الأخبار قام بنشر June 13, 2022 قام بنشر June 13, 2022 كتب - أحمد الراويقال الدكتور أحمد عبيد، المدرس بكلية التربية جامعة الأزهر الشريف: إنه لا يخفى على كل بصير مدى معاناة طلاب المرحلة الثانوية الأزهرية والعامة في تلك الأيام في ظل امتحاناتهم وحصاد مجهوداتهم طوال العام؛ وذلك لتلبية آمالهم وطموحاتهم.وتابع "عبيد" - في تصريحات خاصة لـ"الفتح" - أود أن أقدم رسالة مختصرة لهؤلاء الطلاب مستقبل هذه الأمة ممن تعقد عليهم الآمال، مشيرًا إلى أن رسالته لطلاب الثانوية الأزهرية والعامة في امتحاناتهم أن يستحضروا النية الصالحة في أداء امتحاناتهم؛ فالنية الصالحة تبلغ بالعبد ما لا يبلغ به عمله، مستشهدًا بقول النبي-صلى الله عليه وسلم-: "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى..."، فعملك أجره بنيتك، إذن فامتحاناتك من ضمن الأعمال التي ينبغي أن تجعل النية الصالحة أساسها.وأوضح المدرس بكلية التربية جامعة الأزهر الشريف، أن من ضمن النيات الصالحة في هذا الأمر ما يلي: طاعة الله ورسوله في طلب العلم، طاعة الوالدين وإدخال السرور عليهما؛ امتثالاً لأمر الله ورسوله ببرهما، نفع المجتمع المسلم بالعلم الذي تحصله من خلال نشره ومن خلال الحصول على وظيفة عن طريق العلم والقيام بحقها تجاه المجتمع، بل والأمة، رفع الجهالة عن النفس بالعلم، وتكثير سواد أهل العلم في شتى التخصصات التي يقع نفعها في مصلحة الأمة والمجتمع، وغيرها الكثير من النيات الصالحة التي ينبغي أن يجتهد الطالب في استحضارها، ولو صلحت النية صلح العمل.وأكد على ضرورة توفير المناخ اللازم وتهيئة الجو النفسي المناسب لطلاب الثانوية هذه الأيام، وعلى الطلاب عدم تضخيم الامتحانات أو اعتبارها معركة أو حربًا لا من الانتصار أو الهزيمة فيها، وأيضا عليهم تقسيم أوقاتهم خلال اليوم، واستغلال وقت الصباح الباكر في التركيز وتحصيل أهم المعلومات والمراجعة، والابتعاد عن المنبهات، مع الحفاظ على الصلوات والعبادات كافة.واختتم "عبيد" كلامه بقوله "وصيتي الأخرى أن يرضى كل طالب بما قسمه الله له، سواء حصَّل أعالي الدرجات أو أدناها، ولا يحزن طالما أخذ بالأسباب المتاحة لديه، فقدر الله كله خير، فعَنْ أبي يَحْيَى صُهَيْبِ بْنِ سِنَانٍ-رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ: "عَجَباً لأمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَلِكَ لأِحَدٍ إِلاَّ للْمُؤْمِن: إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خيْراً لَهُ"، فربما أراد الإنسان شيئًا ولم يوفق للحصول عليه، فينبغي أن يستشعر أن اختيار الله له كان الأفضل، ومنع الله عطاء، وأسأل الله أن يوفق البنين والبنات من الطلاب والطالبات في امتحاناتهم والحصول على ما يؤهلهم لتلبية رغباتهم وطموحاتهم.اقرأ الخبر من المصدر
Recommended Posts