أبو مازن من الأمم المتحدة أمريكا تقدم الدعم اللامحدود لإسرائيل وتحميها من المساءلة والمحاسبة

[الأخبار 4]

الاحتلال الصهيوني يهدد باقتحامات تلمودية ونفخ البوق في باحات المسجد الأقصى

كتب- طارق بهجات

توتر مشوب بالحذر تشهده الأراضي الفلسطينية، فخلال الأسبوع الجاري شهدت باحات المسجد الأقصى العديد من الأحداث من بينها ذكرى انتفاضة 2000 والتي شهدت اقتحام زعيم حزب الليكود الإسرائيلي حينئذ أرييل شارون المسجد الأقصى، متجاهلا تحذيرات فلسطينية من أن اقتحامه قد يشعل المنطقة، وردًا على ذلك، انطلقت انتفاضة شعبية عمّت القدس والضفة الغربية وقطاع غزة وبعض مناطق الداخل، وتحولت بعد شهور إلى انتفاضة مسلحة استمرت سنوات.

وقبلها ذكرى انتفاضة النفق أو هبّة النفق، وتعود أحداثها لـ25 سبتمبر لعام 1996، حينما تم الإعلان عن فتح إسرائيل، نفقًا بطول 450 متر أسفل المسجد الأقصى، واستمرت لمدة 6 أشهر، .. وهكذا فالعدو لم يتوقف عن الانتهاكات والاقتحامات في محاولة بائسة لفرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الشريف، وسط معارك أخرى يخوضها الأسرى في سجون الصهاينة.

وخلال المواجهات الأخيرة، سقط عشرات الضحايا بين موتى وجرحى من الفلسطينيين في جنين وسلوان وأحياء في مدينة القدس والضفة الغربية، على إثر استخدم جنود الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيلة للدموع لتفريق العرب المدافعين عن المقدسات الإسلامية وممتلكاتهم.

تواكبت هذه الأحداث مع انعقاد الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة المقامة في مقر المنظمة بولاية نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث تمسك الرئيس محمود عباس أبو مازن، بوصاية الأردن على المقدسات الإسلامية في القدس، وتنفيذ قرار الأمم المتحدة 181 بشأن التقسيم و194 بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين.

وأضاف أن كيان إسرائيل الغاصب لديه قوانين عنصرية ويؤسس لنظام الفصل العنصري ويفعلون ذلك مع إفلات كامل من العقاب، وتجب محاسبته في ظل عدم التزامه باتفاقية أوسلو، وأن الاحتلال متهم بما لا يدع مجالًا للشك بالعرقلة المتعمدة ولم يعد من الممكن الوثوق به باتجاه التوصل إلى سلام، مطالبًا بالعضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ومحاكمة إسرائيل جراء ما ارتكبته بحق الشعب الفلسطيني.

وقال عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن "إسرائيل التي تتنكر لقرارات الشرعية الدولية قررت ألا تكون شريكًا لنا في عملية السلام، معتبرًا أن الولايات المتحدة تقدم الدعم اللامحدود لإسرائيل وتحميها من المساءلة والمحاسبة.

وتعليقًا على الأحداث، قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية جامعة القدس المفتوحة، إن قوات الاحتلال الصهيوني مستمرة في اقتحاماتها باحات المسجد الأقصى والأماكن المقدسة، وتتأهب لتجميع أنفسهم وأداء صلوات ورقصات تلمودية والنفخ في البوق وذبح القرابين ورفع الأعلام الصهيونية مدعومين بجرافات وقوات شرطة الاحتلال التي تسعى لتفريغ المدينة المقدسة من سكانها، مشددًا على أن اتفاقية أوسلو انتهت وكان يجب منع قوات الاحتلال من دخول جنين ونابلس؛ لكن ما حدث هو العكس.

وذكر الرقب بأن دعوة قوات الاحتلال لحمل المستوطنين والمتطرفين السلاح فيما يعرف بالأعياد العبرية، لن تنال من عزيمة الفلسطينيين والمرابطين في القدس الشريف، فمها بلغ تعداد المستوطنين وممارستهم بالطقوس التملودية أو ما يعرف بذبح القرابين خلال عيدهم المزعوم والذي فلن يرهب المرابطين أو سكان القدس والعرب في الأراضي المحتلة، مطالبًا بالتصدي لمحاولات الاحتلال وإفشال مخططاته التي يرتب لها ليلة الإثنين المقبل.

وأوضح أن اقتحامات مخيم جنين ونابلس، أسفرت عن سقوط عشرات الشهداء والمصابين والجرحى من الأهالي وقوات الشرطة الفلسطينية خلال محاصرتها منزل عائلة الشهيد رعد حازم "حتى مثول الجريدة للطباعة".

اقرأ الخبر من المصدر