اذهب الي المحتوي
منتديات ياللا يا شباب
الأخبار

مصر - يُحرف ويُفسر بالهوى للنصوص القرآنية علماء يستنكرون تطاول المدعو إسلام بحيري على شيخ الأزهر

Recommended Posts

news_1643813780_3458.jpg

كتب: ناجح مصطفى

آثارت تصريحات المدعو إسلام بحيري ضد شيخ الأزهر، بشأن نشوز المرأة في الإسلام، ردود أفعال غاضبة وجدلا واسعًا بين العلماء والدعاة، لاسيما إنها صدرت من شخص غير متخصص؛ بل يُفسر بعض النصوص القرآنية بالهوى دون إطلاع، حيث فاقد الشيئ لا يعطيه، زاعمًا بحيري في الوقت نفسه "إن الفتاوى المتعلقة بضرب الزوج لزوجته من قبل الطيب خاطئة ومخالفة للدستور، وأن القرآن الكريم لا يفسر نشوز المرأة أنها لم تستمع إلى كلام زوجها؛ بل إن الضرب لا يكون لتعالي المرأة على زوجها أو رفضها له؛ بل في حال خيانتها الزوجية له وما استنكره الأزهر وبعض الدعاة".

كلما تناسى الناس سهام رموز العلمانية وحربها ضد الإسلام، التي تتمثل في محاولة تصدير أبواقها للمشهد ضد القرآن الكريم وتفسيره، لأنها الفطرة التي فطر الناس عليها، ولطالما فشلت الحروب العسكرية في نزع حُب أهل الإسلام لدينهم أو استئصاله من نفوسهم، فلا يزال الدين الإسلامي راسخًا ومتأصلا في قلوب وعقول المسلمين، وبالتالي فالوحيين "القرآن والسنة" مستمران في تحقيق الانتصارات ضد معركة العقائد والأديان، لاسيما أن الإسلام يُعتبر من أكثر الأديان انتشارا حول العالم وجذبًا لغير المسلمين.

ولقد جاءت فكرة ترك معاداة الإسلام والقرآن والهجوم المباشر عليه، إلى تغيير نظم وأساليب اللُعبة من خلال الحرب غير المباشرة، عن طريق تصدير أبواق العلمانية المتغرطسة ورموزها ليتصدروا المشهد مقابل حِفنة من الأموال، بدلا من الدعاة وعلماء التفسير وأهل السُنة، تحت مسمى "باب التجديد"، من خلال تصدير أشخاص تدعم العلمانية مشهود لهم بالحرب على الدين والثوابت، وغيرهم في الحرب على الدين، حتى أن وصل الأمر إلى هجوم المدعو "بحيري" على شيخ الأزهر وتفسيره المزعوم والخاطئ حول مسألة نشوز المرأة في القرآن.

في هذا الصدد، عقب الشيخ شريف طه الداعية الإسلامي، على مسألة نشوز المرأة ضد زوجها في الإسلام، وقوامة الرجل على المرأة بدليل القرآن والسنة، وذلك في إشارة منه بشأن تصريحات المدعو بحيري وتطاوله على شيخ الأزهر.

وبيّن "طه" في تصريح له عبر حسابه الشخصي فيس بوك، قائلاً: ذكر الله تعالى في سورة النساء جملة من أحكام الأسرة وتنظيم العلاقة بين الزوجين، واستفتح هذه الأحكام بقوله تعالى ﴿الرِّجالُ قَوّامونَ عَلَى النِّساءِ فهذا - كما يقول ابن عاشور- أصل تشريعي كلي تتفرع عنه الأحكام التي في الآيات بعده، فهو كالمقدمة لما بعده.

تابع: والقوامة ليست معنى غامضا حتى يتنازع فيها الناس، بل هي لفظة قرآنية واضحة، وقد بينها السلف بيانا شافيا، مستشهدًا بقول قال ابن جرير رحمه الله: "الرجال أهل قيام على نسائهم، في تأديبهن والأخذ على أيديهن فيما يجب عليهن لله ولأنفسهم"

واستطرد قائلاً: ساق أقوال السلف في ذلك، فروى عن ابن عباس أنه قال في معنى قوامون : "يعني: أمرَاء، عليها أن تطيعه فيما أمرَها الله به من طاعته، وطاعته: أن تكون محسنةً إلى أهله، حافظةً لماله. وفضَّله عليها بنفقته وسعيه".

وأردف: قال الضحاك: الرجل قائمٌ على المرأة، يأمرها بطاعة الله، فَإن أبت فله أن يضربها ضربًا غير مبرِّح، وله عليها الفضل بنفقته وسعيه".

وواصل الداعية الإسلامي، حديثه، بالقول:"يأخذون على أيديهن ويُؤدّبونهن". لقول السدي، وقول القرطبي رحمه الله في تفسيره :" وَدَلَّتْ هَذِهِ الْآيَةُ عَلَى تَأْدِيبِ الرِّجَالِ نِسَاءَهُمْ، فَإِذَا حَفِظْنَ حقوق الرجال فلا ينبغي أن يسئ الرَّجُلُ عِشْرَتَهَا. وَ (قَوَّامٌ) فَعَّالٌ لِلْمُبَالَغَةِ، مِنَ الْقِيَامِ عَلَى الشَّيْءِ وَالِاسْتِبْدَادِ بِالنَّظَرِ فِيهِ وَحِفْظِهِ بِالِاجْتِهَادِ. فَقِيَامُ الرِّجَالِ عَلَى النِّسَاءِ هُوَ عَلَى هَذَا الْحَدِّ، وَهُوَ أَنْ يَقُومَ بِتَدْبِيرِهَا وَتَأْدِيبِهَا وَإِمْسَاكِهَا فِي بَيْتِهَا وَمَنْعِهَا مِنَ الْبُرُوزِ، وَأَنَّ عَلَيْهَا طَاعَتَهُ وَقَبُولَ أَمْرِهِ مَا لَمْ تَكُنْ مَعْصِيَةً".

وقد تطاول المدعو إسلام بحيري في تصريحات له مع عمرو أديب ببرنامج الحكاية، زاعمًا "إن الفتاوى المتعلقة بضرب الزوج لزوجته مخالفة للدستور وأن القرآن الكريم لا يفسر نشوز المرأة أنها لم تستمع إلى كلام زوجها.

وهزى بحيري، قائلاً: مع كامل الاحترام والتقديس لشيخ الأزهر؛ كلامه خطأ وضد الدستور؛ ولا يوجد ما يسمى الضرب بشروط، فكرة فتح الضرب لأن الزوجة ردت على زوجها يخلق دولة في الغابة وضد الدستور والدستور أقوى من أي مؤسسة في مصر".

ورد الشيخ مبروك عطية، الأستاذ بجامعة الأزهر، على إسلام بحيري، بعد مهاجمة الأخير لشيخ الأزهر الشريف.

وقال عطية، في مقطع فيديو عبر قناته على يوتيوب، إنه تم تقديم إسلام بحيري خلال حلقة برنامج الحكاية مع عمرو أديب، على أنه كاتب وباحث إسلامي.

وانتقد مبروك عطية ذلك قائلا: إذا كان إسلام بحيري كاتب وباحث إسلامي أمال شيخ الأزهر يبقى إيه، إزاي كاتب وباحث ميعرفش (أ - ب) في العلم.

وتابع: علشان كلامي يكون واضح لكل الدنيا سأناقش قضية واحدة صغيرة، ماذا يعني الإمام الأكبر وشيخ الإسلام بالنسبة إلى مصر وجميع المسلمين على سطح الكرة الأرضية.

وواصل مبروك عطية: يؤذي الناس في مشاعرهم أن ينال منه "عيل" لا صلة له بالبحث ولا الكتابة الدينية ولا غيره.. الإمام الأكبر له مكانته في قلب كل مسلم يشهد لله بالوحدانية ولمحمد عليه الصلاة والسلام بالرسالة.

وقال الدكتور مبروك عطية: هل معنى ذلك أن شيخ الأزهر لا يُخطأ؟.. كل إنسان يؤخذ من كلامه ويرد إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وفي ذات السياق، استنكر الدكتور محمد سعد الأزهري، الداعية الإسلامي، منح المُتربصين للدين، أمثال إسلام بحيري، الفرصة والسماح لهم بالتطاول على الأزهر والعلماء "على حد تعبيره".

أضاف "الأزهري" في تصريح لـ "الفتح": تعليقي ليس على بحيري نفسه، لكن على عمرو أديب مقدم برنامج "الحكاية"، الذي استضاف شخصًا ليس باحثًا ولاعلاقة له بالاختصاص، سواء في التفسير أو في أصول العلوم الشرعية.

تابع، قائلاً: "وكان الأولى على مقدم البرنامج أن يقوم بدوره المهني وأن يكون على قدر المسئولية، واستضافة أهل الاختصاص، كأستاذ من الأزهر أو غيره من رجال العلم، كما أن المدعو "إسلام بحيري" بعيد كل البُعد عن الاختصاص ولا يستطيع قراءة الفاتحة قراءة صحيحة".


اقرأ الخبر من المصدر

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

×
×
  • اضف...

Important Information

By using this site, you agree to our Terms of Use, اتفاقيه الخصوصيه, قوانين الموقع, We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue..