مصر - خبير تربوي الشخص الذي يحب مصلحته على استعداد أن يبيع الجميع من أجل مصلحته

[الأخبار 4]

قال الدكتور محمد سعد الأزهري، الخبير الأسري والتربوي، إن الشخص الذي يحب مصلحته ويقدمها على أي مصلحة أخرى، هو الذي على استعداد أن يبيع الجميع من أجل مصلحته، وينتقل من صف إلى صفّ، ومن صديق إلى عدو ومن عدوٍ إلى صديق طالما سيجد مكاناً يستطيع من خلاله أن يصل إلى مصلحته!

وأكد الأزهري في منشور له في منشور له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أن هذا الشخص لا يعرف شيئاً عن القيم، فما يكسب به أيّاً كان يلعب به، ولديه من المرونة المصلحجية ما يجعله على استعداد أن يسير فوق الجثث دون كفن حتى يصل لمبتغاه!

وأشار الأزهري إلى أن هؤلاء الأشخاص المنتفعون يجيدون الرقص بشدة، ويجيدون الكذب والمراوغة وقلب الحقائق، ولكن الله لهم بالمرصاد، فمهما طال الزمان سيُكشفون ويظهرون على حقيقتهم، لذا وجب على الشرفاء الحفاظ على ما لديهم من عزة نفس ونظافة يد، ولن يُعرف الرديء من الجيد إلا بوجود مثال لهذا الجيد، فبضدها تتميز الأشياءُ.

وأوضح الخبير الأسري والتربوي أن كل من يصادق هؤلاء أو يصاحبهم أو يجعلهم جزءً من بطانته فقد وضع نفسه في تهمة الريب وسوء الظن به، لأن هناك فرق بين الحاجة في التعامل مع الجيد والسيء، والغالي والرخيص، وبين المنادمة والمصاحبة فهي لا تكون إلا عن توافق في الطبع أو الحرص على المصلحة الخاصة، وإلا فإن الطيب لا يقبل صداقة الخبيث، والغالي لا يقبل مجالسة الرخيص حتى يصبح من أتباعه أو أذرعه!

وأضاف الأزهري قائلا: فإذا كنت في يوم من الأيام شيئاً ذا شأنٍ في عملك أو عائلتك أو في العمل العام، فعليك أن تترفع عن حمل أمثال هذا الشخص فوق كتفك، فرائحته تزكم الأنوف السليمة ومجالستة تجعلك من أهل الريبة والشك وتسمح للناس بإساءة الظن بك، فأنت من فعلت ذلك بنفسك.

واختتم قائلا: ومن يُرِد بك النصيحة سيقول لك تتطهّر طالما أنت تُحب الطُهر، واستعلن بكل جمال حتى تكون ذا صورة جميلة، وابتعد عن المنتفعين حتى لا يُقال عنك أنّك غِرّ أو مخدوع، وكن مثالاً للبياض بلا سواد، لا البياض المشبّح بنقاط القطران!

اقرأ الخبر من المصدر