مصر - رئيس النور مأساة ريان أطاحت بالحدود المصطنعة لتمزيق الأمة وإضعافها

[الأخبار 4]

طالب الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور، الشعوب العربية والإسلامية باستغلال اتحادهم حول وفاة الطفل المغربي ريان بعد مأساة سقوطه في البئر 5 أيام، أن تعرف عدوها وما يخططه لها، وأن تعرف كذلك مصدر قوتها والتي تجلت إحدى ركائزها في موقفها من الحادث.

وأشاد رئيس حزب النور، بموقف الشعوب العربية والإسلامية التي تآلفت قلوبهم وتوحدت مشاعرهم وسمت نفوسهم فوق القوميات والمسميات والعصبيات حيث تلاشت الحدود المصطنعة والفوارق المزعومة الوهمية وتجلى فيهم قول الله عز وجل إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ وقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد"، مشيرًا إلى أن ريان لم يكن ابنًا للمغربي فقط بل للمصري والليبي والجزائري والسوري والسعودي والخليجي ولكل الشعوب العربية والإسلامية.

وأوضح أن الحادث تسبب في اختفاء الحدود المصطنعة التي رسمها أعداء هذه الأمة لتمزيقها وإضعافها ثم ابتلاعها، ثم تأتي الخطة الشيطانية والتي أطلقوا عليها "الفوضى الخلّاقة" لتمزيق الممزق وتقسيم المقسم من أجل المزيد من السيطرة والهيمنة والتمكين للمشروع الصهيوني فى المنطقة، وللأسف فإننا نساهم -بدراية أو عدم دراية- لإنجاح هذا المخطط.

وأشار رئيس حزب النور إلى أن تفاعل واهتمام الشعوب العربية والإسلامية مع مأساة ريان شيء عظيم، ولكن الأعظم منه أن يكون هذا الاهتمام والتفاعل مع كل طفل يتعرض لما تعرض له ريان في فلسطين وسوريا وأفغانستان وكل موطن يتعرض فيه أطفالنا للقهر والظلم والتعدي والبغي من قبل المجرمين الذين يمارسون أقسى صور الإرهاب ضد أطفال المسلمين، والذي يتولى كبر هذا الإرهاب أمريكا إما بالمباشرة أو الدعم فقد خلفت ما يزيد على مليون طفل في العراق مصابين بتشوهات أو أورام نتيجة استخدام قذائف اليورانيوم المخصب وما حدث في أفغانستان ويحدث الآن في فلسطين.

وقدم رئيس حزب النور عزاءه لوالدي ريان قائلًا: أسأل الله أن يربط على قلبيكما وأن يفرغ عليكما صبرًا، لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى فاصبروا واحتسبوا، موجهًا الشكر والتقدير للقيادة والحكومة المغربية لما بذلته من جهد لإنقاذه، فقد أدت ما عليها ولكن قدر الله وما شاء فعل.

اقرأ الخبر من المصدر