اذهب الي المحتوي
منتديات ياللا يا شباب
الأخبار

مأساة رحيل ريان تفاصيل أيام من الخوف والألم والبكاء داخل البئر

Recommended Posts

news_1644149700_1847.jpg

صغير يلعب في ضواحي قريته، كحال صغارنا، يستيقظون كل يوم لتبدأ رحلة المرح واللعب بلا توقف، حتى تنفذ طاقتهم مع نهاية اليوم، ريان الطفل المغربي، خرج من منزله في قرية شفشاون شمال المغرب، باحثًا عن السعادة والسرور، وبينما يلهو ريان ويلعب، ابتلعته بئر قديمة تصل لعشرات الأمتار، ولم يكن يعبأ ريان بما قد تحمله تلك الخطوات من تبعات حزينة وساعات شاقَّة ومؤلمة يسودها البكاء والصراخ وحيدًا دون أمه وأبيه، يرتعد من الخوف لخمسة أيام في ظلام دامس.

بعد ساعات من الواقعة انتشرت الأنباء على صفحات التواصل الاجتماعي، ووكالات الأنباء، ليهتز وجدان العالم على الواقعة، ويبدأ سيل المناشدات لإخراج الطفل، وبدأت المحاولات البدائية من الأسر والعائلات لإخراج الطفل من محنته، وتدخلت الحكومة المغربية صباح يوم الأربعاء، بعد ما يقرب نصف يوم من سقوط الطفل، واستعانت بالجرافات والأدوات الضخمة لإخراج الطفل عبر شق نفق عرضي يصل لقلب البئر، ومن ثم إنقاذ الصغير، وتواترت الأنباء عن إسقاط طعام وشراب ووسائل للتنفس للطفل، وسط دعوات الملايين حول العالم لأن تنتهي الأزمة ويعود الطفل إلى بيته وذويه سالمًا معافى.

وامتد الحفر لخمسة أيام بدأت من صباح يوم الأربعاء 2 فبراير الماضي، وحتى فجر اليوم الأحد، شهدت خلالها عملية الحفر عدة أزمات ما بين الهبوط الصخري، وتوقف الحفر بالجرافات وبدء الحفر اليدوي، كل هذا يحدث والساعات تمر، وهذا الضعيف ينخر في جسده الرعب والخوف، فهو محشور في بئر أشبه بأنبوب ضيق، لا يستطيع الحركة، وعمليات الحفر مستمرة بحذر شديد، فأي خطأ سيودي بحياة الطفل.

"مات ريان"

ورغم التأكيد المتكرر أن عمال الحفر اقتربوا من إخراج الطفل، تستمر عمليات الحفر ليوم إضافي، حتى الإعلان عن إخراج الطفل ريان من البئر أمس السبت، هنا احتفل الجميع، وتنفس الداني والقاسي الصعداء، وفرح الصغير والكبير بتحرير ريان من البئر الذي اغتال حريته، ونثر الخوف في شتات جسده، إلا أن الفرحة توقفت وحل الحزن مكان البهجة، وانقطعت الأنفاس، مات ريان داخل البئر، فما هي إلا دقائق على إخراج الطفل، وأكدت الحكومة المغربية أن الطفل توفى.

نعي وعزاء

وهنا انتهت القصة وتحولت إلى مأساة كان بطلها ريان الطفل المغربي، الذي نال ملايين الدعوات بالرحمة قبل موته، وحظي بمثلها من الشفقة والأسى عليه بعد موته، وأكدت السلطات المغربية، أن ريان توفى في البئر قبل أن يصله المنقذون، وخيم الحزن على العالم، ونعى الديوان الملكي المغربي الطفل ريان للشعب المغربي وقدم العاهل المغربي محمد السادس خالص العزاء لأسرة ريان خلال اتصال هاتفي، وبادرت حكومات العالم العزاء للمغرب ولوالدي ريان، كما نعى الأزهر الشريف الطفل، وكثير من المؤسسات والهيئات عبر العالم.

وانتشرت المنشورات التي تدعوا لوالدي الطفل بالصبر على هذا المصاب الجلل والحادث الكبير، وتصدر وسم الطفل ريان مواقع التواصل الاجتماعي في كافة أرجاء الدول العربية وأنحاء كثيرة من دول العالم، كما قدم العديد من والمشاهير في العالم تعازيهم الحارة بالوفاة المفجعة للطفل ريان.

أحداث مشابهة

إنقاذ طفل عمره عام واحد في الهند

شهدت الهند، تجربة مشابهة تماماً لحالة ريان في عام 2019. فقد أوردت صحيفة "صن" البريطانية أن طفلاً يبلغ من العمر عاماً واحداً سقط في بئر في مدينة هيسار شمال غربي الهند، بعدما كان مع أمه التي كانت تجمع الفاكهة، وبسبب صعوبة انتشاله من البئر العميقة والضيقة، تدخلت السلطات الهندية واستعانت بجهاز تعقب لتحديد موقعه بدقة، ثم حفر عمال الإنقاذ بئراً أخرى على بعد 6 أمتار، وتتوازى مع البئر الأصلية، وعندما اقتربوا من الطفل توقفوا عن استخدام الآلات وحفروا يدوياً لضمان سلامته.

ونقلت صحيفة هندية أن فريق الإنقاذ ألقى أنابيب الأكسجين داخل البئر لمساعدة الطفل على التنفس، كما أنزلوا له البسكويت والعصائر، وأظهرت لقطات مثيرة لحظة إنقاذ الطفل، حيث حمله رجل يرتدي زيًا عسكريًا بعيدًا عن البئر، بينما وقف عشرات السكان يراقبون المشهد، وخرج الطفل على قيد الحياة بعد أن تم إنقاذه، لكنه لا كان بحاجة إلى رعاية صحية.

طفل الصقيع الروسي

وفي عام 2017 نُقل طفل روسي عمره ثلاثة أعوام، إلى المستشفى، بعدما صمد وحيدًا في صقيع غابات الشمال في سيبيريا، وكانت عمليات إنقاذ كبيرة أدت إلى العثور على الطفل تسيرين في قلب الغابة، على بعد ثلاثة كيلومترات عن قريته، بعد ثلاثة أيام من بقائه تائهاً في الغابة، بينما كان يلعب مع كلاب العائلة.

وصمد الطفل في هذه الظروف المناخية الصعبة، وظل بمنأى عن الحيوانات المفترسة التي تنتشر في الغابة، مثل الذئاب والدببة، وكانت بحوزته بضعة ألواح من الشوكولاتة، ساعدته على الصمود خلال الأيام الثلاثة التي بقي فيها في الغابة، حيث اتخذ من شجرة كبيرة ملجأ له.

سقط في البئر في جنوب إسبانيا

طفل بعمر سنتين سقط في بئر بعمق حوالي 100 متر في منطقة ملقة بجنوب إسبانيا، كان ذلك في يناير2019، وفشلت حينها كل المحاولات لإنقاذ الطفل، الذي سقط حينما كانت العائلة تتنزه في يوم العطلة، مستغلة الدفء الذي نشرته الشمس في شتاء الأندلس، وفجأة سقط الطفل - وهو يلعب - في البئر، التي لم تكن العائلة تعلم بوجودها.

سيدة ألمانية سقطت في بئر

بئر بعمق عشرة أمتار سقطت فيها، في ديسمبر 2018، سيدة في بلدة روهت، غربي مدينة هايدلبيرغ الجنوب الغربي من ألمانيا، وقد نجحت جهود عمال الإنقاذ في انتشال المرأة، باستخدام آلة خاصة، ساعدتهم على انتشالها، وفقاً لدائرة الإطفاء والإنقاذ في المنطقة.

ويبقى ريان حالة نادرة تعاطف معها الجميع وبكت عليها ملايين الأعين، وانفطرت لها القلوب، وكانت تمني النفس بفرحة الطفل بالخروج من البئر، وأن يلتحف أحضان والديه حتى يشعر بالأمان ثانيةً، إلا أن إرادة الله كانت نافذة، وها هو يكتنف أركان البيت المعمور في جنة الخل، ويعيش البهجة والسرور تحت عرش الرحمن.


اقرأ الخبر من المصدر

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

♥ تسجيل دخول ♥

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

♥ سجل دخولك الان ♥

×
×
  • اضف...

Important Information

By using this site, you agree to our Terms of Use, اتفاقيه الخصوصيه, قوانين الموقع, We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue..