من هي مارين لوبان؟ مرشحة الرئاسة الفرنسية التي دعت لتدمير الإسلام وغلق المساجد وحظر الحجاب

[الأخبار 4]

منذ الحديث عن الانتخابات الفرنسية وقبل انطلاقها أمس الأحد، ترددت الأسئلة عن مارين لوبان مرشحة اليمين الفرنسي المتطرف، ومن ضمن الأسباب تصريحات لوبان العنصرية والمتطرفة تجاه الحجاب والنساء المسلمات المحجبات، وتعهدها بحظر الحجاب ومعاقبة المحجبات عقوبات مالية كبيرة، ومع توجه الفرنسيين، أمس الأحد، إلى صناديق الاقتراع للمشاركة في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، يأتي الحديث عن المرشحة المتطرفة أمرًا هامًا بين المسلمين والعرب.

من هي مارين لوبان؟

ولدت مارين لوبان في مدينة نويي في إقليم هوت دو سن، غربي العاصمة باريس، وتبلغ مارين لوبان من العمر (53 عاما)، وهي حاصلة على شهادة الماجستير في القانون، وبدأت حياتها المهنية محامية، وشغلت مناصب قضائية، وذكرت في تجمع حزبي في انتخابات 2017 أن لها أصول مصرية، مشيرة إلى أن والدة جدتها كانت تدعى بولين، وهي مسيحية ولدت في مصر، وبدأت حياتها السياسية عام 1986، عندما التحقت بحزب التجمع المتطرف، الذي أسسه والدها جان ماري لوبان، وانتخبت في عام 2004 عضوا في البرلمان الأوروبي وظلت محتفظة بمنصبها هذا حتى عام 2017.

جدتها المصرية

ولدت بولين فينسنت جدة المتطرفة مارين لوبان في صعيد مصر، بأسيوط، من “عائلة مالطية من جهة والدتها” و “من أب سويسري”، وفقا لكريستيان تشومبو، مؤلفة كتاب لوبان، “الابنة والأب”.

طرد والدها ومحاولة ثالثة

تقدمت لوبان للترشح في الانتخابات الرئاسية الفرنسية مرتين سابقًا، إلا أنها فشلت، ورغم ذلك تُصر على بلوغ المنصب من أجل تنفيذ أهدافها وسياسيات حزبها العنصري والمتطرف، وتقول صحيفة "تلجراف" البريطانية إن لوبان تقاتل من أجل كسب الانتخابات في محاولتها الثالثة، وفي عام 2015، تم طرد والدها من الحزب اليميني المتطرف.

عنصرية وتطرف لوبان

وتركز لوبان في حملتها الانتخابية على العنصرية ضد المسلمين وتصريحاتها المتكررة ضد الحجاب والمحجبات، والوعيد المتكرر لإنزال أشد عقاب بهم، وأعلنت مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان أنها ستقوم بحظر الحجاب في الأماكن العامة وستعاقب النساء اللائي يرتدينه بـ”غرامة”، في حال فوزها في الانتخابات.

كما أعلنت زعيمة "التجمع الوطني" اليميني المتطرف في فرنسا، أنها لن تمنح الجزائريين تأشيرات دخول حال فوزها بالرئاسة، كما أكدت كثيرًا أنها تناهض الهجرة والأجانب.

ضد الإسلام

"الحرب ضد الدين الإسلامي يجب أن تستمر وألا تتوقف أبداً." بهذه العبارة الرنانة أجابت مارين لوبين المرشحة عن حزب "الجبهة الوطنية" لخوص الانتخابات الرئاسية في فرنسا خلال حوار مع وسائل إعلام أمريكية نقلتها قناة "إيه بي سي نيوز"، وأضافت لوبين أن الإسلام يزحف لدرجة أنه أصبح يهدد كل بيت في فرنسا، مشددة على أنه "ليس هناك ما يستدعي الشعور بالخجل إزاء محاربة التوسع الإسلامي في فرنسا"، الذي اكتسب مصطلح "أسلمة فرنسا" المتعارف عليه.

وأصدرت زعيمة حزب الوحدة الوطنية الفرنسية، العنصرية مارين لوبان، تصريحات استهدفت فيها الإسلام والمسلمين خلال بث مباشر طالبت السياسية العنصرية المتطرفة لوبان بمحاربة الإسلام ومنع انتشاره، قائلةً: “يجب حشد كل قوات الدولة ومهاجمة الإسلام وتدميره”، وطالبت الزعيمة الفرنسية لوبان، في وقت سابق، عبر وسائل الإعلام المختلفة، بحظر الحجاب وإغلاق المساجد في وجه المسلمين.

مؤيدة لبوتين

وأبدت لوبان إعجابها بالرئيس الروسي فلاديمير بوتن، بوصفه قوميًا محافظًا، إلا أن تأيدها لبوتين لم يؤد لموقف سلبي لمرشحة اليمين المتطرف في فرنسا، أو إلى إضعاف شعبيتها، لأنها مع اقتراب الانتخابات نأت بنفسها بعيدًا عن التصريحات المؤيدة لبوتين، كما أن كرهها للمسلمين وتصريحاتها المعادية لهم تكررت كثيرًا لجمع مؤيدين لها.

لوبان والأسلحة النووية

أكدت لوبان أنها تريد أن يدرج في الدستور “ضبط” الهجرة و “الأولوية الوطنية”، وإنها تريد إعادة الأجانب الخارجين من السجن، وتهدف إلى “إعادة فتح مصنع “فيسنهايم”، الذي تم إغلاقه في عام 2020 ، لبناء مفاعلات “EPR” نووية جديدة.

اقرأ الخبر من المصدر