lovelife قام بنشر April 13, 2009 قام بنشر April 13, 2009 مساءكم جــــــــــوري حينَ ينسَرِقُ القلبُ منكَ ، ويتوقف العقل أمام مشهدِ فرح ، تشتعلُ نجوم السّماءِ في ليلكَ قناديلاً ، تضيء لك الدّرب ، بنبضٍ مرحٍ لذيذ .. وتشعرُ بتوحّدٍ مع كُلِّ جمال ، فينسجم عبقُ النجاح بعطور الورد والياسمين والليلك .. وتغدو الحياة أكثر ألقاً .. تتحلقُ قلوبهم حولك ، تهنئ وتثني وتعربُ عن إعجاب .. فيخطِفُ قلبكَ بعض مديح .. وتنسى بأنك ما صعدت درجات السلم ، وما وصلت إلى القمة بجدارتك .. تنطفئ شمعة الإيمان ، وتبقى أنتَ كما أنتَ .. تقبعُ طويلاً في ظُلمة نفس .. من أين أتت ؟ وكيف أتت ؟ وماذا حصل ؟! ألم يكن قبلاً يتردد في داخلك : ( هذا من فضل ربي ) كلما خطوت خطوة ، أو يممت وجهكَ شطر نجاح . وكُنتَ تُسألُ من أين حصلت على هذا الألق ، ومن ساعدك ؟ وكيف وصلت ؟! فكنت تجيبُ واثقاً ، إنه المُعطي الوهّاب ، من قادني للخير ودلّني على دربه ، ورزقني القوة كي أسلكه حتى القمة ، وأعطاني العزم كي أتابع فلا أعود يائساً في منتصف الطريق .. ( إنه ربي أحسن مثواي ) .. فكانت شمعة الإيمان شُعلة تنير قلبكَ إن هبّت عليه رياح الغرور لتنسف فيه اليقين . وكنت تعكفُ إلى عملك ، فلا تتركه حتى تتقنه ، ولا تبدأ بغيره حتى تنهيه ، ولا تعمل به حتى تتعلم أسسه ، وكان ديدنك دائماً : ( وقُل رب زدني عِلماً ) ... فرفعكَ العلمُ إلى أعلى عليين ، وارتقى بكَ فارتقيتَ بعملك ، واستزدت فزاد قدرك ، وتفتحت مغاليق فكرك ، فأبدعت وتميّزت ولمع نجمك .. فكان بريقه الدائم التوهج ( وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً ) يزيدكَ تواضعاً في عينك ، وهيبة في عيونهم .. ووجدت نفسكَ قد بلغت غايتك ، وحققت مناك ، فها أنت علم يُشارُ إليه بالبنان ، وها هو عملك تحفة في عيون المعجبين ، وقبلة لقلوب الطامحين ، منه يتعلمون الهمة والإتقان والتميز والنجاح .. فغرّك منهم ما قالوه ، وصدّقت بأنك صانعه ، ونفيتَ عن عملك أحد سواك ، فأرديت بنفسك في جحيم الهاوية . تسيرُ يقطر من ثيابكَ رجس الغرور ، وتقف فتفوح منك رائحة العُجب المنتنة ، ويفرُّ الناسُ منك ويتعوّذون كلما سمعوا باسمك ، ولا دليل يريحهم بأنك على باطل ، لكنه شعورٌ ينتابهم ، وقلقٌ يباغتهم كلما لمحوك .. لقد نفّرهم من حببكَ إليهم آنفاً ، وأبعدهم الذي قرّبهم ، وبغّضهم منك الذي قرّبهم إليك .. فليكن اليوم علمك وبالاً لك ، وليكن عملك شاهداً عليك ، ولتتألم وحدكَ في غياهب ظلمتك ، ولتتخبط في جحيم معصيتك ، فقد كانت بين يديك نعمة كبرى .. لو تواضعت لسابقت النسور إلى القمم .. لكنك تجبّرت على من وهبك ، فأرداك أسفل سافلين .. فلتراجع رصيدك ، ولتدقق حساباتك ، مستدعياً فيك الضميــر ، لعلها تكون الصحوة ، بعد طول رقاد .
Recommended Posts
انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديد♥ تسجيل دخول ♥
هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.
♥ سجل دخولك الان ♥