مصر - أستاذ العقيدة بالأزهر المجتمع يرفض مشروعات العالمانية في الزواج والطلاق والنفقة والميراث

[الأخبار 4]

هاجم الدكتور عبد المنعم فؤاد، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، العلمانية وترويجها لكل ما يهدم الدين والأسرة المسلمة، مشيرا إلى أن هؤلاء يحاولون إيجاد دين جديد يمكن أن يطلق عليه " دين العلمانية".

وتحت عنوان "دين العلمانية والنبت الشيطاني"، كتب فؤاد عبر صفحته الشخصية قائلا: "للأسف العلمانية التي صدعت رؤوسنا بالفصل بين الدين والدولة ومحاولة حصر الدين السماوي بوجه عام وتعاليمه وشعائره بين جدران المعابد تقليدا للغرب هي ترفع شعار الحرية، والرأي والرأي الآخر ".

وتابع قائلا: "للأسف؛ اليوم نراها تكشر عن أنيابها، وتجعل لنفسها دينا جديدا، يمكن أن يطلق عليه ((دين العلمانية )) ومعابد متنوعة تصبغها كل يوم بصبغات، ومسميات مختلفة مثل: الحداثة، والعولمة، والتنوير الخ، وفيها تقدس العلمانية رأيها فقط، وما تقوله هو الصواب، ولا صواب غيره!".

وأكد فؤاد أن العلمانية: "تقترب من قيم المجتمع ، وتتلاعب بقضاياه فترفض الحجاب ، وتدعو لحرية الشذوذ، وتطالب بعدم تحفيظ الأطفال للقرآن الكريم، وإغلاق الأزهر، ومعاهده لسنوات، ثم تتجرأ وتقدم للإعلام مشروعات بديلة للأسرة المسلمة تجاه قضايا تحدث فيها الإسلام بصراحة، وفصل فيها التشريع تفصيلا مثل : الزواج، والطلاق، والميراث، والنفقة، وشهادة المرأة وغيرها".

وأشار أستاذ العقيدة والفلسفة إلى أن العلمانية: "تتهم من لا يتبع دينها الجديد، وشعائرها المستوردة من غير بيئتنا تتهمه بالرجعية، والظلامية، وأنه ضد التقدم والمدنية، وحقوق المرأة!!، وغير ذلك من القاموس المعروف، ولكي تبين أنها ضحية ( وغلبانة ومكسورة الجناح ) حينما يُرفض دينها الجديد وشعائره العجيبة من المجتمع، يصطرخ كهنتها على كراسي الفضائيات والإعلام وعبر المواقع والصفحات كل يوم، وهم يلطمون الخدود، ويشقون الجيوب، ويدعون بدعوى الثكالى لأن المجتمع الذي تربى على شعائر الله يرفض دينهم الجديد، ومشروعاته الوافدة، بل هو بمثابة نبت شيطاني غريب لا محل له من الإعراب والقبول وسط مجتمع يعشق قيم السماء ويتمسك بأمنه الفكري والمجتمعي بكل قوة ".

ووجه فؤاد حديثه للعلمانيين قائلا: "ولذا نقول لهؤلاء والذين معهم : أشفقوا على أنفسكم، وعودوا لرشدكم، فدين الله في بلادنا لا يستبدل بدين العلمانية كما رأينا في الغرب، والعلمانية لا يمكن أن تنبت في ترابنا ، وسيظل الغرب غرب ، والشرق شرق ، ومجتمعنا يدرك تماما بوعيه الفرق الشاسع بين مياه زمزم، ومياه المستنقعات ."

اقرأ الخبر من المصدر