اذهب الي المحتوي
منتديات ياللا يا شباب
الأخبار

مصر - المهندس سامح بسيوني رئيس الهيئة العليا لـ النور المسئولية في الحزب تكليف لا تشريف

Recommended Posts

news_1650208533_4474.jpg

محاولات إيجاد فوضي مجتمعية أمر مستمر من أعداء الوطن كبديل للفوضي الخلاقة


حريصون على التواجد المجتمعي الداعم لأبناء الوطن والمخفف لآلامهم وهمومهم


ندفع بالشباب لإكسابهم الخبرات العملية والسياسية بجوار القيادات


أكد المهندس سامح بسيوني رئيس الهيئة العليا لحزب النور أن قيادات الحزب ضربت أعظم الأمثلة في عدم التنافس على المناصب، خلال انتخابات الحزب الأخيرة، مشيراً إلى أن المسئولية داخل الحزب تكليف لا تشريف، وأمانة لا وجاهة.


وأوضح بسيوني أن حزب النور حريص على التواجد المجتمعي الداعم لأبناء الوطن والمخفف لآلامهم وهمومهم والمحافظ على تماسك وحدتهم، مع العمل على صناعة كوادر سياسية يمكن الاعتماد عليها في تحمل المسئولية الواجبة علينا في رفعة الوطن ورقيه المستقبلي، مشيراً إلى أنهم يتعاونون مع كل من يعمل على مصلحة الوطن ورُقِيِّ أبنائه والمحافظة على قِيَمه وهُوِيَّتِه وثَوابِتِه، ويعَارِضون كل ما يضر بهوية الوطن أو استقراره أو ثوابته ومُقَدَّرَات أبنائه.


ويكشف "بسيوني" في أول حوار له بعد تجديد الثقة فيه لرئاسة الهيئة العليا عن الصعوبات التي واجهت الهيئة العليا الفترة الماضية؟.. وأهم المرتكزات السياسية التي ستتبناها الهيئة العليا في الفترة المقبلة؟.. وغيرها من الملفات الأخرى.


وإلى نص الحوار:


- بداية.. نهنئك على تجديد الثقة برئاسة الهيئة العليا للمرة الثانية.. كيف ترى ذلك؟ وماذا ستفعل لتحمل هذه المسئولية الكبيرة؟


أرى أن تجديد الثقة شرف كبير ومسئولية عظيمة ألقيت على عاتقي تجاه وطننا الكبير الغالي "مصر" وأبنائه، وتجاه حزب النور وأعضائه في كل مكان .


وهذه المسئولية هي أمانة كبيرة تحتاج إلى توفيق من الله -عز وجل- وبذل لكثير من الجهد والوقت، وأسأل الله أن يرزقني التوفيق والسداد والإعانة، وأن يجعل ذلك ذخراً لي عنده يوم الميعاد، كما أرجو الله -عز وجل- أن أكون عند حسن ظن قادة وقامات الحزب وأعضاء الجمعية العمومية الذين جددوا الثقة في شخصي مع ما في هذا الكيان من قادة كُثر يستطيعون القيادة؛ وهذا في حد ذاته بالنسبة لي ولإخواني في الحزب درس كبير من القيادات الكبار في الحزب الذين يقدمون أبناءهم أمامهم ويعطونهم الثقة تواضعاً منهم وحرصاً منهم على توارث الأجيال في هذا الحزب السياسي الذي يضرب أعظم الأمثلة في عدم التنافس على المناصب، فالمسئولية عندنا في حزب النور تكليف لا تشريف، أمانة لا وجاهة.


وهذه المسئولية الكبيرة ستحتاج منا كأعضاء الهيئة العليا إلى العمل بروح الفريق الواحد، وهذا بفضل الله ما حرصنا عليه في الدورة السابقة، وسنسعى جاهدين -بإذن الله- على استمراره مع القيام بالدور المنوط بالهيئة العليا على أكمل وجه حيث سنعمل جاهدين مع باقي هيئات وإدارات الحزب على الارتقاء بالحزب والعمل على نجاحه وإثبات وجوده في المجتمع والعمل على أن يكون لنا دور فاعل في المحافظة على قيم المجتمع وهويته وتماسكه وترابطه مع العمل السياسي والمهني اللازم للارتقاء بالوطن والمحافظة على استقراره.


- ما الصعوبات التي واجهت الهيئة العليا الفترة الماضية؟.. وما أهم الملفات والقضايا التي ستوليها الاهتمام في المرحلة المقبلة؟


لا شك أن أي هيئة سياسية عاملة ومنتجة ومؤثرة في الوسط المحيط بها ستواجه صعوبات وتحديات متعددة لاسيما وأن فترة الهيئة الماضية كانت فترة استكمال لبناء الحزب الداخلي وإداراته المختلفة والعمل على تحقيق التكامل المثمر بين هيئاته، وهذا قد مرّ بفضل الله بتوفيق من الله وبتعاون سلس من الجميع، هذا مع ما مر على الهيئة الماضية من أحداث سياسية متعددة وما كان فيها من انتخابات رئاسية وتعديلات دستورية وانتخابات لمجلسي الشيوخ والنواب وهذه كانت محطات فارقة احتاجت إلى وضوح في الرؤية وحسم في القرارات وحفظ للثوابت الشرعية مع مراعاةٍ لمصالح الوطن واحتياجات أبنائه، فالأحداث التي مرت في هذه الفترة كانت تستوجب العمل على ضبط مفهوم المدنية بوضوح في التعديلات الدستورية بما لا يتعارض مع مرجعية الشريعة الإسلامية طبقا للمادة الثانية في الدستور وهذا ما تم بفضل الله، كما كانت الهيئة العليا في الدورة السابقة أيضا في تحدٍ دائم للقيام بمشاركة سياسية مميزة وفاعلة عن طريق التمثيل البرلماني المناسب طبقا للواقع السياسي وفي خضم مواجهات صعبة مع المال السياسي ونظام انتخابي يعتمد على أن ٧٥% من المرشحين يتقدمون للترشح ضمن القائمة المطلقة المغلقة التي تهدر الكثير من الأصوات الحقيقية للناخبين، هذا كله مع ما كان يتعرض له الحزب من هجوم وافتراءات من جانب متطرفي العلمانية، نظراً لدفاعنا عن الثوابت الدينية والشرعية أو ممن تأثر بالإعلام الإخواني "بسبب وقوفنا مع استقرار الوطن"، ممن لا يدرك طبيعة المواقف وليس لديه علم بالشرع يستطيع أن يفهمها من خلاله، فالقاعدة الصحيحة أن الحكم الصحيح على الأمور دائما يعتمد على المعرفة بالعلم الشرعي والعلم بالواقع.


كما أننا في هذه الدورة سنحرص بإذن الله على زيادة تواجد الحزب المجتمعي المؤثر والداعم لأبناء الوطن والمخفف لآلامهم وهمومهم والمحافظ على تماسك وحدتهم، مع العمل على صناعة كوادر سياسية يمكن الاعتماد عليها في تحمل المسئولية الواجبة علينا في رفعة الوطن ورقيه المستقبلي، مع متابعة أعمال الهيئات والإدارات التنفيذية المختلفة بالحزب مع الدعم الكامل لها للقيام بدورها التنفيذي، فالكيانات المؤثرة هي من يقوم أفرادها بأدوارهم على أتم وجه في تعاون وتآلف ومحبة وبمهنية وتحمل للمسئولية؛ فكما أقول دائما: "البحر ليس إلا كمًّا من القطرات، وكلما زادت قطرات الخير والحب وتجمعت فيه كلما تغيرت المخرجات إلى أحسن مذاق".


- يغلب على تشكيل الهيئة العليا للحزب الشباب؛ كيف ترى ذلك؟.. وكيف يتم تأهيلهم للقيام بدورهم؟


الشباب هم أمل المستقبل، وشباب الحزب الذين تم انتخابهم في الهيئة العليا من الشباب المميز جداً أخلاقياً وسلوكياً وعلمياً ومهنياً ومن أصحاب العقول الراجحة التي دفع بها أعضاء الجمعية العمومية وقيادات الحزب لتبوء هذه المكانة ثقة فيهم وحرصا منهم على إكسابهم للخبرات العملية والسياسية بجوار القيادات الموجودة والخبرات السياسية الحالية داخل الهيئة العليا التي عاينت وعايشت أحداثًا سياسية كبيرة وخطيرة منذ تأسيس الحزب، فتبادل الخبرات بين الشباب والكبار هو الضمان -بعد توفيق الله- للمحافظة على منهجية الحزب السياسية التي ساهمت في الحفاظ على البلاد من الوقوع في مخططات الفوضى الخلاقة التي كانت تدفع إليها البلاد دفعًا؛ وهذا يعد من بعد نظر قيادات الحزب الكبيرة الحالية وتواضعهم وصدقهم في حرصهم على إرضاء الله وتحقيق مصالح البلاد بالعمل على استمرارية مساهمة حزب النور في الحفاظ على الهوية ومرجعية الشريعة الإسلامية وعلى استقرار الوطن وتقدمه ورُقيه من خلال المشاركة السياسية.


وقد حرص الحزب في سبيل تحقيق ذلك أيضا بالعمل على تطوير كوادره وأبنائه رجالا ونساء بطريقة مستمرة عن طريق عقد ورش العمل والدورات الدورية المتخصصة في المجالات المختلفة لتطوير الأداء النوعي، كما يحرص على الدفع بشبابه دائما ويحفزهم للدراسة الأكاديمية المتخصصة في العلوم السياسية والاقتصادية والإدارية والاجتماعية، كما أقام الحزب أكاديمية داخلية للتطوير السياسي والإداري لكوادر الحزب وهي مستمرة بفضل الله وتشهد إقبالًا كبيرًا من الكوادر التي يتم تصعيدها من أمانات المحافظات.


- ما قوام تكوين الهيئة العليا، وما دورية انعقادها؟ وما اختصاصاتها وأهم الأدوار المنوطة بها داخل الحزب؟


تتكون الهيئة العليا من خمسين عضوًا يتم انتخابهم بالاقتراع السري من أعضاء الجمعية العمومية وينتخب الأعضاء رئيساً منهم للهيئة ووكيلاً وسكرتيراً أيضا للهيئة يمثلون مكتبًا لإدارة الهيئة حيث تعقد الهيئة العليا للحزب اجتماعاتها بصورة دورية، مع عقد اجتماعات وورش عمل بينية للأعضاء طبقا للاحتياجات المطلوبة مع رفع التوصيات بصورة مستمرة للمجلس الرئاسي من خلال رئيس الهيئة العليا والذي يحضر بصفته الاجتماعات الدورية للمجلس الرئاسي.


ومن أهم اختصاصات الهيئة العليا للحزب الإشراف على اللجان المتخصصة من خلال "لجنة التخطيط والمتابعة" ومراجعة خطط عملها ومتابعة اجتماعاتها وما تصدره من قرارات وتوصيات وما تقدمه من أبحاث وتكليفات ببعض المهام التي تدخل في اختصاصها، ومتابعة تنفيذ السياسة العامة للدولة وتقييم أداء الحكومة، والمشاركة مع رئيس الحزب في تعيين جميع أعضاء المجلس الرئاسي للحزب، والإشراف على أنشطة المجلس الرئاسي للحزب، والمراجعة والنظر في التقارير المختلفة الواردة من المجلس الرئاسي واللجان المتخصصة ورفع تقريرها إلى الجمعية العمومية، كما أنها المرجع النهائي لتسمية مرشحي الحزب في كافة الانتخابات.


وتكون الهيئة العليا عدد من اللجان المتخصصة وعلى رأسها لجنة التخطيط والمتابعة والتى تعتبر من أهم اللجان في الحزب، ووظيفتها ننمثل في اقتراح السياسات والاستراتيجيات والمشروعات والبرامج التي ينطلق منها الحزب في تحقيق أهدافه وبرامجه وما يلزم ذلك من تفاصيل ولوائح، وترفع اللجنة هذه الاقتراحات إلى الهيئة العليا والمجلس الرئاسي ومجلس الحوكمة، وتتلقى اللجنة تعقيبات هذه الجهات وتعيد الصياغة حتى تصل إلى الصورة التي تعتمدها الهيئة العليا للحزب فتصير بذلك ملزمة لكافة هيئات الحزب، كما أنه يحق للهيئة العليا في أي وقت، بعد الحصول على أغلبية أصواتها، أن تدعو لانعقاد الجمعية العمومية بدعوة غير عادية للبت في الأمور الطارئة من خلال الإجراءات المتبعة لدعوة الجمعية العمومية.


- ما أهم المرتكزات السياسية التي تتبناها الهيئة العليا للحزب في الفترة المقبلة؟


مرتكزات حزب النور السياسية؛ هي مرتكزات ثابتة تتمثل في المحافظة على هوية البلاد وقيمها، وتحقيق اللحمة المجتمعية والتماسك الداخلي اللازم لبناء ورقي المجتمع، والمساهمة الفعالة والمشاركة البناءة في دفع عجلة التنمية، والعمل على المساهمة في رفع المعاناة عن طبقات الشعب الكادحة قدر الطاقة والمستطاع، فعملنا في هذا المعترك السياسي في الوقت الحالي - عبوديًةلله عز وجل ـ يعد من المسئولية الملقاة على عاتقنا تجاه وطننا وأهلينا وأمتنا، فنحن حزب إصلاحي ناصح للجميع وسياستنا الإصلاحية نقية واضحة؛ نتعاون فيها مع كل من يعمل على مصلحة الوطن ورُقِيِّ أبنائه والمحافظة على قِيَمه وهُوِيَّتِه وثَوابِتِه، ونُعَارِض كل ما يضر بهوية الوطن أو استقراره أو ثوابته ومُقَدَّرَات أبنائه.


وسياستنا العملية في ذلك تتمثل بوضوح في تلك العبارات: "بناء لا هدم، تعاون لا تصادم، استمرارية لا موسمية، تعلم من الماضي وإدراك للواقع ونظر في المستقبل، حفظ للقِيَم والثوابت، وتطوير للمهارات والوسائل، هوية ودولة عصرية بعقول وأيادٍ مصرية"..


- ما أهم التحديات التي تراها في الفترة الحالية داخلياً وخارجياً؟


من أعظم التحديات الداخلية التي تواجه بلادنا الحبيبة تلك المحاولات المستميتة من أصحاب الأفكار التغريبية لتمرير الأجندات الغربية المرادة الخاصة بأحكام المرأة والأحوال الشخصية والتي هي هدف استراتيجي منشود عند أعداء الوطن سعيا في هدمه المستقبلي عن طريق إحداث فوضى مجتمعية هادمة للقيم والأخلاق ومؤدية إلى نشوب صراعات بين الأفراد وذلك بعد فشلهم في سيناريو الفوضى الخلاقة السابق والذي فشل بفضل الله أولا ثم بفضل قوة الجيش المصري وتماسك المجتمع والحرص على عدم سفك الدماء من كل العقلاء والصادقين_ وقد كان بفضل الله لقادة وأعضاء حزب النور مساهمة فاعلة في منع ذلك السيناريو يشهد بها الجميع.


لذلك فمحاولات إيجاد فوضى مجتمعية كبديل للفوضى الخلاقة أمر مستمر من أعداء الوطن عن طريق محاولات التشكيك المستمرة في أحكام الشريعة الإسلامية ـ والتي هي المصدر الرئيسي للتشريع طبقا للمادة الثانية من "الدستور المصري"، وعن طريق محاولات الهدم لكل قواعد الدين والأخلاق عبر رجالهم الممولين في الداخل تحت دعاوى الحريات أو استغلالًا لبعض الأخطاء من بعض الحالات الفردية المعوجة وتصويرها كأنها نماذج طاغية على كل أفراد وطبقات المجتمع، كتمهيد ممنهج لعمل حالة من الضغط الجماهيري لتمرير الأجندات الغربية المرادة والهادفة لهدم الوطن.


كما أن الأزمة الاقتصادية الحالية تعد أيضا تحديًا كبيرًا داخليًا ضاغطًا على أبناء الوطن نحتاج أن يتكاتف معها الجميع حكاما ومحكومين في سبيل مرورها بسلام، فنحن من أبناء الشعب نعيش آلامه وآماله ونتعرض لما يتعرضون له ويتأثرون به، لذلك فإننا نعمل باستراتيجية واضحة تعبداً لله -عز وجل- في ذلك بالنصح للجميع ومد يد العون والمساهمة الإيجابية بقدر المستطاع في التخفيف من آثار هذه الأزمة الطاحنة عن طريق الأدوات الرقابية البرلمانية لنوابنا أو عن طريق العمل الجماهيري الخدمي الداعم لأهالينا أو عن طريق تقديم الأفكار ومشاريع القوانين عن طريق لجاننا الفنية المتخصصة أو عن طريق النصيحة المباشرة للحكومة الحالية، أو عن طريق النصح والتوجيه للأفراد لمنع السلوكيات السلبية التي تزيد من تفاقم الأزمة الاقتصادية.


كما أن التحديات الخارجية العديدة تحتاج منا إلى إدراك لمخاطرها والتفاف حول القيادة في المواجهة الصحيحة لها، فأمامنا تحد الحرب المائية على مصر من خلال سد النهضة الإثيوبي والذي يعد حربًا مائية بالوكالة في مسار مخطط بوضوح بعقليات وفنيات صهيونية وتمويلات موالية في محاولات لإخضاع مصر التي هي قلب العالم العربي والإسلامي لأجنداتهم التغريبية والاستعمارية الهادمة تمهيداً لتحقيق مخططاتهم الجغرافية الاستعمارية بالمنطقة، والتي لن تحدث بإذن الله؛ وهذا ما يدفعنا في حزب النور ويجب أن يدفع جميع أبناء الشعب المصري للقيام بالدعم الشعبي اللازم للقيادة في مفاوضاتها السياسية السلمية أو قراراتها الحازمة اللازمة لحفظ شريان الحياة المائي الذي أمدنا الله به في مصرنا الحبيبة منة وفضلا، وكذلك مع الاهتمام التام من الجميع بالمساهمة المتاحة بوضع مسارات وخطط استراتيجية لإيجاد بدائل وحلول تضعف الآثار المترتبة على استخدام هذا السلاح المائي الموجه ضد مصر بل والعالم العربي والإسلامي على الحقيقة.


كما أن هناك أيضا تحديًا آخر خطيرًا على بلادنا متمثل في المحاولات المستميتة لفرض التطبيع مع العدو الصهيوني ونشر فكرة الدين الإبراهيمي الجديد الممهد لتغلغل اليهود في العمق العربي والإسلامي والداعم لفكرة اتحاد الولايات الإبراهيمية الهادمة لحدود الأوطان العربية والإسلامية والساعية لتحقيق حلم الصهاينة في دولتهم من النيل للفرات والتي لن تكون بإذن الله.


- شهدت الفترة الأخيرة بعض الظواهر المجتمعية الغريبة على المجتمع المصري كظاهرة العنف والبلطجة، فما هو تصوركم لعلاج مثل هذه الظواهر المدمرة للمجتمع؟


ظاهرة العنف المجتمعي المنتشرة الآن في المجتمع بين كل الفئات العمرية من الجنسين والتي قد تنال الجميع والتي أيضا تتعدد صورها من عنف وقتل أو اغتصاب واعتداء على الأعراض أو أخذ أموال بغير حق أو إذلال وقهر للغير.. إلخ؛ ما هي إلا أعراض لأمراض مهلكة منتشرة في جسد المجتمع نتيجة لضعف وقلة جرعات المناعة اللازمة لمقاومة شهوات النفس البشرية، فالنفس البشرية بطبعها أمارة بالسوء ولا يمنعها عن ذلك -إن كانت في اتزانها العقلي- إلا لجام الخوف من الله والحرص على رضاه أو الخوف من العقوبات المادية التي قد تحل بها.


لذلك فإن الحلول الناجحة لمواجهة هذه الأعراض المستشرية الآن في المجتمع ترتكز على علاج تلك الأمراض علاجًا جذريًا يُذهب العرض ويحافظ على قوام وصحة الجسد في المستقبل، وهي مسئولية جماعية تقع على عاتق الجميع من أباء وأمهات في نطاق الأسرة، ومصلحين ومربين في نطاق المجتمع، وسياسيين وحكومات في نطاق القوانين والتشريعات


- ما تقييمك لأداء نواب الحزب خلال الفترة الماضية؟


يتميز نواب حزب النور بفضل الله بأنهم أصحاب كفاءات مميزة وخبرات عالية، ولديهم إنجازات، ولهم قبول وتواجد قوي بين أهالي الدوائر الخاصة بهم، وقد تحملت الهيئة البرلمانية للحزب عبئًا كبيرا جداً في مراجعة القوانين المقدمة بالمجلس بدقة ومهارة فنية، وقام نواب النور بطرح عدد من مشاريع القوانين المهمة والمؤثرة في الفترة السابقة ـ على سبيل المثال وليس الحصر ـ مشاريع قوانين خاصة بالمحاصيل الاستراتيجية والثقافة العامة، والوصية الواجبة وتنمية الثروة السمكية ..إلخ، كما كانت لهم إسهامات مؤثرة في مناقشة الموازنة وتعديل بعض بنود عدد من مشاريع القوانين المقدمة من غيرهم طبقا لمصالح أبناء الوطن التي تصب في خدمتهم وتخفف عنهم أوجه المعاناة، وما زال الأمر يتطلب المزيد من الجهد والتعاون الكامل من جميع هيئات الحزب مع الهيئة البرلمانية في الفترة القادمة حتي تستمر هيئة حزب النور البرلمانية في هذا التميز الذي شهد به الجميع، وحتى يكونوا عند حسن ظن الناس بهم.


- كيف تدعم الهيئة العليا نواب الحزب في البرلمان خلال الفترة المقبلة؟


ترتكز أعمال الهيئة العليا في رسم استراتيجيات المشاركات النيابية سواء في الشيوخ، أو مجلس النواب في ضوء الواقع السياسي الحالي، ومن المعلوم أن الدور المنوط بالهيئة العليا المنتخبة هو الإشراف والمتابعة والمراجعة والنظر في التقارير المختلفة من المجلس الرئاسي واللجان المتخصصة والهيئات المختلفة الأخرى بالحزب لضمان حسن الأداء وتقديم الدعم الكامل والمتبادل بين هيئات الحزب، هذا ويقوم مكتب الهيئة العليا الجديد في هذه الدورة الآن بتجهيز آلية جديدة داعمة للكتلة البرلمانية عن طريق الاستفادة من خبرة أعضاء الهيئة العليا الفنية لا سيما وأن أغلب الأعضاء من التكنوقراط المميزين وذلك عن طريق عمل ورش عمل فنية هادفة وداعمة للنواب مع القيام بدعم اللجان المتخصصة في الحزب بأفراد من الهيئة على سبيل المعونة وتحت إشراف لجنة التخطيط بالحزب.


- نتابع جميعًا تصريحات وأفعال هدامة لثوابت الدين وقيم وأخلاق المجتمع من بعض الرموز الإعلامية والمجتمعية.. فكيف ترون ذلك؟


يجب ألّا يغيب عن ذهن كل مصري وطني عاقل تلك الخطوات التكتيكية التي يستخدمها أصحاب الأجندات الغربية من أعداء هذا الوطن في سبيل نشر التغريب ونشر الثقافات الغربية الهادمة للقيم الإسلامية والوطنية في المجتمعات الإسلامية والعربية؛ فـالأمر دائما يبدأ باختيار شخصيات منتقاة موالية للأفكار والنهج الغربي المعادي لثوابت الإسلام وقيم المجتمعات المسلمة والعربية، وذلك بعد دراسات مركزة لنقاط ضعفهم الفكرية أو المادية أو الشهوانية والتي تُستخدم في صهرهم داخل البوتقة الغربية بأريحية، ثم يتم إضفاء الألقاب الأدبية أو الفكرية أو الدينية أو الشهادات الأكاديمية أو يتم استخدامها في حالة وجودها المسبق في تلميع إعلامي مركز لهم.


ثم ينتقل الأمر إلى قيام هؤلاء الأشخاص باختيار قضية من أصول الدين وثوابته أو من قيم المجتمع الثابتة ليتم طرح رأي مخالف وصادم فيها، لمجرد إحداث خلخلة فكرية ووضعها على طاولة النقاش الإعلامي، كما حدث مثلا منذ فترة من ضجة مع ذلك الفيلم الشاذ المسمى بـ "أصحاب ولا أعز"


ثم يتتابع الأفراد الموالون في نقل هذا الرأي أو السلوك الصادم والمخالف للدين والقيم وعمل ألترس تشغيبي تحت مزاعم حرية الرأي، حتى يتم تحويل الأمر إلى حالة من النقاش المجتمعي بعد ردح من الوقت.


ثم بعد ذلك يتم تحويل القضية المطروحة إلى ثقافة محدودة عند طوائف مختارة بعناية من المجتمع ثم يتم توسيع دائرة هذه الثقافة لتحويلها لثقافة شعبية.


ثم بعد ذلك ينتقل الأمر إلى المطالبة للسماح بوضع هذه الثقافات الغربية المختلفة في هذه القضية والسماح لمعتنقيها بالتواجد تحت مزاعم الحرية والإنسانية في مناوشات برلمانية وتشريعية مع طول النفس في ذلك.


ثم باستخدام وسائل الضغط الخارجي وتوسيع دوائر التأثير الشعبي الممول من الخارج تحت غطاءات منظمات المجتمع المدني المدعومة من الخارج تزداد المطالبات وتتحول المناوشات البرلمانية والتشريعية، إلى محاولات فرض وسيطرة وتقنين لما يتوافق مع هذه الثقافات الغربية المصادمة لثوابت الشريعة الإسلامية وقيم المجتمعات العربية.

اقرأ الخبر من المصدر

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

×
×
  • اضف...

Important Information

By using this site, you agree to our Terms of Use, اتفاقيه الخصوصيه, قوانين الموقع, We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue..