مصر - داعية إسلامي علمانية الغرب لن تسطيع النيل من الإسلام مهما حاول عيسى وأقرانه

[الأخبار 4]

أوضح شريف طه الداعية الإسلامي، أن هناك محاولات حثيثة لنقل تجربة العلمانية الغربية مع الدين المسيحي، وتكرارها مع الدين الإسلامي، مؤكدا أن العلمانيين العرب، غارقون في تقليد الغربيين حذو القذة بالقذة.

وأوضح طه عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك أن العلمانية ولدت من رحم الخصومة والصراع مع الدين المسيحي في أوروبا، وانتصرت عليه في النهاية، ولكنها قررت أن تترك له مساحة صغيرة، تختلف من بلد لأخرى بحسب خلفيات الصراع، ولكنها جميعا تتفق على عزل الدين عن الحياة العامة.

وتابع طه قائلا: "ولأن العلمانيين العرب، غارقون في تقليد الغربيين حذو القذة بالقذة، فإنهم يعيشون هذه الأجواء التي يقرؤونها في روايات الغربيين وادبياتهم.
فيتوهمون أنهم الآن في عصر التنوير، وأنهم يصلحون الإسلام كما أصلحت العلمانية المسيحية".

وأشار الداعية الإسلامي إلى أن إبراهيم عيسى والبحيري وناعوت وغيرهم كتير من العلمانيين المنتشرين للأسف في أغلب وسائل الإعلام في مصر والعالم العربي، متوهمون انهم في نضال تنويري من أجل إصلاح الإسلام بعلمنته كما حدث في أوروبا.

وأضاف قائلا: "لكن الحقيقة التي أحب أن ابشرهم بها، هي أن الإسلام غير قابل للعلمنة، وهذا ما يدركه بعض كبار الملحدين - كحامد عبد الصمد والسيد القمني - الذين يستنكرون على العلمانيين محاولات إصلاح الإسلام".

وأفاد طه أن المشكلة والعقبة الأساسية أمامهم هي (القرآن العظيم) هذا الكتاب الذي لا يغسله الماء، المحفوظ بحروفه والفاظه ومعانيه بل ورسمه منذ نزل على نبينا صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا.
وكذلك السنة الشارحة له والمبينة لكتاب الله تعالى، والمحفوظة أيضا بأقوى طرق الحفظ.

وتابع قائلا: "ومن المشاكل كذلك : عدم وجود سلطة دينية عليا في الإسلام.. السيادة في الإسلام لله وحده.. لا يوجد عندنا كهنوت ولا أسرار ولا وسائط بيننا وبين الله تعالى".

وواصل طه قائلا: "يوجد فقط رجال علم ليسوا معصومين ولا مقدسين، ولا تملك أعلى مجامعهم تغيير أو تحريف حرف واحد من كتاب الله أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم".

واختتم حديثه قائلا: " هذا سر صلابة هذا الدين وحيويته، وبقائه غضا طريا كما أنزله الله على نبيه صلى الله عليه وسلم.
وكلما كثرت البدع والتحريفات التي يتواطأ عليها (الملوك واحبار السوء ورهبانها) يبعث الله من يجدد هذا الدين، فينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتاويل الجاهلين، حتى يعود الدين صافيا نقيا كما أنزله الله. وهذه حقيقة التجديد في الإسلام".

اقرأ الخبر من المصدر