الهتيمي لـ الفتح رغم الخلافات واشنطن لن تُصَعد مع طهران ولن تتهاون في فيينا

[الأخبار 4]

قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي، أسامة الهتيمي، رغم الخلافات بين طهران وواشنطن بشأن الاتفاق النووي الإيراني، إلا أن العلاقات الأمريكية الإيرانية فيما بينهم في ظل إدارة بايدن مختلفة إلى حد كبير مقارنة بفترة دونالد ترامب، الذي لم يكن يتعامل مع طهران إلا بطريقة التصعيد وفرض العقوبات الاقتصادية والسياسية.

وأكد الكاتب الصحفي والمحلل السياسي، في تصريحات خاصة لـ"الفتح"، أن دونالد ترامب لم يسمح بالجلوس مع طهران على مائدة مفاوضات، وكان يرى فيها شر مطلق وتهديد لمصالح أمريكا في الشرق الأوسط، ولهذا انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي في مايو 2018، موضحًا أن بايدن لن يتساهل مع إيران، وأن الإدارة الأمريكية رغم الخلافات الحالية ستكون أقل حدة من سياسة ترامب.

وأشار الهتيمي إلى أن إدارة بايدن تحرص على انتزاع بعض المكاسب وعلى رأسها تعطيل البرنامج النووي الإيراني، وكبح جماح طهران، وتبقي على دورها الأساسي والطبيعي في المنطقة، مضيفًا أن العلاقات فيما بينهم سيغلب عليها الحوار كما يحدث في مفاوضات فينا حتى ولو كانت بشكل غير مباشر أو عبر الوسيط الأوروبي.

ونوه الهتيمي، أن الحوار والدبلوماسية هي السمة الغالبة فيما بين الطرفين، وأنَّ هذا ما يحرص عليه الطرفان بشدة فضلا عن الوسطاء الذين لم يفتأوا يقومون بجهود كبيرة للغاية من أجل تقريب وجهات النظر، وطرح صيغ توافقية تحفظ لكل طرف منهما ماء وجهه في حال قَبِلَ بالتراجع أو التنازل لعودة تفعيل الاتفاق النووي.

ويذكر أن أطراف المفاوضات في الجولة السابعة من المفاوضات الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي، غادروا الجمعة فيينا معربين عن إحراز "تقدم طفيف" في المفاوضات الرامية لإحياء الاتفاق النووي مع طهران، بينما أكد الدبلوماسيون الأوروبيون على ضرورة العودة سريعا إلى طاولة المفاوضات.

اقرأ الخبر من المصدر