اذهب الي المحتوي
منتديات ياللا يا شباب
الأخبار

النتائج الرسميّة للانتخابات العراقية تحت تهيد المليشيات المسلحة

Recommended Posts

news_1638619285_4414.jpg

رغم كل ما قدمته لجنة الانتخابات العراقية من تسهيلات لإعادة فرز الطعون، والتطمينات للقوى والأحزاب التي مُنيت بهزيمة ثقيلة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، إلّا أنّ الميليشيات لا تنفك تؤكد رفضها القاطع لنتائج هذه الانتخابات.

فقد جدد الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق الإرهابي قيس الخزعلي رفضه لنتائج الانتخابات، محذرًا من انتقال الوضع في البلاد إلى مرحلة أسوأ، ويمثل حالة من الانسداد السياسي الواضح.


وتسعى قوى الإطار التنسيقي التي تضم الأحزاب والتحالفات الشيعية الخاسرة بالانتخابات البرلمانية إلى الضغط على المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق لإعادة عمليات العد والفرز اليدوي الشامل لجميع المحطات الانتخابية في العراق؛ الأمر الذي تعده مفوضية الانتخابات العراقية أمراً مخالفاً لقانون الانتخابات الذي نص على إجراء عمليات العد والفرز إلكترونياً، وباستثناء المحطات التي تقدمت عليها طعون وشكاوى.

ورفعت الأحزاب الشيعية مستوى التصعيد عبر التهديدات الكلامية على لسان قادة هذه الأحزاب، وعبر اعتصام مناصريها قبالة المنطقة الخضراء، فضلًا عما جرى من محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، باستهداف منزله بطائرات مسيرة إيرانية الصنع.


ومن المنتظر أن تعلن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق خلال الأيام المقبلة النتائج النهائية، وإرسال أسماء الفائزين للمحكمة الاتحادية العليا في البلاد للتصديق عليها رسمياً؛ لتبدأ بعدها مراحل تشكيل العملية السياسية الجديدة للسنوات الأربع المقبلة في العراق.

الصدر يدعو الخاسرين للإذعان


من جهته، دعا مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، القوى الخاسرة في الانتخابات إلى الإذعان لنتائجها، والابتعاد عن المهاترات السياسية والعنف وزعزعة الأمن.

وقال الصدر -الذي تتصدر كتلته النتائج الانتخابية بأكثر من 70 مقعدًا انتخابيًا وفقًا للنتائج الأوليّة- تعقيباً على إحاطة جينين هينيس بلاسخارت رئيسة بعثة الأمم المتحدة في العراق أمام مجلس الأمن الدولي بشأن الأوضاع في العراق: إن تصريحات أممية جديدة فيما يخص الانتخابات العراقية تبعث الأمل، وتوصيات ننصح باتباعها والابتعاد عن المهاترات السياسية والعنف وزعزعة الأمن.

وأضاف زعيم التيار الصدري، الذي يسعى إلى تشكيل حكومة مكونة من أغلبية سياسية: هي فرصة جديدة لرافضي نتائج الانتخابات بمراجعة أنفسهم والإذعان للنتائج، لا لأجل منافع سياسية فحسب، بل من أجل الشعب الذي يتطلع إلى حكومة أغلبية وطنية تفيء على العراق والعراقيين بالأمن والسيادة والاستقرار والإعمار والخدمات.

وتابع الصدر أنه ينبغي على المحكمة الاتحادية المعنية بالمصادقة على النتائج العمل بجد وحيادية، والتعامل مع الطعون بمهنية، وألا ترضخ للضغوط السياسية؛ مضيفًا: الشعب يتطلع إلى ذلك بفارغ الصبر ليصل إلى بر الأمان والعيش الرغيد.

موقف مرتبك


من جهتها، قالت دكتورة حنان عبد اللطيف، المحللة السياسية العراقيّة، كان من المفترض إعلان النتائج النهائية خلال أيام قليلة من الانتخابات التي جرت إلكترونيًا، وفيما يبدو أنّ المفوضية العليا استجابت لتهديدات الميليشيات والأحزاب الإيرانية؛ وهو ما يجعل العملية الانتخابية برمتها رهينة الاتفاقات السياسية والترضيات الانتخابية.

ووصفت "عبد اللطيف" تصريحات الساسة العراقيين الذين يطالبون بترضيات للأحزاب الخاسرة على حساب مقاعد المستقلين بالأمر الغريب الذي لم نره في أي مكان بالعالم، إلّا في أذهان قادة الأحزاب والميليشيات التي تدين بالولاء لإيران، التي تريد اختطاف هذه البلاد بأيّ طريقة وتحت أي مسمى.

وشددت على أنّ الأوضاع في البلاد لن تتغير جذريًّا حتى لو خسرت أحزاب إيران، لافتة إلى أن هذه الأحزاب متجذرة في الحالة السياسية والمجتمعية العراقية، وتدين بالولاء لطرف يملك مفاتيح الحل في بلد منكوب منذ الاحتلال الأمريكي في عام 2003؛ وهو ما أسفر عن عملية تقاسم للأدوار والنفوذ بين أمريكا وإيران على حساب مقدرات العراقيين واستقرار بلدهم.

وراهنت المحللة السياسية العراقية على حالة الوعي الشعبي في البلاد، التي وصلت إلى الذروة مع خروج ملايين الشباب في كل الساحات العراقية، وخاصة في محافظات الجنوب ذات الغالبية الشيعية، في انتفاضة تشرين قبل عامين، التي كانت من نتائجها هذه الانتخابات التي مُنيّت فيها الأحزاب الإيرانية بهزيمة ثقيلة رغم حالة المقاطعة الواسعة من شباب تشرين لهذه الانتخابات.

الفصائل المسلحة الموالية لإيران ستدفع نحو التصعيد الفوضوي

أما عمر الجنابي، المحلل السياسي العراقي، فيؤكد أنّ الإطار التنسيقي الشيعي وفصائله المسلحة الموالية لإيران وإعلامه، سيدفع خلال الأيام المقبلة نحو التصعيد الفوضوي إذا خرج بخفي حُنين من تشكيل الحكومة المقبلة.

"فيلق القدس" يُدير عملية التفاوض بين "الصدر" وبقيّة الأحزاب الشيعية


في حين يرى محمود الشناوي، الباحث المختص بالشؤون الإقليمية، أنّ إيران ستمثل حاجزًا أمام محاولات التصعيد المقبلة، لافتًا إلى أنّ أوراق اللعبة لا تزال في يدها، ويمكن لإسماعيل قآني قائد "فيلق القدس" الإيراني الضغط على زعيم التيار الصدري صاحب أكبر النتائج في العملية الانتخابية، بالقبول بإشراك الفصائل الخاسرة في الانتخابات في الحكومة القادمة، على مبدأ فوز الجميع بديلًا عن عملية تفكك البيت الشيعي العراقي؛ وهو ما سيتيح لآخرين النفاذ عبر شقوق التصدع الشيعي لكسب مساحات أوسع من النفوذ؛ وهذا ما تعيه إيران جيدًا ولن تسمح بحدوثه.

ولفت الشناوي إلى أنّ عملية تعليق النتائج الرسميّة حتى الآن بحجة فرز الطعون والعد اليدوي لبعض اللجان، لهي دلالة واضحة على انتظار ما ستُسفر عنه عملية التقاسم السياسي، وإعادة توزيع بعض المقاعد على الأحزاب الخاسرة، لافتًا إلى أنّ فكرة الترضيات وردت علانية على لسان قادة أحزاب منها مثلًا إياد علاوي الذي طالب منح أحزاب الإطار التنسيقي الشيعي مقاعد تعويضية على حساب المستقلين.

اقرأ الخبر من المصدر

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

♥ تسجيل دخول ♥

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

♥ سجل دخولك الان ♥

×
×
  • اضف...

Important Information

By using this site, you agree to our Terms of Use, اتفاقيه الخصوصيه, قوانين الموقع, We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue..