مصر - أزهري الحوار والوعظ الحسن وفهم القرآن أهم أدوات الداعية المعاصر

[الأخبار 4]

قال الدكتور عبد الفتاح خضر، عميد كلية أصول الدين بالمنوفية بجامعة الأزهر، إنّ الأدوات المعرفية للداعية المعاصر، تشبه أدوات أصحاب الحرف والمتخصصين في المجالات المختلفة، ليعم النفع على المجتمعات.

جاء ذلك خلال ورشة عمل، بعنوان «أدوات الداعية المعاصر»، لطلاب دولة أفغانستان الوافدين للدراسة بالأزهر الشريف، وذلك ضمن مجموعة ورش العمل التي أطلقتها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمقرها الرئيس في القاهرة.

وأوضح «خضر»، أنّ أهم تلك الأدوات فهم القرآن الكريم فهمًا صحيحًا، وتفسير آياته وأحكامه، لأن المعرفة بالتفاسير، وفهم سياق وحال نزول الآيات التي تحمل أوجها كثيرة، بها منافع للإنسانية جمعاء، لافتًا إلى أنّ القرآن له تأثيره وفاعليته في نفوس البشر.

وأشار إلى أن السنة التي تجمع بين شرح آيات القرآن الكريم والأحاديث تحمل الحكمة والموعظة الحسنة، موضحا أهمية تدوين الأحاديث بشكل عام، وكتب المفسرين بشكل خاص، لأنها تعتبر بمثابة أثر لمؤلفيها من خلال الطباعة وقراءة الكتب التفسيرية.

وأضاف الأستاذ بجامعة الأزهر، أنّ الأبيات الشعرية أيضًا من وسائل الداعية المعاصر، فهي تقرب وتدعم المعنى الذي يسعى الداعية إلى إيصاله لمخاطبيه، وكذلك أهمية الإلمام بالتكنولوجيا الحديثة التي تنقل الكلمة والمعلومة مع ضرورة تحري دقة المعلومة وتوصيلها للمخاطبين لتحقيق المنفعة العامة.

وأشار إلى خطورة الإفلاس الفكري عند الشباب وخطورة انتشار المواقع الإباحية، التي تحتل عقول بعض الشباب، ناصحا إياهم بأن الشاب المسلم يتوجب عليه أولا أن يتجه إلى عفة نفسه والتفقه لمعرفة دينه.

كما أكد أنّ الحوار العقلي من أدوات الداعية المعاصر، خاصةً مع من يشكك في الدين، مُشددا على أن الإيمان بالغيب هو العنصر الأصيل في التفرقة بين المؤمن وغير المؤمن، موضحا أن فقه الواقع والعيش مع حال الناس وظروفهم، يعتبر أداة مهمة من أدوات الداعية المعاصر.

اقرأ الخبر من المصدر