اذهب الي المحتوي
منتديات ياللا يا شباب
الأخبار

بعد جفاف الأنهار والاستعانة بالأبار كيف تهدد أزمة المياه حكومة إيران؟

Recommended Posts

news_1640015054_9794.jpg

تعاني العديد من مناطق إيران من أزمة شح حادة للمياه. ورغم اشتداد الأزمة، يبدو أن القيادة ليست جاهزة بعد بحلول ملموسة تخفف معاناة المواطنين، وليس هناك دليل على مدى حدة الوضع أوضح من جفاف نهر زاينده رود الذي كان قد حول مدينة أصفهان إلى مركز ثقافي خّولها لأن تصبح عاصمة للإمبراطورية الفارسية لمرتين، ولكن مع مرور الزمن جف النهر.

وبدلا من أن يمتلئ مجراه بالمياه، غمر الآلاف من المحتجين المجرى الجاف الشهر الماضي احتجاجا على إدارة الدولة لموارد المياه، خلال أسوأ موجة جفاف منذ عقود.

وأظهرت مقاطع فيديو جرى تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي تدخل قوات الأمن بالهراوات لقمع المحتجين، ما أدى إلى وقوع إصابات بينهم.

كما اندلعت اشتباكات دموية هذا الصيف في محافظة خوزستان، التي تبعد 180 ميلا، حيث أدى الاستغلال النفطي على مدار عقود إلى تجفيف الأراضي وتدمير التربة التي كانت خصبة في يوم من الأيام.

وأصبحت أزمة ندرة المياه، الناتجة عن عقود من التوسع الصناعي غير المحسوب، تمثل تحديا قد يكون حتى أخطر من معركة طهران مع واشنطن لإعادة إحياء الاتفاق النووي الذي كان تم التوصل إليه عام 2015.

وتحذر وكالة أنباء "فارس" الإيرانية من أن أكثر من 300 بلدة ومدينة تواجه الآن ضغطا مائيا حادا. ويقدر خبراء الأرصاد الجوية أن 97% من البلاد تضررت من الجفاف، بينما يقول أحد الأكاديميين إن 20 مليون شخص اضطروا للانتقال إلى المدن لأن الأرض لم تعد صالحة للزراعة بسبب الجفاف.

وسجلت العديد من السدود مستويات قياسية من التبخر هذا العام، ما تسبب في انقطاعات للتيار الكهربائي في ذروة أحد أكثر فصول الصيف حرارة على الإطلاق. كما تراجع تساقط الثلوج الذي يوفر 70% من المياه في زاينده رود بنحو 14% بين عامي 2017 و 2020.

وحتى في ظل نقص الإمدادات، فإن الإيرانيين الذين لا يزال بإمكانهم الوصول إلى المياه يفْرطون في الاستهلاك. ويستخدم الشخص الذي يقيم في طهران ثلاثة أضعاف ما يستخدمه الشخص في هامبورج بألمانيا من المياه. ورغم الجفاف، لا تزال الحدائق والمتنزهات العامة في العاصمة الإيرانية تروى بالغمر. كما من الشائع رش الأرصفة والطرقات لتلطيف الجو.

ويلجأ المواطنون لحفر الآبار بشكل غير قانوني للبحث عن المياه، حتى مع ظهور المزيد من الآبار المقننة. وقال مسؤول سابق في شركة المياه الحكومية المحلية لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إرنا) إن المزارعين في أصفهان حفروا أكثر من عشرة آلاف بئر بشكل غير قانوني خلال السنوات الأخيرة.

ويبدو أن إيران، سادس أكبر منتج في العالم لغاز ثاني أكسيد الكربون المسبب لظاهرة الاحتباس الحراري، غير متحمسة للانضمام إلى الجهود العالمية للحد من الانبعاثات، أو الاستثمار في تدابير للحفاظ على المياه. فالاقتصاد يعتمد على إنتاج النفط والصناعات الثقيلة من أجل البقاء. وبينما يقر معظم المسؤولين بوجود مشكلة، فإن بعض رجال الدين الأكثر نفوذا يحرصون على تصنيف الاحتجاجات الأخيرة ضمن نظرية المؤامرة، أو التأكيد على أن مشكلة نقص المياه لا يمكن حلها إلا بصلاة الاستسقاء.

وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أقر في مقابلة تليفزيونية في الخامس من ديسمبر بوجود أزمة في المياه وذكر أن المسؤولين تلقوا تكليفات "للوصول إلى أصل المشكلة والعمل على حلها". ورغم أنه قال :"هناك مشاكل وهناك أيضا حلول، لم نصل إلى طريق مسدود"، فإن الحكومة لم تنشر بعد أي خطط تفصيلية.

ولدى القيادة الإيرانية رد معروف سلفا على أي انتقادات يتم توجيهها إليها فيما يتعلق بإدارة أزمة المياه، وهو إرجاع السبب إلى العقوبات الأمريكية.

وخلال قمة المناخ الأخيرة في جلاسكو، قال نائب الرئيس الإيراني للشؤون البيئية إن العقوبات تمنع إيران من اتخاذ خطوات لحماية البيئة.


اقرأ الخبر من المصدر

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

♥ تسجيل دخول ♥

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

♥ سجل دخولك الان ♥

×
×
  • اضف...

Important Information

By using this site, you agree to our Terms of Use, اتفاقيه الخصوصيه, قوانين الموقع, We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue..