بالصور مؤتمر وطني بغزة بالذكرى الأولى لمعركة سيف القدس

[الأخبار 4]

نظمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم الأحد مؤتمرا وطنيا كبيرا في الذكرى السنوية الأولى لمعركة سيف القدس التي انطلقت في العاشر من مايو من العام الماضي دفاعا عن القدس والمسجد الأقصى المبارك.

وشارك في المؤتمر الذي نُظم في قاعة الشاليهات غرب مدينة غزة، وحمل عنوان (سيف القدس: وحدة الوطن والشعب)، قادة القوى والفصائل الفلسطينية، وشخصيات وطنية ومجتمعية.

"لن نسمح باستباحة الأقصى"

وحذر رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية الاحتلال الإسرائيلي من مغبة اقتحام المسجد الأقصى المبارك واستباحته نهاية الشهر الجاري، مشددا على أن المقاومة ستواجه ذلك بكل الإمكانات، ولن تسمح مطلقا باستباحة القدس والمسجد الأقصى.

وأكد هنية في كلمته أمام المؤتمر الوطني اليوم الأحد أن معركة سيف القدس شكلت نقطة تحول مهم في مجرى الصراع مع الاحتلال، وفتحت الباب أمام معركة مختلفة، مشددا على أن فرض الوقائع وبناء المشهد وانتزاع الحقوق وصناعة الانتصار هي بأيدينا وليس بأيدي عدونا.

وقال إن غزة أشهرت سيف القدس وهوت به على رأس المحتل، وضربت عميقا في وجدانه، مشددا على أن سيف القدس شكلت الوعاء الناظم لحركة التجديد والنهضة في روح المقاومة والثورة ضد الاحتلال.

وأضاف أنه لم تقتصر نتائج سيف القدس على القضية الفلسطينية فقط، بل تعدت إلى المجتمع الدولي بكامله، مشيرا إلى أن كتائب القسام والمقاومة من غزة ضربت نظرية الأمن الصهيوني.

ولفت هنية إلى أن كل العالم شاهد الأداء البطولي للمقاومة، والارتباك والانكشاف الأمني والعسكري للعدو الصهيوني، مشيرا إلى أن المقاومة نقلت المعركة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأضاف أننا شاهدنا كيف حاول قادة الاحتلال أن يخفضوا حالة الاحتكاك مع المصلين في الأقصى إلى أدنى مستوى بفعل تأثيرات سيف القدس، منبها بأن العناصر التي ظهرت مع سيف القدس جعلت الميزان الاستراتيجي لصالحنا، وأهمها شعبنا داخل أراضي الـ48 .

وأكد هنية أن معركة سيف القدس وحدت الأرض والشعب والقضية، وأزالت الحواجز الجغرافية داخل فلسطين التاريخية، مشددا على أن القضية الفلسطينية برزت على حقيقتها قضية سياسية وطنية بامتياز، وهي لم تكن بهذا الوضوح وبهذا التماسك قبل سيف القدس.

وتوجه هنية بالتحية لأهلنا في غزة والمرابطين والمقاومة، وفي مقدمتها كتائب القسام وقائد أركان المقاومة محمد الضيف.

الهجمة الصهيونية ما زالت في ذروتها

بدوره، أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة أن معركة سيف القدس كانت محطة فارقة في تاريخ نضال شعبنا الفلسطيني ومسيرته نحو القدس.

وقال النخالة في كلمته خلال المؤتمر الوطني إن الهجمة الصهيونية ما زالت في ذروتها تستهدف القدس والمسجد الأقصى المبارك، مشددا على أن المقاومة ملتزمة بأمانة الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى المبارك.

وأضاف: واهم مَن يظن أن مقاومة شعبنا يمكن أن تقف عندما يتعرض المسجد الأقصى للتهويد، مردفًا: فهؤلاء لا يفهمون بواعث المقاومة، مشيرا إلى أن الظروف المحيطة بنا اليوم تضع شعبنا وجها لوجه في مواجهة العدوان الصهيوني.

وتابع تزداد مسؤولية المقاومة في الدفاع عن المسجد الأقصى يوما بعد يوم، وعلينا أن نكون في كامل جهوزيتنا واستعدادنا للقيام بواجباتنا.

وشدد النخالة على أننا بإمكاننا فتح المزيد من الثغرات في جبهة الاحتلال الإسرائيلي حتى يرحل عن بلادنا، منوها بأن الاحتلال الإسرائيلي يحاول تشتيت وحدتنا؛ وعلينا أن نفشل مخططاته.

وأكد أن وحدة شعبنا في أماكن وجوده واجبة لحماية المقاومة واستمرارها، مشددا على أن وحدة قوى المقاومة في المنطقة ضرورة لا يمكن التفريط بها، ويجب الدفع لتعزيز محور القدس حتى النصر.

علامة فارقة

بدورها، أكدت غرفة العمليات المشتركة للمقاومة الفلسطينية، أنها خاضت معركة سيف القدس نصرة للمسجد الأقصى المبارك، مشددا على أن المقاومة في معركة سيف القدس وضعت علامة فارقة في عمر الكيان الصهيوني.

وقال متحدث عسكري باسم الغرفة المشتركة، إن خيار المقاومة باق ما بقي الاحتلال، وسيف القدس لن يغمد، وسيكون حاضرا وعند حسن ظن شعبنا الفلسطيني، منوها بأن المقاومة كانت يدها العليا حتى نهاية المعركة.

وأكدت الغرفة المشتركة وحدة الساحات وقدسية الدم الفلسطيني أينما وجد في غزة والضفة والداخل والشتات وصولا لإنهاء النكبة الفلسطينية، مشددا على أن شعبنا الفلسطيني لن يسمح بالمطلق بكسر قواعد الاشتباك مع العدو.

وأضافت أن عدونا يحسب ألف حساب لأي مواجهة مع غزة، وهو ما يزيدنا إرادة على استعادة كل شبر من فلسطين ومقدساتنا.

وتابعت أن عاما مضى على مشهد البطولة التي سطرتها المقاومة بفصائلها، ومن ورائها شعبنا العظيم، وأمة تتأهب لبذل كل غالٍ ونفيس من أجل الأقصى.

وأشارت إلى أن ممارسات الاحتلال في كل المدن المحتلة والقدس بالخصوص وما يجري فيها من انتهاكات والدعوات لاقتحام المسجد الأقصى لمسيرة الأعلام.

وتابعت الغرفة المشتركة بأن هذه الأسباب تدفعنا للوقف بحزم، ونؤكد أن شعبنا لن يسمح بكسر قواعد الاشتباك الذي قلنا كلمتنا فيه بكل قوة.

ودعت إلى تضافر كل الشعوب والاستعداد لمعركتنا المقدسة التي نسيء بها وجه الاحتلال ونعيد لقدسنا وشعبنا الحرية والكرامة.

وتوجهت بالتحية إلى شهداء وجرحى ومجاهدي سيف القدس وإلى الأسرى الأبطال، مردفة نعاهد الله وشعبنا وكل أحرار العالم بالثبات على خط الجهاد والمقاومة حتى النصر والتحرير.

"سيف القدس لم يغمد"

من ناحيته، قال رئيس الهيئة العليا لشؤون العشائر المختار أبو سلمان المغني، إن سيف القدس لم يغمد إلا بعد تحقيق شعبنا لتطلعاته، مؤكدا أن سيف القدس الذي قلبت الموازين، ولن تتخلى عن شعبنا وستبقى عونا لكم.

وأضاف أن غزة أورثتنا الصبر على الشدائد والمحن والفداء والعطاء والتضحية، مشيرا إلى أن عشائر فلسطين وقود المقاومة وسند وحاضن لها ولدمائهم ولأرواحهم لها.

وتابع: قطعنا عهدا أن تكون عشائر هذا الوطن وشيوخه سندا للمقاومة، أبناؤنا وكل ما نملك طوعا للمقاومة عند طلبها.

وجدد المغني العهد والقسم والوحدة أننا سنبقى في غزة وحدة شاملة متراصة مع مقاومتنا.

اقرأ الخبر من المصدر