اذهب الي المحتوي
منتديات ياللا يا شباب
الأخبار

تبادل الاتهامات بين إيران والقوى الغربية حول تعثر المفاوضات النووية

Recommended Posts

news_1639835946_6166.jpg

لم تغادر جولة المفاوضات الأخيرة بين إيران والقوى الغربية مربع تبادل الاتهامات، ففي خضم مباحثات الجولة السابعة التي انطلقت في الـ29 من نوفمبر، تتهم الدول الغربية إيران بتضييع الوقت وتشتيت الجهد، فيما ترد طهران عن نفسها أن الآخرين يمارسون لعبة إلقاء اللوم.

في هذا السياق يؤكد محمد عليّ، الباحث في الشأن الإيراني، أنّ مطالب طهران واضحة، هي رفع العقوبات الأمريكية مقابل الامتثال لبنود الاتفاق النووي الموقع عام 2015، والتراجع عن الانتهاكات المتعلقة بتسريع وتيرة برنامجها النووي.

على أنّ طاهر أبو نضال، المحلل السياسي المختص بالشأن الإيراني، يؤكد أن مسألة الضمانة هي العائق الأول أمام هذه المفاوضات، فطهران تعلم أنّ هذا الاتفاق ليس معاهدة بينها وبين أمريكا، وأن تغير الرئيس في البيت الأبيض من ديمقراطي إلى جمهوري، هو أمر متوقع، خاصة في ظل الشعبية المنهارة للرئيس الحالي جو بايدن، قد يدفع بالنظام الإيراني مجددًا إلى حافة الهاوية، على ذات نهج الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

منذ الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي، ودول ترويكا أوروبا (ألمانيا، فرنسا، بريطانيا) تدفع في طريق التهدئة والحلول الوسط، ليس بداية من محاولات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، دفعه لترامب للتخلي عن قرار الانسحاب من الاتفاق، وليس نهاية بجولة المفاوضات الأخيرة في فيينا.

لكنّ المحاولات الأوروبية، لا ترضي الطرفين، فالمرشد الإيراني علي خامنئي قد شن هجومًا لاذعًا على الأوروبيين في فبراير من العام 2019، محذرًا مسؤولي بلاده من أن يتم خداعهم، مؤكدًا أن الأوروبيين يخادعون أيضا.

ولأنّ الوقت قد طال في محاولات البحث عن حلّ، فيرى دبلوماسيو ترويكا الاتحاد الأوروبي أن ما تبقى هو وقت ثمين لا ينبغي تضييعه.

وقد شدد دبلوماسيو ترويكا الاتحاد الأوروبي في بيانهم الذي أعقب المفاوضات أنّ وقتاً ثميناً يضيع في التعامل مع مواقف إيرانية جديدة لا تتسق مع خطة العمل الشاملة المشركة أو تتجاوزها.

يشدد محمد عليّ، الباحث في الشأن الإيراني، أنّ أوروبا تلتفت لمصالحها الخاصة فيما يتعلق بالمفاوضات، والرامية إلى تهدئة الأجواء، من أجل الاستفادة بالاتفاقات والصفقات الاقتصادية والمشروعات العملاقة للدول الثلاث ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، والتي اضطرت إلى الانسحاب من السوق الإيراني، بعد ضغط ترامب وإجباره للشركات على التراجع، تحت سيف العقوبات.

مسؤولون في وزارة الخارجية والخزانة الأمريكية تواصلوا مع صحيفة وول ستريت جورنال وأكدوا على أن واشنطن سترسل وفودًا إلى عدة دول لتشديد الضغط الاقتصادي على إيران، من خلال الضغط على قدرتها على التهرب من العقوبات الأمريكية التي فرضتها إدارة ترامب.

وقالت الصحيفة إن مع اقتراب الجهود المبذولة لاستعادة الاتفاق النووي من الانهيار، قال المسؤولون الأمريكيون إنه بينما سيبقون المسار الدبلوماسي مفتوحاً، فإنهم سيتطلعون إلى زيادة الضغط الاقتصادي والسياسي على إيران.

طاهر أبو نضال، المحلل السياسي الأحوازي، يؤكد أنّ طهران تعلم أن الصبر الأمريكي أوشك على النفاد، لافتًا أن الوفد الإيراني قدّم مسوّدتين في اجتماعات فيينا، بشأن إلغاء العقوبات والالتزامات النووية، كدليل على جديتها في المفاوضات، خاصة بعد أن عادت الوفود من بلادها عقب انتهاء الجولة الأولى في 2 من ديسمبر، وعودة كل طرف إلى بلده للتشاور.

ويشير المحلل السياسي الأحوازي، أنّ مخاوف إيران تتبلور في خشيتها من هجمات تخريبية على برنامجها النووي، خاصة مع حالة الاختراق الأمني الكبرى التي تعايشها إيران، التي أسفرت عن تدمير منشآت حساسة في عمق إيران، كتخريب منشأة نطنز النووية. لا يبدو أن الوصول إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف أمر سهل، فالطريق إلى طاولة فيينا مفروش بالأشواك، فكل قرار أو بند في المفاوضات، وإن ارتاح له البعض، فإنه مسار قلق للآخرين.

يضغط المتشددون في طهران للوصول إلى أفضل اتفاق ممكن، وتتخوف الإدارة الأمريكية، من الغضب الجمهوري في الداخل، ومن ترقب حلفائها في الخارج من مكاسب إيران من هذا الاتفاق.

أبواب الدبلوماسية لا تزال مفتوحة، ولا تنتهي المفاوضات بالجولة السابعة، ولن يكفيها هذا الشتاء، لكن الأعين مفتوحة في ذات الوقت على خيارات خشنة يمكن أن تفرط عقد المفاوضات، وتدخل الأطراف كافة في مرحلة جديدة من التصعيد، كانت قد خبت مع رحيل ترامب من البيت الأبيض.

الفتح الورقي 515

اقرأ الخبر من المصدر

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

♥ تسجيل دخول ♥

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

♥ سجل دخولك الان ♥

×
×
  • اضف...

Important Information

By using this site, you agree to our Terms of Use, اتفاقيه الخصوصيه, قوانين الموقع, We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue..