اذهب الي المحتوي
منتديات ياللا يا شباب
الرّام

نظرة في .. "الصبر" و "الأمر بالمعروف"

Recommended Posts

بســم الله الـرحمــن الرحيــم

 

 

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

 

 

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه

 

 

 

 

 

 

 

 

معنى الصبر .. أنواعه.

 

 

المعنى اللغوي للصبر يتردد بين (الحبس، والكف، و المنع)

 

ومنه قوله تعالى {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ}: أي احبس نفسك معهم.

 

وأما الصبر في الاصطلاح فهو: (حبس النفس عن الجزع والتسخط، وحبس اللسان عن الشكوى، وحبس الجوارح عن التشويش).

 

الصبر .. ثلاثة أنواع 1

 

- الصبر عن المعصية: وذلك بمطالعة الوعيد إبقاء على الإيمان وحذرا على الحرام، وأحسن منها الصبر عن المعصية حياء.. ومن مظاهره ترك

 

كبائر الذنوب والمعاصي و الترفع عن الشبهات و ترك البدع فكل بدعة ضلالة

 

2- الصبر على الطاعة: ويكون بالمحافظة عليها دواما، وبرعايتها إخلاصا، وبتحسينها علما

 

.وأحب الطاعات إلى الله بعد الإيمان بالله فرائض الإسلام وأركانه من: صلاة، وزكاة، وصيام، وحج، و التقرب إلى الله تعالى بالنوافل من العبادات،

 

 

لما في الحديث القدسي من قول الله تعالى فيما رواه رسوله صلى الله عليه وسلم "وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، وما يزال

 

 

يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، وإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها، ورجله الذي يمشي بها، فإن سألني

 

 

عبدي أعطيته، وإن استعاذني أعذته، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وأكره مسائته"

 

 

3- الصبر في البلاء: وذلك بملاحظة حسن الجزاء، وانتظار روح الفرج، وتهوين البلية بعد أيادي المنن، وبذكر سوالف النعم.

 

 

وهذا النوع من الصبر هو الإكسير الذي يقلب كل ما يصيب المؤمن من شر إلى خير له في الدنيا والآخرة،

 

 

فيؤجر على مصابه، ويهون عليه بلائه،

 

 

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته

 

ضراء صبر فكان خيرا له".

 

 

 

أهمية الصبر.. مع أهل الإيمان والطاعة:

 

 

الصبر مع أهل الإيمان والطاعة فرع من الصبر على طاعة الله تعالى،

 

 

إذ لا يتصور من العبد أن يكون صابرا على الإيمان و على فعل الخير ثم يعتزل المؤمنين الطائعين فلا يخالطهم ولا يصبر على من يصدر منهم من أذى

 

كضرورة من ضرورات الصحبة والرفقة،

 

 

كما أن من فروع الصبر عن المعصية ترك أهلها وهجرانهم إلا لضرورة شرعية أو حياتية.

 

 

 

وهذا النوع من الصبر المطلوب يعم الصبر مع جميع أهل الاستقامة من العلماء والأمراء، ومن الأفراد و الجماعات،

 

 

 

وذلك لقوله تعالى { وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } .

 

 

فعقيدة الولاء و البراء تفرض على المسلمين موالاة بعضهم لبعض وتعاونهم للقيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،

 

 

سواء تجسد ذلك في شكل جماعة أو حركة منظمة تقوم بواجب الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة،

 

 

أو كان على أي شكل آخر من أشكال التناصر والتعاون المختلفة.

 

 

وفي الحديث النبوي الشريف "الدين النصيحة قالوا: لمن يا رسول الله قال: لله ورسوله

ولأئمة المسلمين وعامتهم"،

 

 

والنصيحة وهي مظهر من مظاهر الموالاة و الايمان و واجب و حق لجميع المسلمين

 

 

و ليست حكرا على فرد ولا جماعة ولا حزب أو مذهب أو دولة.

 

 

ومما يدل على أهمية الصبر مع أهل الإيمان.

 

 

 

الاستقامة

 

1-

 

 

الأمر بالصبر مع أهل الإيمان والطاعة:

 

 

فقد أمر الله تعالى بالصبر مع أهل الإيمان والطاعة وبدأ في ذلك الأمر بنبيه صلى الله عليه وسلم، فقال تعالى { وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ

بِالْغَدَاةِ و َالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ

 

 

والآية الكريمة نزلت في مناسبة تعد من أشد ما ابتلي به رسول الله وهو يبلغ رسالة الله حريصا على هداية الناس ودخولهم في دين الله،

 

 

يوم عرض عليه بعض المؤلفة قلوبهم أن ينحي عنهم فقراء المسلمين حتى يجلسوا إليه ويحدثهم ويأخذون عنه،

 

 

فنهاه الله عن ذلك وأمره بأن يصبر من أهل الإيمان والطاعة.

 

 

وورد عن النبي صلى الله عليه وسلم الأمر بالصبر مع جماعة أهل الإيمان والطاعة فقال صلى الله عليه وسلم "عليكم بالجماعة"

 

 

 

2- النهي عن الرغبة عن أهل الإيمان والطاعة وصرف النظر عنهم

 

 

:

قال تعالى { وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا }

 

 

وجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم النهي عن الخروج عن جماعة أهل الإيمان والطاعة قال صلى الله عليه وسلم "فإنه من فارق الجماعة

شبرا فمات إلا مات ميتة جاهلية"،

 

 

قال النووي "على صفة موتهم من حيث هم فوضى لا إمام لهم".

3-

 

الصبر مع أهل الإيمان والطاعة .. من خلق و صفات الأنبياء والمرسلين عليهم السلام

 

 

:

قال تعالى { قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ قال وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ إِنْ حِسَابُهُمْ إِلَّا عَلَى رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الْمُؤْمِنِينَ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ

 

 

هذا في حوار بين نبي الله نوح والملأ المستكبر من قومه.

 

 

4- لزوم صف أهل الإيمان و الطاعة للجهاد والدعوة سبب لمحبة الله ونصرته

 

:

قال تعالى { إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ }

 

 

5- الصبر مع أهل الإيمان والطاعة سلوك اجتماعي رفيع

 

 

:

والصبر مع عباد الله الصالحين سلوك اجتماعي رفيع يدل على سعة قلب الإنسان وسمو أخلاقه وإنسانيته،

 

 

وليس موقفا سلبيا يركن إليه المرء عند الحاجة إلى التقوي أو الاستكثار بجماعة المسلمين أو بجماعة منهم،

 

 

كما أنه ليس ذوبانا في الطائفة أو الحزب أو المذهب أو تعصبا له.

مقومات الصبر .. مع أهل الإيمان والطاعة

 

:

للصبر مع أهل الإيمان والطاعة مقومات أساسية لا بد أن تتوفر في من يسعى في التحقق به

 

 

ومنها ما يلي:

1-

اللين في التعامل:

 

 

قال تعالى { فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ }

 

 

فأهل الإيمان ليسوا على منزلة واحدة من الفهم والإدراك،

 

 

ومن اليقظة والأدب،

 

 

إذ منهم الذي يدرك الأمور ببداهة وفطنة، ومنهم المغلق،

 

 

كما أن منهم الحليم الرشيد، الذي يعفوا ويصفح، ومنهم من يغضب بسرعة وينتقم ممن ظلمه،

 

 

وكل من أصحاب هذه الخصال قد يكون تابعا أو متبوعا،

 

 

والتعامل مع هذه التركيبة الاجتماعية المعقدة يتطلب لينا في الجانب ورفقا في التعامل،

 

 

وإلا لما حصل اجتماع ولا تعاون بين الناس.

2-

 

السماحة والتماس الأعذار :

 

 

قال تعالى تمام الآية السابقة { فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ }

 

 

فبعض أهل الإيمان والطاعة قد يقع في خطأ أو في خطيئة، وكثير من الناس لا يملك نفسه حينما يتعامل مع المخطئين أو الخاطئين،

 

 

أما لشدة طبيعية في نفوسهم أو لعظم الخطأ أو الخطيئة من الجانب الآخر

 

.

وفي تصرف النبي في قضية حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه لما سرب بعض أسرار الدولة

الإسلامية إلى الكفار، وأراد عمر أن يقتله بدعوى أنه من المنافقين

 

 

فقال له رسوله الله صلى الله عليه وسلم "وما يدريك لعل الله أن يكون قد اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم "،

 

 

إن في هذا التصرف قدوة وأسوة للقادة والمتبوعين في التعامل مع رعاياهم وأتباعهم الذين لهم من السوابق في الإيمان والطاعة ما يغرق أخطائهم وخطاياهم في بحور حسناتهم

 

 

.

3- التشاور معهم في ما يهمهم من أمور دينهم ودنياهم:

 

 

 

على كل من تصدى لأمر العامة أن يتخذ نهج التشاور معهم،

 

 

ولا يكتفي بحسن النوايا، أو بشرعية الأعمال التي يتولاها عنهم في الجملة،

 

 

وقد أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم بمشاورة أصحابه وهو الموحى إليه والموصوف بالحرص على المؤمنين والرحمة والرأفة بهم فقال تعالى {وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ }.

 

 

وقد علق الإمام الطبري على هذه الآية مبينا أهمية الشورى في حياة المسلمين قائلا "ولأن المؤمنين إذا تشاوروا في أمور دينهم متبعين الحق في ذلك لم

"يخلهم الله من لطفه وتوفيقه للصواب من الرأي والقول فيه)

4-

 

 

استشعار الروح الجماعية:

 

 

استشعار الروح الجماعية، واعتبار المرء نفسه عنصرا مؤثرا ومتأثرا في الكيان الذي ينتمي إليه باختياره الشخصي، يساعد المرء على الانضباط و

 

 

يصونه من الفوضى والارتجال، فلا ينفرد في الأمور الجامعة بفعل أو قول، مهما بلغ مدى اقتناعه بصوابية ذلك الفعل أو القول.

 

 

وهكذا كان سلوك الصحابة وسيرتهم رضي الله عنهم قال تعالى { نَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى

يَسْتَأْذِنُوهُ...} .

 

 

5- الحرص على منفعتهم:

 

ينبغي أن يحرص المسلم دائما على ما ينفع إخوانه المسلمين في الدنيا وفي الآخرة،

 

 

ويصدق في النصح لهم و في دلالتهم على الخير،

 

 

قال تعالى { لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا

عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ}

 

 

وقال صلى الله عليه وسلم "ثلاث لا يغل عليهن قلب مسلم: إخلاص العمل لله، ومناصحة أئمة المسلمين، ولزوم جماعتهم، فإن الدعوة تحيط من ورائهم "

 

موانع الصبر مع أهل الإيمان والطاعة:

 

 

قد عاتب الله تعالى رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم لما عمل باجتهاد منه بما يتناقض مع مبدأ الصبر مع أهل الطاعة والإيمان فقال{ عَبَسَ وَتَوَلَّى أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ

يَسْعَى وَهُوَ يَخْشَى فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى }

 

 

ولا يقدر على الصبر مع عباد الله الصالحين مع فقرهم و عوزهم، أو جهلهم وتقصيرهم، أو غير ذلك من النقائص التي قل من يسلم منها بالكلية،

 

 

إلا الزهاد في الدنيا وزينتها، المعرضون عن المترفين والظالمين.

 

 

وهناك موانع من الصبر مع أهل الإيمان ومنها ما يلي:

1-

 

 

حب الدنيا وزينتها:

 

 

السواد الأعظم من أهل الإيمان والطاعة من الفقراء والضعفاء،

 

ومصاحبة أمثال هؤلاء وغشيان مجالسهم ليس سهلا على من ابتلي بحب الدنيا،

 

 

ومن ذهبت زينة الحياة بنور بصيرتها،

 

 

وقد أشار القرآن الكريم إلى هذا المانع الخطير،

 

 

قال الله تعالى { وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا }

 

 

 

2- طاعة الكفار و الظلمة:

 

 

يحسب الكفار والظلمة أن القوانين الاجتماعية في المجتمعات الجاهلية هي القوانين ذاتها في المجتمع المسلم،

 

 

فالناس عندهم سادة وعبيد و أشراف و أراذل،

 

 

وكل هؤلاء في موازينهم ينبغي التمييز بينهم في المجالس والمراكب والملابس.

 

 

أما في الإسلام فالناس سواسية كأسنان المشط، ولا فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى.

 

 

وكثيرا ما يتذرع الكفار من الملأ المستكبر في إعراضهم عن الحق باتباع الضعفاء له،

 

 

ويراودون الأنبياء والمرسلون في طردهم أو إبعادهم عن مجالس الشرفاء،

 

 

كما في قوله

تعالى { قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ }

 

 

وقوله عز وجل { فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلَّا بَشَرًا مِثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ وَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ }.

 

 

وجواب الأنبياء لهذه الطلبات واضح كالشمس

 

 

كما لسان نوح عليه السلام { وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الْمُؤْمِنِينَ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ }.

3-

 

توهم تلبث المؤمنين الطائعين بما يوجب هجرهم:

 

 

إن تصنيف الجماعات الدينية أو الدنيوية يكون بحسب الأغلب و الأعم في الذوات والصفات.

 

 

فأهل السنة هم من تمسك بأصولها العامة وقواعدها الكلية،

 

 

وإن أخطأ في فهم أو تطبيق بعض المفردات المنهجية.

 

 

و أهل البدعة هم من بنى مذهبهم على أصول وقواعد مخالفة لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه و سلم،

 

 

وإن وافقهما في فهم أو تطبيق بعض المفردات المنهجية.

 

 

.

غير أن بعض المثاليين من الدعاة وطلاب العلم يريد الناس مجتمعا ملائكيا في الإيمان والطاعة، لا يعتريهم نقص في جانب العلم بالدين ولا في جانب العمل به، ولا يكتفي بذلك بل يركز على مواطن الضعف في كل جماعة، و لا يذكرها إن ذكرها إلا بذلك، فإذا رأى في جماعة معصية أو بدعة هجرها ولم يتعاون معها فيما تقوم به من دعوة أو جهاد،

 

ولا يسع جهده لإصلاحها وإقامة ما استطاع من شعائر الإسلام وشرائعه ، وهكذا

 

 

 

. وهذا بلا شك ولا ريب مذهب في الدين والسياسة مخالف لنصوص الكتاب والسنة،

 

 

وما

تهدف إليها من تحصيل المصالح أو تكثيرها،

 

 

وتعطيل المفاسد أو تقليلها.

 

 

وأخيرا: فإن الإسلام دين التوحيد و الجماعة،

 

 

وكل تشريعاتها جاءت لتعزيز هذين الأصلين والنهي عما يقوضهما،

 

 

قال تعالى { إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ }

 

 

وقال

صلى الله عليه وسلم " يرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا، وأن تعتصموا بحبل الله جميعا، وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم"

 

 

 

ولن تقوم للمسلمين قائمة إلا بهذين الأصلين،

 

 

وأي مسلك في التفريط فيهما أو التفريق بينهما يؤدي إلى التناقضات التي لا تؤدي إلا إلى الحيرة والعجز

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

(منقول مع تصرف)

 

 

 

**************************************************

 

 

 

 

اتمنى ان يساعدنا

 

 

...

 

 

 

و أسأل الله لي و لكم الرحمة

 

 

و أسألكم الدعاء للفقيدين ("كريم" و "ريم") بالرحمة و المغفرة و رضاء و رضوان من الله عليهما

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

احسنتى اختى الرّام الاختيار وليس غريب عليكى هدا لكى منى كل الاحترام

اسئل الله ان يرحم جميع موتى المسلمين وان يلحقنا بهم على كلمة التوحيد

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

اللهم آمين

 

 

 

بارك الله فيك اخي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

جزاك الله خيرا اختي الرام

اللهم الهمنا الصبر علي مصائبنا

اللهم ارحم اخواننا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

آمين يا رب العالمين

 

 

 

... شكرا لك اخي .. بارك الله فيك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر
الصبر عن المعصية: وذلك بمطالعة الوعيد إبقاء على الإيمان وحذرا على الحرام، وأحسن منها الصبر عن المعصية حياء.. ومن مظاهره ترك

 

 

هذه الكلمات ذكرتنى بمقوله للشيخ الشعراوى رحمه الله فكان يقول

 

اذا اردت ان تعصى الله فاستحضر العقاب فستبتعد عنها

 

جزاك الله كل خير

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

بارك الله فيك اختي تقوى

 

 

ربي يخليك ان شاء الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

اختي الغالية جازاكي الله كل خير

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

ربي يباركلك و يبارك فيك خويا

 

ربي يحميك و يخليك ان شاء الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

♥ تسجيل دخول ♥

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

♥ سجل دخولك الان ♥



×
×
  • اضف...

Important Information

By using this site, you agree to our Terms of Use, اتفاقيه الخصوصيه, قوانين الموقع, We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue..