الحلواني السوريون لا يثقون في موسكو ولا طهران ولن يعود اللاجئون حتى يرحل الأسد

[الأخبار 4]

قال عادل الحلواني السياسي السوري، مدير مكتب المعارضة السورية بالقاهرة، إنَّ الأوضاع لن تستتب للأسد ولن يعود اللاجئون لسوريا ما دام الأسد في سدة الحكم، مضيفًا أن الشعب السوري لا يثق في الأسد ولا روسيا ولا إيران، متسائلًا: كيف يعود اللاجئون في وجود من شردهم وقتل أبناءهم وأهاليهم وهدم منازلهم؟!

وأكد الحلواني في تصريحات لـ"الفتح"، أن أزمة السوريين في وجود الأسد، ولكي يعود اللاجئون إلى مدنهم في سوريا لابد من تطبيق نتائج مؤتمر جينيف؛ وعلى رأسها انتقال سياسي للسلطة، مشيرًا إلى ضرورة أن يكون الضامن طرفًا عربيًا وفي مقدمتهم مصر والسعودية، لأن السوريين لا يثقون في إيران ولا روسيا.

وتابع السياسي السوري، أنَّ روسيا لن تقوم بالإعمار، إنما ستستفيد الشركات الروسية من عقود البناء، وأن من سيساهم في الإعمار بأمواله هم دول الخليج ومعهم أوروبا، رغم أنه من غير المتوقع أن يكون هناك إعمار إلا بخروج الأسد من سوريا.

وأشار الحلواني، إلى أنَّ بوتين يريد استقرار سوريا بشدة، وإعمار سوريا وعودة اللاجئين يعني الاستقرار، وبالتالي تستطيع روسيا استخراج النفط والغاز السوري لمصلحتها، ويكون ذلك ثمن مشاركتها في ردع الثورة السورية وقتل المتظاهرين، وتمكين الأسد من حكم سوريا مرة أخرى، وضمان بقاء الأسطول الحربي الروسي في مياه سوريا الدافئة، وبالتالي ضمان وجود روسيا داخل البحر الأبيض المتوسط.

وأفاد الحلواني بأنَّ موسكو لن تخرج من سوريا، ولكن من الممكن أن تخفف وجودها في سوريا وخاصًة في مناطق الجنوب، لتبتعد عن الاحتلال الصهيوني، ومن مؤشرات ذلك عمليات التجنيس التي فتحها بشار الأسد للشيعة داخل سوريا منذ بداية الثورة السورية، مضيفًا أن إيران ساعدت الأسد بالميليشيات والأموال لكي تمكث في سوريا وتحقق أغراضها بتصدير ثورة الخميني في سوريا.

اقرأ الخبر من المصدر