الأخبار قام بنشر June 22, 2022 قام بنشر June 22, 2022 قال الدكتور علاء رمضان، الباحث في الشؤون السياسية والقضايا الفكرية، إن حادثة ذبح فتاة المحلة أمام جامعة المنصور، هي حادثة مفجعة وتمثل نوع من القسوة البالغة الناشئة عن عوامل كثيرة تضافرت حتى أنتجت لنا هذه الحوادث الصادمة.وأوضح رمضان في منشور له عبر صفحته الشخصية على مواقع التواصل الإجتماعي، أن أخطر هذه العوامل هو غياب أو تغييب دور الدين في التوجيه والتحلي بمكارم الأخلاق والترفع عن الفواحش والمنكرات، فضلا عن الكبائر والموبقات، خصوصا مع الأحوال الاقتصادية الضاغطة.وأكد رمضان أن هذا التغييب سيؤدي إلى كوارث أخرى لو لم يتم تداركه على كافة المستويات، وأنه لن يغني عنه تصدير دعاة الخرافة والخزعبلات الذين أوصلوا الناس إلى التبرك بمياه المجاري، مؤكدا أن خطابهم الخرافي لا يمكن أن يكون مقبولا عند العقلاء من شباب زماننا.كما أوضح الباحث في الشؤون السياسية والقضايا الفكرية أن من أهم الأسباب التي أدت إلى حدوث مثل هذه الحوادث هو تصدير التافهين كقدوات في الأفلام والمسلسلات والأغاني الهابطة والمهرجانات؛ مع غياب لدور الأسرة ومؤسسات التعليم المختلفة في التربية والتوجيه.وأشار رمضان إلى أن الدول التي تريد التقدم لا يمكن أبدا أن تغفل تماسكها الداخلي، وبناء أفرادها، والمحافظة على قيم وأخلاق المجتمع، موضحا أن هذا المجال هو الأولى بأن تنفق فيه الأموال والأوقات والجهود، وأنه لابد من وضع خطط طويلة الأمد لمواجهة كم الكوارث والتحديات التي تواجه الشباب مع هذا الانفتاح الغير مسبوق.واختتم رمضان حديثه قائلا: "أما الأفراد فعلينا جميعا ألا نكتفي بتوصيف الواقع ولعنه بل لابد من المشاركة في تغييره بالتوجيه والنصيحة واحتواء الشباب والسعي في تماسك الأسر ونشر المفاهيم والقيم الإسلامية الصحيحة ومواجهة حملات التفلت الأخلاقي كل في مكانه وموقعه فالعالم والداعية والباحث عليهم دور كبير، وأيضا المعلم والمهندس والطبيب بل وصاحب كل مهنة يمكن أن يحتك بعموم الناس فيشارك مشاركة إيجابية في التغيير بدلا من الاكتفاء بالتوصيف والنقد فالله عز وجل لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم".اقرأ الخبر من المصدر
Recommended Posts