مصر - علماء الأزهر تدحض مزاعم إبراهيم عيسى وتؤكد جاهل صاحب أفكار شاذة

[الأخبار 4]

يواصل إبراهيم عيسى تصريحاته الفجة والطاعنة في الكتاب والسنة دون رقيب أو محاسب على ترهات الرجل الذي يردد المزاعم والأكاذيب بشكل يومي، ويستفز مشاعر الأمة الإسلامية بشكل عام، فبعد تصريحاته المسيئة عن القرآن الكريم وإساءاته المتكررة للصحابة رضي الله عنهم، يشكك المدعو في حادثة المعراج التي ذُكرت في كتاب الله عز وجل، تلك التصريحات التي ندد بها المصريين وهاجموا إبراهيم عيسى، مطالبين بضرورة محاسبته ووضح حد لتلك الافتراءات.

ونحو ذلك السياق، قال الدكتور عبد العزيز النجار، عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف وأحد علماء الأزهر الشريف، أن الأحاديث وأقوال أصحاب السير التي تؤكد واقعة الإسراء والمعراج كثيرة، مضيفًا أن كل هؤلاء وثَّقوا صحة الإسراء والمعراج ولم يكذب الإسراء والمعراج إلا المشركون الذين لا يعترفون بالألوهية ولا بنبوة سيدنا محمد صل الله عليه وسلم وأحفادهم إلا أن يرث الله الأرض ومن عليها.

وأضاف النجار في تصريحات لـ"الفت"، أن الله عز وجل يقول ﴿ لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ﴾، مؤكدًا أن بعض الغوغاء الذين يدعون العلم في كل زمان ومكان ما هم إلا تصديق للقرآن الكريم الذي أخبر عن أمثال هؤلاء.

ووجه النجار رسالة شديدة اللهجة لإبراهيم عيسى، قائلًا " ليتك تريحنا من هذه الأفكار الغريبة الشاذة فنحن لا يضرنا أن تكون حادثة الإسراء والمعراج حقيقة وواقعية كما هي، وعليك أن تنشغل بنفسك ولا شأن لك بالإسلام والمسلمين، وليتك ترحل عنا وتتركنا وشأننا".

واختتم النجار تصريحه مؤكدًا أن إبراهيم عيسى بافتراءاته قد أنكر ما هو معلوم من الدين بالضرورة، مما قد يخرجه عن الدين الإسلامي.

وقال الدكتور سالم عبد الجليل وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، إن الإسراء والمعراج ثابتتين بكتاب الله عز وجل وأحاديث نبيه الصحيحة والمؤكدة، مشيرًا إلى إن قول الله عز وجل ﴿ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾[الإسراء1].

ونوه عبد الجليل في تصريحات لـ"الفتح"، لقوله تعالى ﴿ وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى * وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى * عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى * ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى * وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى * ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى * فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى * فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى * مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى ﴾ [النجم: 1 - 11]، بجانب الأحاديث النبوية الشريفة الصحيحة المتفق عليها، والتي لا يمكن إنكارها.

وأشار وكيل وزارة الأوقاف الأسبق إلى أن هؤلاء الجاهلون الذين يكذبون الثوابت أمثال إبراهيم عيسى يقيسون تلك الأمور بالمادة المجردة، لافتًا إلى أن الله عز وجل، أمر النار ألَّا تحرق سيدنا إبراهيم، فكانت بردًا وسلامًا عليه.

ولفت عبد الجليل إلى معجزة رب العالمين لنبيه موسى بأنه جعل العصا ثعبان تتحرك وتأكل، كما أعطى الله القدرة لسيدنا عيسى لكي يحيي الموت ويشفي المرضى، والبحر يتم شقه.

وأكد وكيل وزارة الأوقاف الأسبق أن الله عز وجل على كل شيئ قدير، لا يعجزه شي في الأرض ولا في السماء، وأن واقعة الإسراء والمعراج ثابتة بنص القرآن الكريم، ولا تنتظر أقوال إبراهيم عيسى لكي يتم إثباتها.

ويأمل المصريين في محاسبة إبراهيم عيسى على تصريحاته، وخاصة بعدما قرر النائب العام النظر في البلاغات المقدمة ضد المذكور، وطالبت عدة مؤسسات وهيئات بوقف افتراءات إبراهيم عيسى منها الأزهر الشريف.

اقرأ الخبر من المصدر