مصر - تقرير أمطار الإسكندرية تكشف حجم الأزمة شبكات الصرف الصحي لا تتحمل رغم انفاق 3 مليار جنيه للتطوير

[الأخبار 4]

تشهد محافظة الإسكندرية منذ بداية فصل الخريف موجات شديدة من الأمطار لم تتعود عليها المحافظة وذلك تحت التأثر بالتغيرات المناخية التي حملت في طياتها العواصف والصقيع حتى وصل إلى تراكم حبات البرد "الثلوج" والتي غطت شوارع المدينة، لتذكرنا بمشاهد نراها في دول أوروبا.

ومع كل موجة من التقلبات الجوية يعاني الأهالي من تراكم المياه وانسداد الصرف الصحي وقطع الطرق الرئيسية بالمدينة والأحياء، وانهيار عدد من العقارات القديمة.. فهل تستمر المعاناة أم تتدخل الدولة لحماية عروس البحر المتوسط من خطر التقلبات الجوية.

توقعات باستمرار التقلبات

من جانبه قال الدكتور أحمد عبدالعال رئيس هيئة الأرصاد الجوية لـ"الفتح"، إن مع دخول فصل الشتاء والتغيرات المناخية التي تشهدها دول العالم، فإن التوقعات تشير إلى استمرار هذه التقلبات الجوية العنيفة على محافظة الإسكندرية، وزيادة كمية الأمطار التي تهطل على المحافظة، وأن المحافظة سابقًا كانت تشهد مواعيد ثابته للتغيرات المناخية والأمطار، لكنها تغيرت وتحتاج إلى جهد وتنسيق لتقليل مخاطرها على السكان.

البنية التحتية متهالكة

قال اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، إن محافظة الإسكندرية عروس البحر المتوسط، وشواطئ الإسكندرية تعتبر الأجمل في العالم، وكل ما نعاني منه في الإسكندرية نتيجة عشوائيات استمرت لـ 40 عاما وهناك أبراج تصل ارتفاعها لـ 27 دور في حواري عرضها 5 أمتار ".

19مليون مترًا ناتج الأمطار

وأعلن محافظ الإسكندرية، أن القدرة الاستيعابية لشبكة الصرف الصحي في المحافظة تبلغ مليونا و900 متر مكعب من المياه ولكن نتيجة للتغير المناخي الذي نشهده أصبحت المحافظة تستقبل أكثر من 19 مليونًا متر مكعب.

وأضاف، أنه عندما تولى المسؤولية في الإسكندرية وجد بنية تحتية متهالكة في المحافظة وعلى رأسها شبكة الصرف الصحي والطاقة الاستيعابية لها مليون و 900 ألف متر مكعب فقط، مشيرًا إلى أن شبكة الصرف تكفي لـ 2 مليون نسبة ولكن محافظة الإسكندرية بها 5 مليون نسمة وإضافة لحوالي مليون نسمة من المصطافين ".

3 مليار تكلفة حل الأزمة

وفي وقت سابق اجتمع رئيس الحكومة مع المحافظ، لوضع أسلوب التعامل مع مياه الأمطار بالإسكندرية، وقال محافظ الإسكندرية، إن جامعة الإسكندرية أعدت دراسة حول تطوير البنية التحتية وشبكات تصريف مياه الأمطار والصرف الصحي منذ فترة، وسيتم مراجعة طلمبات الغطس في كافة الأنفاق، إضافة إلى تطوير الشنانيش بشكل يومي، وأن الخطة الآجلة لمواجهة مياه الأمطار تشمل فصل شبكتي تصريف مياه الأمطار والصرف الصحي، مضيفًا: "عملية التطوير دواء مر، وعلى أهالي الإسكندرية المساعدة في تنفيذها"، متابعًا أنه من المقرر تخصيص ما يقرب من 3 مليارات جنيه لحل أزمة مياه الأمطار في الإسكندرية.

وتابع، أن كلية الهندسة وضعت خطة للاستفادة من مياه الأمطار الدلتا الجديدة، مؤكدًا أن الدراسة المخصصة لحل أزمة الأمطار ضخمة وأجريت بطريقة علمية ومتحضرة.

اقرأ الخبر من المصدر