اذهب الي المحتوي
منتديات ياللا يا شباب
الأخبار

رغم تفشّي اللادينية في أوروبا كتاب أدلة وجود الله الأكثر مبيعًا في فرنسا

Recommended Posts

news_1639219262_3611.jpg

ضجة كبيرة أثارها كتاب “Dieu la science les preuves” الفرنسي، والمترجم إلى «الله، العلم، الأدلة»، الذي يناقش الأدلة العلمية لوجود الله سبحانه وتعالى، وهو من تأليف عالمين فرنسيين، حققا من خلاله المركز الثاني في الكتب الأكثر مبيعًا خلال شهر نوفمبر الماضي.

وقد ألّف الكتاب الجديد، البروفيسور ميشيل - إيف بولوريه، وهو أكاديمي متخصص في مجال العلوم وإدارة شؤون الأعمال من جامعة «باريس»، والدكتور أوليفيه بوناسييس، وهو عالم فيزيائي تخرج في الكلية المتعددة الاختصاصات تسمى «مدرسة البوليتكنيك»، وقد كان ملحدًا حتى سن العشرين.


أثار الكتاب الجديد جدلًا واسعًا في فرنسا خصوصًا، وفي أوروبا بشكل عام، حيث لاقى الكتاب إقبالًا شديدًا، لدى الشباب، ممن كانوا يرفضون أدلة وجود الله سبحانه وتعالى، ويتبّعون دعاة اللادينية، خاصة في أوروبا حيث ينتشر فيها الإلحاد، وإنكار وجود الخالق، بشكل واضح جدًا، حيث تتبناه بعض الحكومات في كثير من الأحيان، ويتم الإنفاق على ترويجه بين الناس على أوسع نطاق ممكن.

ونشرت صحيفة «لوفيغارو» عنوانًا حول الكتاب، نصّه: «الكتاب الذي هزّ الإلحاد في فرنسا»، مما أدى إلى إثارة الفضول لدى الشباب الملحد، للسؤال عن الله سبحانه وتعالى، ورغم وجود بعض الأخطاء التي يتبناها الكتاب، إلا أن انتشاره أسهم في السؤال عن الإسلام، والإقبال على اعتناق التوحيد، لا سيما أن الإسلام هو دين الفطرة النقية، التي خلق الله الناس عليها، سبحانه وتعالى.


من جانبه، يقول الدكتور جنيد دار عبد الله، إمام وخطيب المسجد الجامع في لندن، إن الكتاب الجديد أثار ضجة كبيرة، ليس في فرنسا فقط، وإنما في أوروبا بشكل عام، حيث رأيتُ بنفسي في لندن إقبالًا شديدًا، من الشباب على الإسلام للسؤال عن وجود الله سبحانه وتعالى.

وأضاف عبد الله لـ «الفتح»، أن هذا الكتاب الذي أثار ضجّة من خلال صحة أطروحاته العلمية الدالة على وجود الله، ورغم خطأ بعض افتراضياته حول الأديان بشكل عام، إلا أنه فتح الباب على مصراعيه لدعاة التوحيد، ليعلموا أن الغرب ضعيف، وأنه ممزق فكريًا، إن صح التعبير، وأن هذا الإلحاد الذي يروجون له هو إلحاد هشّ، وأن المساحات أمامنا مفتوحة لدعوتهم إلى التوحيد، وهذه الضجة التي في فرنسا هي في الحقيقة فرصة لدعوة هؤلاء الناس إلى الإسلام العظيم، فقد قال الله سبحانه وتعالى: وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ .


وأوضح أن هذا الكتاب الجديد، استغرق في كتابته 3 أعوام، وقد كان أحد مؤلفيه ملحدًا، وامتنّ الله عليه بالوصول إلى دليل وجود الخالق سبحانه وتعالى، ورغم هدايته لوجود الخالق، إلا أنه لا زال على الشرك، لأنه لم يطلب الإسلام، إلا أنني أتوقع وبشدّة أن يصل هذا الرجل إلى الإسلام قريبًا جدًا، وأسأل الله أن ييسر له ذلك، حتى يكون عمله في ميزان حسناته، ولا يُحبط الله جميع أعماله بالشرك، فقد قال الله سبحانه وتعالى الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ ، أي أحبطها.

وأشار عبد الله إلى أن الكتاب نجح في تحقيق المركز الثاني في الكتاب الأكثر مبيعًا، بالرغم من ضخامة حجم الكتاب، وارتفاع سعره، إلا أن الأدلة العلمية على وجود الرب سبحانه وتعالى، جعلت الأمر محل انتشار، لا سيما وأنه لم يطرح بهذا الشكل، من عالمين كبيرين في فرنسا، من قَبل على الإطلاق. وأشار إلى أن الكتاب يهدم ما يستدل به الملاحدة في نظرية داروين، التي يروّجون لها، بالإضافة إلى نظرية الانفجار العظيم «البيغ بانغ»، التي يحاولون من خلالها تزيين شبهات الإلحاد للشباب، حيث استعرض الكتاب استكشافات علمية بأدلة مذهلة، وواضحة، تجيب عن تساؤلات المتشككين في وجود الله.

متخصصون: الإلحاد الأوروبي ضعيف.. والإسلام أعظم نعمة في الحياة

من جانبه قال الدكتور طه محمد السواح، مدرس العقيدة بجامعة الأزهر الشريف، إن المسلمين في الحقيقة لا يحتاجون إلى كتاب فرنسي أو غيره، ليبرهن لهم على وجود الله سبحانه وتعالى، لأنهم عندهم بالفطرة ما يكفيهم من أدلة يتيقنون بها من وجود الله وقدرته وحكمته، والقضية عندنا محسومة وهي قضية عقدية لا تحتمل استحسانًا أو جدالًا أو مجاملة، فقد قال الله سبحانه وتعالى: إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ ، وقال سبحانه وتعالى: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا .

وأضاف السواح لـ «الفتح» أن هذه الآيات هي آيات صريحة من كتاب ربّنا سبحانه وتعالى، فلا يفيدنا ما يكتبه الغرب أو ما يقوله، لكن قد يتبين لنا بهذه الكتب الجديدة، هشاشة هذا الفكر الإلحادي الذي يريدون الترويج له بين الشباب، ويدفعون له الملايين لنشره، مما أفرز لنا جرائم الشذوذ والانتحار، والاكتئاب والأمراض النفسية التي نراها من حولنا.

وتابع: يأتي كتاب مثل هذا الكتاب، رغم ضعف طرحه –أحيانًا-، يدمّر عشرات السنين مما حاول الإعلام الأوروبي غرسه، ومليارات الجنيهات التي أنفقت لتشكيك الشباب، وصرفهم عن الإيمان بالله سبحانه وتعالى.

واختتم السواح بقوله: أنا أوجه رسالة لكل شاب، هل تستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير؟، فتترك راحة الإسلام، وطمأنينة قلبك وروحك، لتذهب إلى أفكار لا دينية، أصحابها ومن أسسوها يعودون ويرجعون عنها، لأنهم في الحقيقة متخبطون، أما نحن فقد امتنّ الله علينا بأعظم نعمة، وهي نعمة الإسلام، وكفى بها نعمة.

الفتح الورقي العدد 514

اقرأ الخبر من المصدر

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

♥ تسجيل دخول ♥

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

♥ سجل دخولك الان ♥

×
×
  • اضف...

Important Information

By using this site, you agree to our Terms of Use, اتفاقيه الخصوصيه, قوانين الموقع, We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue..