عبر عقود من الاحتلال دعم مصري للقضية الفلسطينية وحماية أمريكية لإسرائيل

[الأخبار 4]

دور مصري راسخ في دعم فلسطين والحقوق المصرية المشروعة للشعب الفلسطيني، ولطالما حملت مصر القضية الفلسطينية فوق أعناقها وقدمت لها كل نفيس، ولم تدخر جهدًا أبدًا في سعيها لمساندة الأشقاء في الأراضي المحتلة، وتدافع عن الأمة الفلسطينية وفقًا لقناعة إسلامية وقومية وتؤازر رجالها وأبنائها، ولم تقف يومًا القاهرة إلا مع فلسطين وشعبها بكافة أطيافهم وفصائلهم وتدعم وحدتهم وتقوي ظهورهم وتكون عونًا لهم أمام المحتل الصهيوني البائِس، ودائمًا ما تجمع الفصيلين الفلسطينيين-فتح وحماس- على مائدة الحوار من أجل نبذ الخلاف وحل الفرقة فيما بينهم، ولأكثر من مرة استقبلت على مدار الأعوام المنقضية وفود حركتي فتح وحماس،

كما استقبلت وزارة الخارجية المصرية ممثلة في وزير الخارجية سامح شكري، عدة وفود من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وأعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح بمقر وزارة الخارجية، لتبقى مصر الأخ الأكبر لأشقائها الفلسطينيين لا تكل من دعمهم.

وعلى خلاف ذلك أضرت واشنطن كثيرًا بالقضية الفلسطينية وانحازت إلى حكومة الاحتلال على حساب حقوق الشعب الفلسطيني، ومن ضمن أولويات أمريكا وسياستها في الشرق الأوسط دعم وحماية الاحتلال، وضمان عدم إدانته في المحافل الدولية بل وحمايته من أي قرار في مجلس الأمي من خلال حق الفيتو.

وفي ذلك السياق، قال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن أمريكا أضرت كثيرًا بالقضية الفلسطينية، وحققت لحكومة الاحتلال كثيرا مما كان يتمنى في أرض فلسطين، مضيفًا أن واشنطن تركت الاحتلال يفعل ما يريد بالأراضي الفلسطينية، ولم تمنع مئات الآلاف من مشروعات الاستيطان وتهجير الفلسطينيين بشكل يومي بعيدًا عن القدس.

وأكد مساعد وزير الخارجية الأسبق، في تصريحات لـ"الفتح"، أنه ينبغي على الفلسطينيين والعرب أن يتمسكوا بالحذر في التعامل مع الإدارات الأمريكية، معربًا عن أسفه لتساهل واشنطن مع حكومات الاحتلال، موضحًا أن أمريكا لم ولن تدين الكيان الصهيوني، ودائمًا ما ينتهجون الانحياز الكامل ضد الفلسطينيين حتى غلب الاستيطان على مدينة القدس، مما يؤخر وقد يمنع حل الدولتين وفقًا لحدود عام 1976.

وقال السفير رؤوف سعد، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن موقف مصر ثابت في دعم القضية الفلسطينية وتأييد حقوق الفلسطينيين المشروعة والتاريخية حتى وإن طال أمدها سنوات أخرى، مشددًا على أن القاهرة موقفها نابع من علاقة مصر الوطيدة بالدولة الفلسطينية وأشقائنا الفلسطينيين، ومن كون فلسطين دولة إسلامية وعربية.
وأكد مساعد وزير الخارجية الأسبق، في تصريحات لـ"الفتح"، إن فلسطين سياسيًا وجغرافيًا وتاريخيًا في قلب القاهرة، موضحًا أن مصر تتعامل مع قضية معقدة للغاية، وأن القضية الفلسطينية لا تخص الفلسطينيين وحدهم بل هي قضية في قلب اهتمام المسلمين والعرب ودول الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن القضية الفلسطينية أخر قضية احتلال في التاريخ لسنوات طويلة، منوهًا بأن طالما القضية الفلسطينية قائمة ولم يسترد الشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير ودولة قابلة للدوام وعاصمتها القدس، فإن مصر ستواصل الدعم وسيبقى موقفها دائم وواضح.
وأشار إلى أن القضية الفلسطينية إن لم تنتهي بإعلان الدولة الفلسطينية على حدود فلسطين عام 1967، فإن الشرق الأوسط سيظل يعيش في فوضى، ويفتقد الاستقرار الكامل ومصدرًا للأزمات، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني ليس باستطاعته أن يستمر في العيش في العدوان والانتهاكات والتهجير من أرضه، ويدع الاستيطان ينتشر في المدن الفلسطينية في صمت ودون رد، لافتًا إلى أن مصر تدعم موقف ثابت لا ولن يتغير وهو أن الأراضي الفلسطينية محتلة، وللفلسطينيين الحق في تقرير مصيرهم والعيش على أراضيهم بسيادتهم لا بسلطة الأخرين، ومشددًا على أن مصر تواصل بكل السبل والجهود من أجل حل القضية الفلسطينية في المحافل الدولية والتوصل إلى سلام شامل ودائم.
وتابع:،" مصر تسعى من أجل تحقيق المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس منذ سنوات، وتواصل بدور رئيسي وقوي من أجل إتمام عملية المصالحة، مضيفًا أن الانقسام نقطة ضعف يستغلها الاحتلال، والتماسك بين القوى والأطراف الفلسطينية سيعود بالنفع على الفلسطينيين والقضية الفلسطينية، وسيكون عائقًا أمام محاولات حكومة الاحتلال لشق الصف وزرع الفرقة بين الأشقاء".
وأوضح السفير رؤوف سعد، أن مصر تسعى من أجل كتلة فلسطينية واحدة تمارس حقها في الدفاع عن الشعب الفلسطيني واسترداد حقوقه، لافتًا إلى أن القاهرة تستثمر علاقتها مع حكومة الاحتلال ومع الغرب في سبيل خدمة الحق الفلسطيني ومساعدة الفلسطينيين في نيل استلالهم وسيادتهم على أراضيهم.

اقرأ الخبر من المصدر