مصر - لا تسلموا لهم عقولكم الأزهري يوضح الهدف الخبيث لدعاة التحرر

[الأخبار 4]

أوضح الدكتور محمد سعد الأزهري، الخبير الأسري والتربوي، إن المقصود من التحرر هو تزييف الحقائق وتلميع ما يضاد هويتك لتتقبل كل ما يصطدم بها وبقيمك، مؤكدا أن الوسيلة فى ذلك هى التلميع والتزيين عن طريق الفن أو الصحافة أو الإعلام عموماً، محذرا المسلمين من خطورة الأمر بقوله: لا تسلموا لهم عقولكم بل تعلموا دينكم ودافعوا عن أصول مصادركم.

وتحت عنوان "ماذا يريدون منك؟!" قال الأزهري عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك إن الفكرة الجذابة التي يحاولون الوصول بها إليك أيها المواطن العزير هى التحرر!، أى تتحرر من كل خلفية لك ومن كل ما مر عليك من قبل، وأن تبدأ حياة جديدة تفكر فيها بمفردك وتُعرض كل شيء حتى دينك وهويتك وقيمك على عقلك، فتقبل منها ما يراه عقلك وترفض منها ما يراه عقلك أيضاً بغض النظر عن أهلية عقلك للفهم والاختيار وعدم الانحراف!

وأشار الأزهري إلى أن المقصود من هذا التحرر هو تزييف الحقائق وتلميع ما يضاد هويتك؛ لتتقبل كل ما يصطدم بها وبقيمك، موضحا أن الوسيلة فى ذلك هى التلميع والتزيين عن طريق الفن أو الصحافة أو الإعلام عموماً.

وأوضح الخبير الأسري والتربوي أن أكثر هذه الوسائل أهمية هى الجوائز العالمية لأنها أكثر انتشاراً وأكثر تلميعاً، مستشهدا بمنح جائزة الأوسكار لرامى مالك لتمثيله دور مطرب شاذ جنسياً، وكذلك منح جائزة نوبل لنجيب محفوظ عن أضعف رواياته "موت الإله" المعروفه بإسم "أولاد حارتنا" ليست عنكم ببعيد أيضاً!

وقال الأزهري إن رسالتهم لك أن دينك يضيِّق عليك ملذاتك ويقيدك بكل القيود، ويشدد عليك فى أشياء كثيرة يمكن أن تتمتع بها وعلى الأقل إن لم تفعلها فعليك أن تتعايش معها، أى يمكن لك أن ترفضها وتأبى فعلها وهذا من صميم حريتك، لكن فى نفس الوقت لا تقف أمامها لأنها جزء أصيل من التحرر الذى نريد!

وأكد أن الخلاصة: مطلوب منك أن تعتقد نسبية الحق أى لا يوجد حق أكيد ولا يوجد باطل أكيد وذلك لكى يتم تزييف الحقائق وتصبح اللوطية والسحاق والإلحاد وإشاعة أجواء التشكيك فى كل الثوابت خصوصاً فى مصادر دينك وقيمك وهويتك وتزيين الانحراف للناس وايجاد مسارات لاستقرار هذا الانحراف وتوطينه داخل المجتمع أمر طبيعى غير منكر ولا مستنكر!

وحذر الأزهري المسلمين قائلا: "فمن فضلكم لا تسلموا لهم عقولكم بل تعلموا دينكم ودافعوا عن أصول مصادركم ولا تتركوا الساحة لهؤلاء فإن المدافعة بين الحق والباطل واجبة على الجميع كلُ بحسبه، المهم لا تيأسوا من روح الله، وعلينا أن نحسن الظن بالله عملياً لا نظرياً وذلك بحُسن العمل وصدق اللجوء إليه، والله أعلم."

اقرأ الخبر من المصدر