حيرانة قام بنشر April 23, 2009 قام بنشر April 23, 2009 هكذا اصبحت أمٌا للمؤمنين وزوجة لسيد الأولين والآخرين صلي الله عليه وسلم لقد كان اصحاب الحبيب صلي الله عليه وسلم يعرفون قدر خديجة رضي الله عنها عند النبي صلي الله عليه وسلم فعندما ماتت كانوا يرجون ان يرزقه الله عز وجل بما يخفف عنه من آلامه واحزانه ... ولكن لم يكن أي واحد منهم يجرؤ أبداً أن يكلم النبي صلي الله عليه وسلم في أمر الزواج فشاء الحق أن تتجرأ واحدة من فضليات نساء الصحابة ألا وهي خولة بنت حكيم لتعرض هذا الأمر علي رسول الله صلي الله عليه وسلم من أجل إدخال الفرح والسرور علي قلبه المحزون . *وها هي أمنا عائشة رضي الله عنها تحكي لنا كيف استطاعت خولة رضي الله عنها أن تعرض هذا الأمر علي رسول الله صلي الله عليه وسلم . عن عائشة قالت : لما توفيت خديجة , قالت خولة بنت حكيم بن الأوقص – امرأة عثمان بن مظعون , وذلك بمكة - : يا رسول الله ألا تزوج ؟ قال : " من " قالت : إن شئت بكراً وإن شئت ثيباً ؟ قال : " فمن البكر ؟ " قالت : ابنة أحب خلق الله إليك عائشة بنت أبي بكر . قال : " فمن الثيب ؟ " قالت : سودة بنت زمعة , آمنت بك , واتبعتك علي ما أنت عليه قال : " فاذهبي فاذكريهما عليَ " وفي رواية أحمد – بشئ من التصرف – قالت : فذهبتُ إلي سودة وأبيها زمعة – وكان شيخاً كبيرًا قد جلس عن المواسم – فقلت : ماذا أدخل الله عليكم من الخير والبركة ؟ فقالت سودة في دهشة : وما ذاك يا خولة ؟ قلت : أرسلني رسول الله صلي الله عليه وسلم إليك لأخطبك عليه . غمر سودة سرورٌ عميقٌ واستشعرت دموع الفرح تبلل وجهها وروحها , وتذكرت ما رأت في نومها منذ فترة , وها هي رؤياها قد جعلها ربها حقا , زما كانت تطمع في أن تكون زوجًا لرسول الله صلي الله عليه وسلم بعد أن نالت منها السنون , وإنه لشرف عظيم لا يدانيه شرف أن تصبح أم المؤمنين . . . , ثم توجهت إلي خولة وقالت لها والبشر يملأ وجهها : وددتُ ذلك ولكن ادخلي علي أبي فاذكري له ذلك . قالت خولة : فدخلت علي أبي سودة , وحييتهُ بتحية أهل الجاهلية وقلت : أنعم صباحًا . فقال : من أنتِ يا هذه ؟ فقلت : خولة ابنة حكيم بن أمية السُلميُ زوج عثمان بن مظعون الجمحيَ . قالت خولة : فرحبَ بي والد سودة , وقال ما شاء الله أن يقول , فقد كان علي علم بأني خرجت عن آلهة قومي , وآمنت وهاجرت إلي الحبشة , ثم عدت إلي مكة , وسألني عن حاجتي وقال : ما شأنك ؟! فقلت : إن محمد بن عبد الله بن عبد المطلب يذكر ابنتك سودة أم الأسود . قال : إن محمداً كفءُ كريم , ولكن ما تقول صاحبتك سودة ؟ قلت : هي تحب ذلك . قال : إذن ادعيها إلي . فذهبت ودعوتها ; فقال لسودة : أي بنية , إن خولة ابنة حكيم تزعم أن محمد ابن عبد الله قد أرسل يخطبك , وهو كفء كريم , أتحبين أن أزواجك منه ؟ فقالت سودة في صوت يفصح عن رغبتها : نعم إن أحببت . فالتفت زمعة إلي خولة وقال لها : قولي لمحمد فليأتنا . قالت خولة : فجاء رسول الله صلي الله عليه وسلم وعقد عليها وملكها فزوَجه إياها بعد أن أصدقها أربعمائة درهم . وكان لأم المؤمنين سودة أخُ يدعي عبد الله بن زمعة لا يزال علي دين قريش , وكان خارج مكة , فلما قدم , وجد أن أخته سودة قد تزوجها محمد صلي الله عليه وسلم , فطارت نفسه شعاعاً , وتملكه الغيظ , وركبته حمي الجاهلية , وحثا بالتراب علي رأسه أسفاً وحزنًا علي هذا الزواج , ودخل علي أبيه يرغي ويزبد , ويتوعد ويهدد . ولما فتح الله عز وجل بصيرته وبصره علي محاسن نور الإسلام وآمن بالله , وبمحمد رسولاً ونبياً , قال محدثاً عن نفسه : إني لسفيه يوم أحثو التراب علي رأسي , أن تزوج النبي صلي الله عليه وسلم سودة .
مشرفي الأقسام الجندى المجهول قام بنشر April 23, 2009 مشرفي الأقسام قام بنشر April 23, 2009 هايل الموضوع رائع جزاكى الله اف خير على الموضوع
Recommended Posts
انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديد♥ تسجيل دخول ♥
هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.
♥ سجل دخولك الان ♥