كيف تصل الأسلحة والمساعدات العسكرية إلى كييف؟

[الأخبار 4]

تلعب المساعدات العسكرية الغربية لأوكرانيا دور كبير في صمودها أما الحرب الروسية عليها، كما أنها ساهمت بشكل كبير في تكبيد روسيا خسائر أكبر من المتوقع وإطالة أمد الحرب، ولكن هل سألت نفسك يومًا كيف تصل المساعدات العسكرية إلى كييف في ظل الحرب الدائرة هناك، والطائرات العسكرية الروسية تسيطر على الأجواء، كما أن غواصات وترسانة موسكو البحرية تطوق البحر وهكذا القوات البرية، إذًا فكيف تصل المساعدات العسكرية؟.

كيف تصل الأسلحة إلى كييف.

تؤكد تقارير غربية أن المساعدات العسكرية تصل لأوكرانيا عن طريق فرق سرية ومتطوعين أوكرانيين ومرتزقة ووسطاء بالمال، ولا تقف المساعدات على الأسلحة فقط، حيث أن الإمدادات تشمل الوقود ومعدات الحماية والخوذات والإسعافات الأولية والدواء، وتؤكد صحيفة واشنطن بوست أن الفرق السرية التي تقوم بتوصيل الإمدادات والمساعدات لكييف، تضم شبكات سرية من مواطنين أوكرانيين من كل القطاعات، بداية من الجنود والعاملين ومصممي الديكور.

وتوضح الصحيفة أن المساعدات تنطلق بشكل يومي من الحدود البولندية إلى مستودع سري في مدينة لفيف غربي أوكرانيا، ومنه إلى مدن أخرى مثل كييف وسومي وخاركيف، وعقب وصول الشاحنات عبر مسارات غير ممهدة، يفرغ المتطوعون الإمدادات التي تتنوع ما بين وجبات الطعام، ومناظير الرؤية الليلية، وأجهزة الاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية، إلى جانب الطائرات المسيرة والمعدات العسكرية الأخرى، وبعد التوقف في لفيف لتغيير المركبات، تستمر الرحلة عبر كييف ثم توزع الأسلحة والمعدات على مواقع قتال في الشمال والشرق والجنوب الشرقي لأوكرانيا.

قوات تكنولوجيا المعلومات

من بين هذه الفرق السرية، مجموعات تضم موظفين من البنوك والملاهي وطلاب الجامعات، شكلوا في الأيام الأولى للحرب فريقا يطلق عليه "قوات تكنولوجيا المعلومات"، ونشرت هذه المجموعة التي تضم أكثر من 200 شخص، إعلانات رقمية على وسائل التواصل الاجتماعي في أوروبا، وافقت عليها القوات المسلحة الأوكرانية، تدعو المتطوعين للانضمام إلى الفيلق الأجنبي التابع للجيش، وساهم الفريق في تسليم خوذات ودروع للوحدات العسكرية، فيما بدأ الجنود في طلب الأسلحة التي كان الحصول عليها أكثر صعوبة، مثل بنادق القناصة.

وحصل الفريق على خوذات عسكرية من حكومة الاحتلال الصهيوني، وطائرات مسيرة من إنجلترا، ونظارات واقية للرؤية الحرارية من فرنسا، ومكتشفات مدى الليزر من كندا، وصواريخ "ستارلينكس" من هولندا، وطابعات ثلاثية الأبعاد وسترات واقية من بولندا، ووجبات من الولايات المتحدة، حسب "واشنطن بوست"، وتمكنت هذه الفرقة من الحصول على 10 طائرات مسيرة بقيمة 80 ألف دولار، وطائرات من دون طيار إلى شمال إنجلترا.

الحدود البولندية

تؤكد واشنطن بوست أن كل المساعدات تعتمد بشكل أساسي على الحدود البولندية، لأن سلوفاكيا على سبيل المثال، الطريق منها لأوكرانيا ليس سهلا بسبب سلاسل الجبال"، وتشير إلى أن هناك طريقان: أحدهما قريب من الحدود البيلاروسية، وآخر جنوبي، تدخل منهما المساعدات"، ووسط مخاوف بشأن اللوجيستيات، يتم تسليم المساعدات العسكرية الغربية عن طريق البر أو الجو، حسب نوع السلاح، وفقا لشبكة "دويتش فيله" الإخبارية الألمانية، وبولندا تشترك في حدود بطول 535 كيلومترا مع أوكرانيا، وعبء تسليم المساعدات يتزايد عليها بعد رفض المجر السماح للأسلحة الفتاكة بعبور أراضيها".

موسكو تترقب

ويذكر أن المساعدات التي تصل إلى كييف، ليست كل المساعدات لأن كثير من الإمدادات يتم قصفها أو منعها من الوصول، وهذا لأن روسيا وبيلاروسيا يراقبون الحدود ويترقبون أي مساعدات، وكثير من الأنظمة العسكرية تم قصفها وتدميرها وهي في الطريق.

اقرأ الخبر من المصدر