الهتيمي الثقة في أي حوار مع إيران خطأ استراتيجي وقع فيه عدة دول

[الأخبار 4]

قال أسامة الهتيمي، الكاتب الصحفي والخبير في الشأن الإيران: إنه رغم أهمية الحوار السعودي مع إيران، إلا أنه لا يجب أن يكون هذا الحوار المأمول أو حتى الذي تجرى جولاته هنا أو هناك بمثابة شيك على بياض تقدمه السعودية أو دول الخليج لإيران باعتباره الضمانة النهائية لتحقيق التطلعات الخليجية والسعودية للسياسات الإيرانية.

وأوضح الكاتب الصحفي، في تدوينة له، أن الاعتقاد بذلك أو التصرف على هذا الأساس سيكون خطأ استراتيجي جديد يضاف إلى حزمة من الأخطاء الكبرى التي وقعت فيها العديد من الدول في التعاطي مع الملف الإيراني.

وأشار الهتيمي إلى أنه لم يعد خافيا أن لإيران مشروع لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تتراجع عنه وأن قبولها بالحوار أو الدفع بالتهدئة في الساحة في بعض الأوقات ليس إلا تكتيكًا لتحقيق المزيد من المكاسب أو استجابة لمستجدات وتطورات داخلية أو إقليمية أو حتى دولية.

ونوه الهتيمي لبعض تلك المستجدات منها مثلًا، الإخفاق حتى الآن في مفاوضات فيينا التي تستهدف استئناف عودة الولايات المتحدة الأمريكية للاتفاق النووي إذ ترغب إيران في أن تبدو وكأنها قادرة على تهدئة أوضاع الإقليم والتخفيف من حدة الصراع به وتوثيق العلاقات مع دوله فتتفادى بذلك الضغوط الخاصة بمحاولة الربط بين مفاوضات العودة للاتفاق وملف التدخلات الإيرانية في شئون المنطقة.

اقرأ الخبر من المصدر