خبراء يرحبون بضخ استثمارات سعودية في مصر بقيمة 30 مليار دولار متخصصون يدعم معدلات النمو ودليل على عمق العلاقات الراسخة بين الأشقاء

[الأخبار 4]

رحب سياسيون واقتصاديون بالعلاقات الطيبة بين مصر ودول الخليج عامة والمملكة العربية السعودية بصفة خاصة، لاسيما بعد زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حيث تم الاتفاق على ضخ استثمارات تقدر بـ 30 مليار دولار في مصر دعما للاقتصاد المصري، مما يؤكد على عمق العلاقات الاقتصادية والاستراتيجية، كما تعد تأكيدًا على الأخوة بين مصر والأشقاء والتي لا تنضب.

وقد ذكر بيان مشترك في أعقاب زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لمصر، الثلاثاء، أن المملكة تعتزم قيادة استثمارات بقيمة 30 مليار دولار في مصر.

النائب محمود هيبة

من جهته، أكد النائب محمود هيبة، وكيل لجنة الزراعة والري بمجلس النواب السابق، عن حزب النور، أن مصر الشقيق الأكبر في المنطقة، ودول الخليج تقدر جيدا دور مصر المحوري في حفظ الأمن والاستقرار، مما يدلل على عمق العلاقات التاريخية الراسخة بين الأشقاء والأواصر الأخوية الوثيقة بين البلدين.

أشار هيبة في تصريح خاص لـ "الفتح"، إلى أهمية ضخ استمارات خارجية في مصر، لافتا إلى أنه يسهم في دفع عجلة الإنتاج وزيادة معدلات النمو، حيث يمكنها الدعم في مجالات متعددة كالقطاع الصناعي والزراعي والخدمي.

الحرب الروسية الأوكرانية

وأوضح أن توظيف هذه المبالغ بشكل جيد يبسهم بشكل كبير في التخفيف عن المواطنين في ظل ظروف اقتصادية ودولية صعبة، لاسيما بعد الحرب الروسية الأوكرانية وتعطل سلاسل الإمداد بشكل كبير، مردفا "أن روسا وأوكرانيا كانت تضخان نحو ثلث الحبوب جول العالم ومع استمرار الحرب قد توقت التصدير".

ولفت وكيل لجنة الزراعة والري إلى أن هذه الاستثمارات يمكنها خلق مزيد من فرص العمل، وزيادة معدلات الإنتاج بنسبة قد لا تقل عن 20 أو 30%.

14 اتفاقية

ووقعت القاهرة والرياض في وقت سابق من الثلاثاء، 14 اتفاقية بقيمة 7.7 مليار دولار، حسبما أفادت وسائل الاعلام الرسمية.

وقد استضافت الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة "، مراسم توقيع 14 اتفاقية استثمارية بين الجانبين المصري والسعودي بقيمة 7.7 مليارات دولار".

بجانب عدد من الاتفاقات ومذكرات التفاهم الموقعة كانت بين "مجموعات استثمارية سعودية وجهات مصرية حكومية وخاصة"، وشملت عدة قطاعات بينها البنية التحتية والخدمات اللوجستية وإدارة الموانئ والصناعات الغذائية وصناعة الأدوية والطاقة المتجددة.

الخبير أشرف غراب

بدوره، قال أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشؤون التنمية الاقتصادية، أن زيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد، لمصر جاءت في توقيت هام ومناسب في ظل التحديات والأحداث العالمية، موضحا أن الزيارة تعزز الشراكة الاقتصادية والتجارية وزيادة الاستثمارات المتبادلة بين البلدين.

أضاف "غراب" أن قمة ولي العهد والرئيس السيسي هي الثانية خلال 3 أشهر بعد القمة التي جمعتهما في الرياض مارس الماضي، مؤكدا أن الزيارة تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية السياسية والاقتصادية في مختلف المجالات بين البلدين الشقيقين، وتوحيد الرؤى حول القضايا المشتركة بين البلدين.

الدعم الاقتصادي

أشار إلى أن الزيارة تعمل على التكامل والدعم الاقتصادي بين البلدين في ظل الأزمة العالمية الحالية، موضحا أن زيارة وفدا من رجال الأعمال السعوديين يصل لـ 30 شخصية بالتعاون مع مجلس الأعمال المصري السعودي والمساهمة في إنشاء المشروعات القومية الجديدة في مصر كالعاصمة الإدارية والعلمين ومدينة الجلالة يعمل على جذب استثمارات سعودية في العديد من المجالات، خاصة أن السعودية أكبر شريك تجاري لمصر في الشرق الأوسط.

التبادل التجاري بين مصر والسعودية

وقد ارتفعت قيمة التبادل التجاري بين مصر والسعودية بحسب بيانات جهاز الإحصاء، بنسبة تجاوزت 62% لتصل إلى 9.1 مليارات دولار خلال عام 2021، مقارنة بالعام السابق له.

وبلغت قيمة تحويلات المصريين العاملين بالسعودية 11.2 مليار دولار خلال العام المالي 2020-2021 بارتفاع قدره 17 بالمئة عن العام المالي السابق له.

اقرأ الخبر من المصدر