رغم التوافق والترحيب الدولي ميليشيا إيران تواصل خرق الهدنة في اليمن

[الأخبار 4]

دخلت الهدنة في اليمن حيز التنفيذ بداية شهر إبريل الحالي، بين الحكومة اليمنية الشرعية برئاسة عبد ربه منصور هادي قبل أن يتنحى عن منصبه للمجلس الرئاسي اليمني، وهذا بعد كثير من المشاورات واللقاءات بين الجانبين بوساطة أممية وعربية، انتهت بالاتفاق على إحلال الهدنة لمدة شهريين متتاليين، وأعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، وقف كافة أشكال العمليات العسكرية بالداخل اليمني وعلى الحدود السعودية - اليمنية، لافتًا إلى أن الهدنة قابلة للتجديد بعد مدة الشهرين بموافقة الأطراف"، وأوضح غروندبرغ أن الأطراف وافقوا أيضاً على دخول سفن وقود إلى ميناء الحديدة وتشغيل رحلات تجارية لوجهات محددة سلفاً من وإلى مطار صنعاء، فضلاً عن فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات.

ترحيب بالهدنة

رحبت السعودية بالهدنة وبوقف كافة أشكال العمليات العسكرية في الداخل اليمني، وكذلك رحبت البحرين والكويت وسلطنة عُمان ومجلس التعاون الخليجي والأمم المتحدة وبريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا والاتحاد الأوروبي، إلى جانب الحكومة اليمنية

الحوثيون وخرق الهدنة

قالت قوات الجيش اليمني، إن ميليشيا الحوثي الإيرانية تواصل تصعيد خروقاتها للهدنة الأممية المعلنة بشكل يومي على التوالي، في كافة جبهات القتال بمحافظات الحديدة وتعز والضالع وحجة والجوف ومارب، وكشف المركز الإعلامي للجيش اليمني، في بيان، عن ارتكاب الميليشيا الحوثية عشرات الخروقات للهدنة وانتهاكات في جبهات محور تعز ومأرب وحجّة والحديدة والجوف والضالع.

وأوضح الجيش اليمني أن الخروقات تنوّعت بين استهداف مواقع القوات الحكومية بسلاح المدفعية والعيارات المختلفة، واستهداف مواقع بالطائرات المسيّرة وبالأخص ونشر قناصين أمام مواقع لقوات الجيش في عدّة جبهات، وأكد البيان أن تصعيد ميليشيا الحوثي الإيرانية وانتهاكاتها للهدنة الأممية، يأتي في ظل الالتزام التام لقوات الجيش والمقاومة الشعبية بوقف إطلاق النار وفقاً لتوجيهات القيادة السياسية والعسكرية.

الحوثيون ولغة السلاح

ونحو ذلك السياق، قال الصحفي والباحث اليمني، أمجد خليفة، إن انتهاك الهدنة الأخيرة من قبل مليشيات الحوثي الانقلابية وخرقها بشكل سافر، يظهر مدى الإجرام الذي تنتهجه الميليشيا والدموية الراسخة في معتقداتهم، تجاه الشعب أجمع، وأوضح الصحفي والباحث اليمني، في تصريحات لـ"الفتح"، إن الحوثيين بخرقهم المتكرر للهدنة، يرسلون رسائل مباشرة بأن الحوار الذي يجيدون ثقافته هو السلاح ولا يجيدون غيره، وهذا ما سيجعل وتيرة الحرب تشتعل بشكل أكبر، وأن نهايتهم أصبحت وشيكة وهزيمتهم مسألة وقت فقط.

وأوضح فؤاد مسعد الصحفي والباحث اليمني، إن الاتفاق على الهدنة أمر إيجابي والجميع يقف معه؛ ويمكن أن يشكل مقدمة لاتفاقات قادمة على وقف شامل لإطلاق النار وإنهاء الحرب غير أن جميع التجارب السابقة في إعلانات الهدنة غالبًا ما فشلت بسبب الخروقات المتواصلة من قبل الحوثيين، وأكد فؤاد مسعد في تصريحات لـ"الفتح"، إن الحوثيين يعلنون التزامهم بالهدنة بشكل يومي، وفي نفس اللحظة يطلقون الصواريخ الباليستية ويستهدفون بها القرى والمدن اليمنية، لافتًا إلى أنه على سبيل المثال أطلق الحوثيون أمس صاروخا باليسيتيًا استهدف تجمعا سكانيا في محافظة مأرب مع انهم يعلنون التزامهم باتفاق الهدنة.

أداة إيرانية

قال حسين الصوفي الصحفي والباحث اليمني، و رئيس مركز البلاد للدراسات والإعلام، إن مليشيا الحوثي الإيرانية لم تلتزم بالهدنة منذ الوهلة الأولى، موضحًا أنَّ هناك ضغوط كبيرة على مليشيا الحوثي وهناك احتمال وان كان ضئيل للغاية بقبول مليشيا الحوثي الجنوح للسلام أو الالتزام بالهدنة على الأقل لسبب بسيط أنها مجرد أداة إيرانية ولا تمتلك قرار.

وأردف الصوفي في تصريحات لـ"الفتح"، أنه من المتوقع أن ترفض المليشيا كل المساعي العربية والدولية، حينها سيكون المجتمع الدولي ملزم بدعم المجلس الرئاسي والحكومة اليمنية للقيام بدوره الوطني والمصيري في الحسم العسكري وإنقاذ الشعب اليمني من الاحتلال الإيراني وأدواته القذرة.

اقرأ الخبر من المصدر