:: عاشقة الرحمن :: 2 قام بنشر October 12, 2006 بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ، والعاقبة للمتقين ، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد ... فإن الصلاة من أعظم أسباب السعادة والطمأنينة والهدوء وراحة البال ، ولذلك فقد جعلت قرت عين النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة ، وقرة العين فوق المحبة ، فإنه ليس كل محبوب تقرُّ به العين ، وإنما تقرُّ العين بأعلى المحبوبات وهو الله سبحانه وتعالى وما يقرب إليه ، والصلاة من أعظم ما يقرب إلى الله تعالى ، ومن أعظم ما يريح النفس ويسعدها . وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول لبلال : (( يا بلال أرحنا بالصلاة )) [ رواه أحمد وأبو داود وصححه الألباني ] . فيا أيها المحزون الذي أثقلته الهموم : راحتك في الصلاة ... ويا أيها القلق الذي سيطر عليه الخوف : أمنُك في الصلاة .. ويا من ضاق صدره ، وانكشف بالُه ، واضطرب فؤاده : سعادتك في الصلاة .. وأنت أخي السجين .. يا من تقاسي من فقد الأهل والأحباب : راحة قلبك وهدوء بالك في الصلاة . قال تعالى : ﴿ وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ * وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ﴾ [ الحجر:97 ،99]. كيف تشكو الوحدة أخي والصلاة خير أنيس .. كيف تشكو الوحشة والله تعالى جليس من ذكره ، وأنيس من ناجاه ! من مثلكم أخي ... تدخل على ملك الملوك في أي وقت تشاء دون استئذان من أحد .. فلا حجّاب ولا حرّاس .. وأنت الذي تقرر إنهاء الزيارة أو تمديدها ... فالباب مفتوح .. والخير ممنوع ... قال تعالى في الحديث القدسي : (( قسمتُ الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ، ولعبدي ما سأل ، فإذا قال العبد : ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ قال الله : حمدني عبدي .. فإذا قال : ﴿الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ . قال الله : أثني عليَّ عبدي .. فإذا قال : ﴿ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴾ . قال الله : مجَّدني عبدي .. فإذا قال : ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ . قال الله : هذا بيني وبين عبدي ، ولعبدي ما سأل .. فإذا قال : ﴿ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ ﴾ . قال الله : هذا العبدي ، ولعبدي ما سأل )) [ رواه مسلم ] .. قال ابن القيم رحمه الله : (( فالصلاة قرة عيون المحبين في هذه الدنيا ، لما فيها من مناجاة من لا تقرّ العيون ، ولا تطمئن القلوب ، ولا تسكن النفوس إلا إليه ، والتنعم بذكره ، والتذلل والخضوع له ، والقرب منه ، ولاسيما في حال السجود ، وتلك الحال أقرب ما يكون العبد من ربه فيها . ومن هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم : (( يا بلال ! أرحنا بالصلاة )) فأعلم بذلك أن راحته صلى الله عليه وسلم في الصلاة ، كما أخبر أن قرة عينه فيها . فأين هذا من قول القائل : نصلي ونستريح من الصلاة ! فالمحبُّ راحته وقرة عينه في الصلاة ، والغافل المعرض ليس له نصيب من ذلك ؛ بل الصلاة كبيرة شاقة عليه ، إذا قام فيها كأنه على الجمر حتى يتخلص منها ، وأحبُّ الصلاة إليه أعجلها وأسرعها ، فإنه ليس له قرة عينٍ فيها ، ولا لقلبه راحةٌ بها ))( ). شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر
ABOTASNEEM 117 قام بنشر October 13, 2006 الله يفتح عليكى ويزيدك من الايمان والتقوى ويرزقك الثبات واسألك الدعاء بظهر الغيب بالعودة الى الله والثبات شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر
عاشق الصداقه 525 قام بنشر October 18, 2006 جزاكى الله خيراً شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر
ohabo raby 87 قام بنشر September 26, 2010 جزاكى الله خيرا اختى شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر