خاص مساعد وزير الخارجية الأسبق الصراع في أديس أبابا يهدد أمن القرن الأفريقي وسيؤثر على إثيوبيا لسنوات

[الأخبار 4]

قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الصراع في إثيوبيا يجب حله في أسرع وقت ممكن لإن إطالة أمد النزاع ستؤدي لكثير من الخسائر على الإثيوبيين ودول الجوار، بل وعلى كل منطقة القرن الإفريقي، مضيفًا أن تلك المنطقة مليئة بالصراعات والأزمات ولا تحتمل مزيد من التوتر، حتى لا تتفاقم خطورة الأوضاع.

وحمَّل الدبلوماسي السابق في تصريح خاص لـ"الفتح"، الأوضاع في إثيوبيا لرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، مؤكدًا أن سياسة العنف والصراع التي ينتهجها هي السبب في الأحداث المتلاحقة من الفوضى والاعتداءات المتبادلة من الجيش الفيدرالي وقوات تيجراي والفصائل المُعارضة.

وأضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الأوضاع في القرن الافريقي خطيرة للغاية ومعقدة، ولا تحتمل أي توتر أو حرب تدفع المنطقة لفوضى ومرحلة اللاعودة، مشددًا على أن الجهود الدبلوماسية والحوار بين كافة الفصائل الإثيوبية بما فيها الحكومة الحالية، هي الحل الأمثل والأقرب لإنهاء الحرب الداخلية.

وأكد هريدي، أن كل الجوانب خاسرة في الصراع الإثيوبي، والوضع بات أشبه بحرب لن تنتهي، ومشددًا على ضرورة تنحية الخلافات والابتعاد عن الحلول العسكرية لأنها لن تساهم في استعادة الامن والسلم في اثيوبيا، بل ستكون سببًا في شدة الخلاف وتأجيج الصراع.

ويذكر أن جبهة تحرير تيجراي، استعادت أمس الأحد السيطرة على بلدة لاليبيلا الاستراتيجية، بحسب وكالة "رويترز"، كما نشرت القيادة العسكرية لـ جبهة تحرير تيجراي بيانا عاجلا، عبر حساب "تيجراي بالعربي"، المتخصص في شأن إقليم تيجراي، بشأن المعركة الأخيرة لاستيلاء جبهة تيجراي على مدينة قاشينا الاستراتيجية في إقليم أمهرا، مؤكدين أن الجبهة دمرت أكثر من 80 ألف جندي إثيوبي.
وبدأ النزاع في إثيوبيا بين الجيش الفيدرالي والفصائل المعارضة على رأسها تيجراي والأورومو في نوفمبر الماضي، ونتج عنه كثير من القتلى والفوضى المنتشرة في ربوع المدن الإثيوبية.

اقرأ الخبر من المصدر