الأسير المحرر هشام أبو هواش للفتح الأمعاء الخاوية هي السلاح الوحيد والأقوى في يد الأسرى

[الأخبار 4]

بعد أن أمضى في حرب الأمعاء الخاوية 141 يوماً، حتى حدد الاحتلال سقف للاعتقال الإداري بحقه، وتم الإفراج عنه في 24 فبراير، يتحدث الأسير المحرر هشام أبو هواش لـ "الفتح " عن الإضراب عن الطعام، وكيف تؤثر معركة الأمعاء الخاوية في تحقيق مطالب الأسرى:

الأمعاء الخاوية

يقول الأسير المحرر: "حرب "الأمعاء الخاوية" أو الإضراب عن الطعام، أصبح لاي مكن أن تحقق أى مطالب من جنود الاحتلال إلا بهذه الطريقة، فإدارة مصلحة السجون لا تأبه بأي شئ ولا ترى أي شئ، فهي دائماً متنصله من القرارات والاتفاقيات والتفاهمات مع الأسرى، وخصوصا ًالأسرى الإداريين، فضلاً عن غيرهم.

وتابع "أبو هواش": "فعلى مستوى السجون حدث عدد من الاتفاقات، حتى في خلال الإضراب الخاص بي حدث إتفاق وتنصلت مصلحة السجون منه، وزاد هذا الأمر بعد حادث سجن جلبوع، حتى وصل الأمر إلى أن أصدر الإحتلال منذ أيام قرار بعدم إدخال الأطعمة والخضروات، وهذه كانت أمور قد تم إكتسابها في السابق، بفضل إضرابات سابقة، ومنعتها مصلحة السجون، كما أعلنته أمس هيئة شئون الأسرى (تعطيل الكنتين).

وأكد هشام أبو هواش: أن مثل هذه المكاسب للأسف لا يمكن إعادتها أو اكتسابها مرة أخرى، إلا مع الإضرابات.

نعم الخطوات التصعيدية الأخرى مهمة جداً داخل السجون بجميع أشكالها، ولكن تبقى خطوة الإضراب عن الطعام هي السلاح الوحيد والأقوى في يد الأسرى، فلايمكن الإستهانة بهذا الموضوع.

وتابع "الأسير المحرر": فإدارة مصلحة السجون أو الشاباك، تحسب حساب هذه الخطوة الجماعية بكل أشكالها، ويعولون دائماً على إفشالها وعدم استمرارها قدر المستطاع، لأن استمرار هذه الخطوة حتى لو لفترات وجيزة -عشرين يوم مثلاً- يصبح بعدها من الصعب السيطرة على الوضع داخل السجون، ويتم نقل الأسرى جميعاً إلى المستفشيات الخاصة أو المدنية، وإدارة مصلحة السجون ليس لديها كادر طبي للتعامل مع هذا الكم الأسرى الذين يخوضون الإضراب.

وقال أبو هواش: "الإضراب الجماعي يختلف تماما ًعن الإضراب الفردي، فالفردي يكون شخص واحد فيتم التعامل معه بأبشع الصور، وأبشع مالديهم من طرق لإفشال الإضراب، ولكن الإضراب العام يكون جماعي بأعداد كبيرة، فمن المقرر أن يكون الإضراب القادم والذي من المقرر أن يبدأ في 25 مارس سيبدأ بالدفعة الأولى 1000 أسير، كما أنه من المقرر عدم تعليق الإضراب حتى تتحقق جميع المطالب".

أهمية حرب الأمعاء الخاوية

وعن أهمية حروب الأمعاء الخاوية يقول أبو هواش: الإضراب عن الطعام أمر هام جداً في تحقيق المطالب، ومصلحة السجون من اليوم الأول تحاول إيقاف الإضراب، ببعض الوعود الكاذبة، والتي من أهمها الوعود بعقد جلسات حوار مع الأسرى لإعادة الأمور على ما كانت عليه في السابق، ويتحججون بأن هذه المسألة ليست بيدهم إنما في يد الشاباك الإسرائيلي.

تطور الأوضاع في السجون بعد الهروب من جلبوع

وعن تطورات الأوضاع في السجون بعد الهروب الكبير من جلبوع، يقول هشام أبو هواش: الوضع الآن داخل السجون مختلف، خاصة في هيئة مصلحة السجون، فبعد الهروب الكبير من جلبوع هناك قرار من الشاباك الإسرائيلي، بأنه قد تم تسليم السجون إلى لجنة تابعة إلى وزير الأمن الأسرائيلي فهو الآن مشرف بشكل رسمي على السجون، ومن الممكن أن هذا التغيير يجعل المسألة أخف بعد أن أصبح الأمر بيد وزير الأمن الداخلي، فمن الممكن أن يكون هناك نقاش، لأنه توجد عنده حسابات أخرى".

الخطوات التصعيدية من قبل الأسرى

يقول الأسير المحرر: "تتنوع الخطوات التصعيدية من قبل الأسرى، منها مقاطعة المحاكم بالنسبة للأسرى الإداريين، وإعادة الوجبات، أو الاحتجاجات، أو عدم الخروج إلى التريض "الفورة"، أو الإرباك الليلي".

وتاب: "كل هذه الخطوات التصعيدية لا تجدي النتيجة المرجوة، مثل الإضراب عن الطعام"

مصلحة السجون أعلنت النفير

يقول هشام أبو هواش: " الاحتلال يستعد للإضراب، فقد أرسل الأسرى الرسائل والتهديد بدخول الإضراب، ومن جانبها أعلنت إدارة السجون النفير والطوارئ بشكل رسمي من أجل تحديد آلية التعامل مع الأسرى"

وتابع: "الوضع اليوم مختلف فالإضراب اليوم يسلط عليه الضوء إعلامياً، وتتحرك معه المؤسسات الإعلامية والدولية، والصليب الأحمر، كل ذلك يساعد في تحقيق المطالب للأسرى".

اقرأ الخبر من المصدر