مصر - رئيس عليا النور فرض المناهج الإسرائلية بالقوة على مدارس القدس المحتلة محاولة لتشكيل عقلية الاجيال العربية القادمة لتخدم مشروعهم التلمودي

[الأخبار 4]

أكد المهندس سامح بسيوني "رئيس الهيئة العليا لحزب النور"؛ على أن لجوء سلطات الاحتـ ـلال الصـ ـهيـ ـوني لفرض المناهج الإسرائـيلـ ـية بالقوة على المدارس في القدس المحتلة هو في الحقيقة إعلان لفشلهم الذريع في فرض التطبيع على أبناء المسلمين في فلسطين، مضيفًا أنها خطوة تبين مدى البجاحة الصـ ـهيـ ـونية والمكر في حربهم المستمرة لطمس الهوية الاسلامية والعربية عند أجيال فلسطين المتتالية.

وأشار "بسيوني" في تصريحات صحفية، إلى أنه بعد فشل حكومة الاحتلال في إقناع المدارس والطلاب وأولياء الأمور بقبول مناهج اليـ ـهـ ـود العابثة والمزورة للتاريخ من أجل محو الهوية الفلسطينية الإسلامية، فإنها تحاول الآن فرضها بالقوة أو على أقل تقدير باعتماد مناهج تتبنى الافكار والرؤى والروايات اليـ ـهـ ـودية الهادمة للهوية الاسلامية العربية الفلسطينية، وذلك عبر سحب تراخيص المدارس والاشتراط لإعادة التراخيص لها أن تقوم المدارس بشطب كل ما له علاقة بالهوية الاسلامية والعربية في المناهج التعليمية الفلسطينية.

وأوضح رئيس الهيئة العليا للحزب، أن سحب تراخيص المدارس وإجبارها على تغير المناهج انتهاك خطير لكل قرارات الشرعية الدولية التي تؤكد أن مدينة القدس محتلة وجزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية، بل يعد الأمر بجاحة متناهية وتحدي واضح يحتاج إلى تحرك عربي ودولي موحد لوقف هذه الضغوط العنصرية ضد أصحاب المدارس والمدرسين وأولياء الأمور الفلسطينين مع دعم واضح من جامعة الدول العربية ومنظمة العالم الاسلامي لفلسطين ومدارسها ومعلميها ثقافيًا ومعنويًا وماديًا حتى لا يقع البعض منهم فيما يخطط له الإحتـ ـلال تحت بريق الإغراءات أو خوفًا من تلك التهديدات.

ولفت "بسيوني" إلى أن هذا لا يتأتى إلا إن كان الجميع صفًا واحدًا في مواجهة هذه المحاولات الإسـ ـرائيـ ـلية التي هي واحدة من سلسلة الإجراءات الاحتلالية التي تستهدف هوية القدس وسكانها -في صورة احتلال ثقافي- مثلها مثل ما يحدث باقي الأفعال الإحتلالية من استيطان ومصادرة للأراضي وهدم واستيلاء على المنازل واغتيالات للأفراد وقصف للمدنيين وملاحقات واعتقالات للمواطنين واعتداءات على المقدسات.

واكد "بسيوني" على أن ما تمارسه السلطات الاسرائيلية المحتلة من احتلال ثقافي إضافي على الفلسطينين بفرض المناهج الاسرائيلية على المدارس الفلسطينية الاسلامية هو أحد صور الارهاب الصهيوني في ظل صمت وتواطئ دولي عجيب، فالجميع يعلم أن التعليم هو حجر الاساس في بناء الاجيال وصناعة المستقبل في أي مجتمع، لذلك نجد هذا الاصرار والاجبار من هؤلاء الصهاينة لفرض المناهج التي تشكل عقلية الاجيال القادمة لتخدم مستقبلا مشروعهم التلمودي بإنشاء دولة إسرائيل من النيل للفرات، وليس مجرد احتلال فلسطين .

اقرأ الخبر من المصدر