مصر - رئيس غرفة الحبوب يوضح تأثير الحرب الأوكرانية الروسية على الغذاء كارثية

[الأخبار 4]

كشف المهندس مصطفي النجاري، رئيس لجنة الأرز بالمجلس التصديري للحاصلات الزراعية، ورئيس لجنة الأرز والحبوب باتحاد الغرف التجارية، عن تأثير الأزمة الروسية الأوكرانية على سوق الحبوب في العالم، مؤكدًا أن تأثيرها سيكون كارثيًا على الغذاء عالمياً، باعتبارهما الأكبر تصديراً للحبوب في العالم وخاصة للدول الأوروبية ومنطقة الشرق الأوسط.

وقال النجاري: «إنه حال اندلاع الحرب بين الجارتين وتوقف تصدير القمح والذرة وفول الصويا من روسيا وأوكرانيا إلى دول العالم سترتفع أسعار الحبوب بنسبة 100% باعتبارهما ضمن أكبر الدول الأكبر إنتاجاً وتصديراً في العالم».

وتعد أوكرانيا ثاني أكبر دولة في أوروبا بعد روسيا إنتاجاً للقمح ويتوقع مجلس الحبوب الدولي أن يبلغ إجمالي إنتاج أوكرانيا من الحبوب خلال العام الحالي 74.2 مليون طن، مقارنة بـ 64.9 مليون في العام السابق، وأنّ يصل إنتاج محصول القمح وحده إلى 27.2 مليون طن.

وناشد «النجاري»، الحكومة المصرية إعادة النظر في تسعير القمح للمزارعين تحسباً للأزمة المتوقعة، مؤكداً أن سعر القمح في الأسواق العالمية ارتفع في الوقت الحالي ليُلامس الـ 1000 جنيه رغم أن الأزمة لم تؤثر بعد في أسعار الحبوب والغذاء، مضيفاً أنّ الحكومة أعلنت أنها سوف تتسلم الأردب بـ 820 جنيها فقط، وهو سعر متدني عن السعر العالمي بفارق 200 جنيه، محذراً من دخول التجار والوسطاء على الخط وشراء القمح من المزارعين بأسعار أعلى من التي أعلنتها الحكومة، وهو ما قد يتسبب في تدني معدلات التوريد.

وأشار إلى أنه حال عدم رفع السعر ستكون الحكومة قد وقعت في خطأين؛ الأول هو الضغط على الفلاح المصري الذي ارتفعت مدخلات إنتاجه، والثاني هو تشجيع المزارع الأجنبي الذي سوف نضطر إلى الشراء منه بالعملة الصعبة، فضلاً عن عدم تشجيع المستثمرين الذين زرعوا قمحًا بمساحات واسعة وفوجئوا بالسعر المنخفض.

وتابع أن هيئة السلع التموينية تشتري سنويا ما يقرب من 6 ملايين طن، 70% منها من روسيا بينما يستورد القطاع الخاص 4.8 مليون طن، 85% منها من أوكرانيا، لافتا إلى وجود بدائل أخرى لكنها مرتفعة التكلفة.

اقرأ الخبر من المصدر