مصر - خبير تربوي تدريس العلوم والرياضيات بالإنجليزية أخطر من احتلال الجيوش لبلادنا

[الأخبار 4]

استنكر الدكتور محمد سعد الأزهري، الخبير الأسري والتربوي، تصريحات وزير التربية والتعليم بشأن تدريس مادتي العلوم والرياضيات باللغة الإنجليزية، واصفا هذه القرارات بأنها أخطر من احتلال الجيوش لبلادنا.

وكان وزير التربية والتعليم صرح قائلا: «نقوم بتعليم الأطفال اللغة الإنجليزية من كي جي 2 داخل كل المدارس الحكومية، وسيتم تدريس مادتي العلوم والرياضيات باللغة الإنجليزية بداية من الصف الأول الإعدادي في النظام الجديد للتعليم».

بدوره، تساءل الأزهري في منشور له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي قائلا: في حلقة جديدة من حلقات الهزيمة النفسية تجاه اللغة الإنجليزية، وفي حلقة جديدة من حلقات الانسلاخ من الهوية العربية والإسلامية وتزكية الهوية الغربية، وفي زمن كل الدول التي تحترم هويتها وتعتز بلغتها تدرس علومها بلغتها لا بلغة أجنبية عنها، انظروا لليابان وألمانيا وروسيا والصين وغيرها، فهل كان التدريس عندهم بغير الإنجليزية مؤثراً في تقدمها التكنولوجي أو البحثي؟!

كما تساءل الأزهري: لماذا نعامل لغتنا بهذه الدونية وهي لغة القرآن وأكثر اللغات في العالم "بدون منافس" في اتساع مفرداتها لأي مصطلح كان؟!

وأكد الأزهري أن بمثل هذه القرارات يرى القريب والبعيد أننا ما زلنا في عصر الاحتلال، ولكن احتلال الرؤوس لا احتلال الأرض!، وبمثل هذه القرارات نحن نقول لأولادنا انسلخوا عن لغتكم الأصلية، فإذا كان لا فائدة لها في التعليم، فمتى يكون لها فائدة؟!.

وأضاف الخبير التربوي قائلا: هل اسرائيل متقدمة في التكنولوجيا والهندسة وغيرها أم لا؟! مردفا القول: نعم متقدمة، وفي نفس الوقت تُدرّس الطب والهندسة للطلاب بلغتها العبرية!!، متسائلا: ولو ذهب أي مهندس مصري مثلاً لألمانيا لاستكمال تعليمه، فبأي لغة سيدرس هناك؟!

وأكد الأزهري أن الأمم المهزومة لا تعتني بلغتها، وإنما بسيرها خلف المنتصر! وأن الأمم التي تريد الاستفادة من هزيمتها تعتمد على لغتها في تكوين هويتها وعقيدتها حتى تصبح ذا شأن ولو بعد حين، وهذا ما فعلته اليابان وألمانيا بعد الهزيمة المذلة في الحرب العالمية الثانية.

وناشد الأزهري الدولة بالعمل على إلغاء هذه القرارات، قائلا: يا دولتنا المصونة، يا مجلس النواب، يا مجلس الشيوخ، يا أيتها المجالس القومية المتخصصة، هذه القرارات أخطر من احتلال الجيوش لبلادنا، لأن الجيوش لا تستطيع أن تغيّر الهوية كما يغيره التعليم.

اقرأ الخبر من المصدر