مصر - عباس شراقي يكشف عن تطورات خطيرة في تشغيل سد النهضة

[الأخبار 4]

نشر الخبير الجيولوجي المصري عباس شراقي على حسابه في "فيس بوك" صورًا من موقع سد النهضة الإثيوبي لفتح بوابتي التصريف العلويتين.

وكتب د. شراقي: "نشر أحد مواقع التواصل الاجتماعى صورةً من موقع سد النهضة لفتح بوابتي التصريف العلويتين (مستوى 560 مترًا) يوم السبت 12 مارس 2022، لم يظهر ذلك فى صور الأقمار الصناعية ليوم الخميس الماضى 10 مارس".

وأضاف: إذا صحت هذه الأنباء فإن التوربين الذى تم تشغيله لم يستطع إمرار المياه التى تعبر أعلى الممر الأوسط رغم مرور ثلاثة أسابيع على الاحتفال بتشغيله، لو كان يعمل بطاقته لاستطاع أن يجفف الممر خلال يومين.. كان الأمل فى تشغيل التوربين الثاني لكي يعملا معًا على تجفيف الممر الأوسط، إلا أن فتح بوابتي التصريف يشير إلى عدم إمكانية تشغيله ربما خلال الشهور القادمة أيضًا.

وأوضح الخبير أن فتح البوابتين سوف يجفف الممر الأوسط خلال يومين، وسوف يتأكد ذلك من خلال صور الأقمار الصناعية يوم الثلاثاء القادم.. متوسط كمية المياه التى تمر أعلى السد حاليًا حوالى 30 مليون متر مكعب يوميًا، والبوابتان تستطيعان إمرار تلك الكمية بالكامل فى اليوم الواحد، وإثيوبيا لم تفتحهما من قبل لأنها كانت تأمل فى أن تستفيد بهذه المياه فى توليد كهرباء، وحيث إنه لم يتم كما كانت تتمنى فاضطرت إلى فتحتهما.

فتح البوابتين هو أول خطوات التخزين الثالث بعد أن عجزت التوربينات عن عمل ذلك، وتتوقف كمية التخزين الثالث على مدى رفع جانبي السد، وليس الممر الأوسط فقط الذى ينخفض حاليًا بمقدار 14 مترًا عن الجانبين، ويجب ألا يقل عن ذلك حتى يستطيع إمرار كامل الفيضان فى أغسطس القادم (متوسط 600 مليون متر مكعب يوميًا)، وإلا سوف يُدمِّر الفيضانُ محطتي الكهرباء خلف جانبي السد.

وأشار الخبير الجيولوجي المصري عباس شراقي إلى أنه يتبقَّى على بدء الفيضان ثلاثة أشهر ونصف، كل متر يتم رفعه بطول حوالى 1000 متر سوف يخزن نصف مليار متر مكعب.. وتصاحب التعلية عند المستوى الحالى على الجانبين أعمالٌ فنية خاصة بالتوربينات العلوية مما يجعلها تحتاج إلى وقت مضاعف.

السؤال الحالي: "إلى أى مدى تستطيع إثيوبيا رفع السد بطول الـ1000 متر وعرض 60م خلال الأربعة أشهر القادمة؟ فالمتر الواحد عبارة عن 60 ألف متر مكعب خرسانة".

وقال: "أتوقع عدة أمتار فقط بتخزين محدود حوالي 2 مليار متر مكعب، ولكن سياسيًّا تخزين مليار مثل عشرة لأنه يعد تصرفًا أحاديًّا جديدًا مرفوضًا للمرة الرابعة".

اقرأ الخبر من المصدر