأن الله سيرزقها الشهادة... ولقد مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو راض عنها . فلم يبق لها إلا الشهادة لتكتمل فرحتها وسعادتها فى الدارين.

 

وحان وقت الرحيل

وتأتى اللحظة المناسبة التى قدر الله أن يرزقها فيها الشهادة . فلقد كانت ( أم ورقة) تنتظر تلك اللحظة بكل شوق ولهفة.

 

وكانت (أم ورقة) ليس معها أحد فى بيتها إلا غلام وجارية يخدمانها ويعيشان معها:

 

جارية مملوكة وعبدٌ مملوك وريثتها عن أهلها...فلما أسلمت وعدتهما بالحرية والعتق بعد موتها فما كان منهما إلا أن تعجلا موتها...ولكن كيف كان ذلك؟

 

لقد كان فتاها وفتاتها,اللذان غذتهما بإحسانها وفضلها,وأغدقت عليها من عطفها وحنانها وعظيم رعايتها ,غير جديرين بما أسلفت لهما وقدمت إليهما ,وانطبقت عليهما الحكمة المأثورة (اتق شر من أحسنت إليه) إذ عز عليهما أن يريا مدة ولائهما لها تطول...,كما غرهما بمالها وغناها الغرور واستيقظ في نفسيهما غدر الشيطان وفجوره.

 

فدبروا ذات ليلة جريمة قتلها...,فماتت "شهيدة"الظلم والبغي والغدر تماما كما تنبأ لها الحبيب صلى الله عليه وسلم.

 

وفروا هاربين !!...و لكن إلى أين؟

 

فقد أمسكت بهما يد العدالة , و أُعيد إلى المدينة , حيث لقيا جزاء ما جنيت أيديهما .

 

فقُتلا .....و صُلبا...ليكونا عبرة لمن يعتبر..., و عم المدينة حزن شديد ,و لم تبق عين إلا و دمعت حزنا على "أم ورقة"..ولم يبق قلب إلا و قد إنفطر ألماٌ على المؤمنة الفاضلة .

 

ففى جزء من الحديث الذى رواه أبو داود عن قصة شهادتها :قال : و كانت قد قرأت القرآن فإستأذنت النبى صلى الله عليه و سلم أن تتخذ فى دارها مؤذناً فأذن لها , قال :و كانت دبرت غلاما و جارية , فقاما إليها فغماها بقطيفة لها حتى ماتت و ذهبا .

 

فأصبح عمر فقام فى الناس فقال :من كان عنده من هذين عِلْم , أو من رآهما ,فليجئ بهما فأمر بهما فَصُلبا , فكانا أول مصلوب بالمدينة.

 

و هكذا رحلت العابدة الزاهدة عن دنيا الناس و فازت بالشهادة فرضى الله عنها و أرضاها.

[NADA 34]

موضوع رائع ,, جزاك الله كل خير حيرانة

 

بجد أول مرة أعرف هذه الصحابية

 

ربنا يارب يجمعنا بيهم على خير ويجعلنا ممن نتبعهم ونعمل بعملهم

 

وكانت أم ورقة تسعد بزيارة رسول الله صلى الله عليه وسلم سعادة ليس لها حدود –وحق لها أن تسعد بذلك فإن أحدنا يتمنى أن يرى النبى صلى اله عليه وسلم مرة واحدة فى منامه فكيف بمن يزوره النبى صلى الله عليه وسلم فى بيته ؟

 

ربنا يكرمك ويوفقك حيرانة ويهديكى ويحفظك يارب من الحيرة

[haroun 6]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

شكرا لك اختي حيرانة ونعم القصة بوركتي اختاه و لا حرمك الله الجنة ..

تقبلي مروري اختي الفاضلة

[حيرانة 0]

شكرا ندى و هارون على مروركم و تعليقكم الجميل , و بجد مبسوطة أن المعلومة أفادتكم و كانت جديدة عليكم جزاكم الله خيرا