اذهب الي المحتوي
منتديات ياللا يا شباب
الأخبار

الحزب الفاشي في إيطاليا يكمل دائرة سيطرة اليمين المتطرف على أوروبا

Recommended Posts

news_1664902616_8781.jpg

محلل سياسي: تصريحات "ميلوني" الإجرامية تهديد لمسلمي القارة العجوز

تقرير – أحمد الفولي

فاز التحالف المتطرف بقيادة حزب "إخوة إيطاليا"، الذي تقوده جورجيا ميلوني، وتعود جذوره إلى الفاشية الإيطالية التي أسسها موسوليني، في الانتخابات الإيطالية التي أقيمت الأحد الماضي، وهو ما يكمل استدارة سيطرة اليمين المتطرف من السويد إلى إيطاليا مرورًا بالمجر وهولندا، ومن قبلهم بريطانيا على القارة العجوز، وفق محللين.

ويعتبر نجاح التحالف المتطرف في إيطاليا، هو الأول في تاريخ هذا الحزب الفاشي بعد الحرب العالمية الثانية.

ومن جهته، يقول الدكتور مرزوق بوزيدي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة أمستردام بهولندا، إن فوز الحزب الفاشي في إيطاليا لا يعتبر تحولًا مفاجئًا في السياسة العالمية في هذه المنطقة تحديدًا، حيث يعتبر الفوز من المخططات التي يُراد لها أن تتم، وقد نجحت بالفعل في (البريكست) في بريطانيا، ثم السويد والمجر، وكذلك عندنا في هولندا، وأخيرًا إيطاليا.

وأضاف بوزيدي لـ "الفتح"، أن الخطورة الواضحة في تصدّر الحزب الفاشي، تكمن في نقطتين رئيسيتين، الأولى معاداة الإسلام، والحرب على المسلمين، وتصدرت الشعارات التي تعادي المسلمين بشكل واضح وسائل الإعلام المختلفة، في الحملات الانتخابية، حيث كان من أبرز شعارات حملة جورجيا ميلوني (إيقاف حملات الأسلمة للبلاد) مما استخدمته للعب على مشاعر الناخبين، وتخويفهم من الزحف الإسلامي أو العربي داخل البلاد.

وأوضح أن الانتخابات التشريعية عام 2018، لم يحصل الحزب الفاشي إلا على 4% فقط من الأصوات، وهنا يمكننا أن نتساءل ما الذي حدث خلال 4 أعوام تقريبًا، ليحدث هذا الانقلاب الواضح وغير المفاجئ في سياسة روما بشكل عام؟

وأردف: عملت ميلوني على عدة محاور رئيسية، أولها إيقاف الهجوم الإسلامي، على حد وصفها، ثم إثارة القومية داخل البلاد، ثم استقطاب المواطنين من خلال الحديث عن الغلاء والأزمات الاقتصادية المختلفة، لا سيما مع ما تشهده البلاد بشكل عام على مستوى العالم من غلاء في المعيشة، وفي إيطاليا بشكل خاص، حيث ينتشر الغلاء بشكل كبير جدًا، مما أدى إلى وجود أعداد كبيرة من الغاضبين، الساخطين على الأوضاع الحالية.

وأشار بوزيدي إلى أن النقطة الثانية الرئيسية التي عملت عليها ميلوني، كانت إثارة النزعة القومية داخل البلاد، مما أدى إلى زحف اليمين المتطرف في عموم أنحاء أوروبا، حيث ترفع ميلوني شعارها المشهور (الله، الوطن، الأسرة)، حيث تعد جورجيا ميلوني مسيحية داعمة لمبادئ وتوجهات موسوليني.

واستطرد: ميلوني أعلنت بعض الخطوات المهمة لحملتها الإصلاحية على حد قولها، أبرزها إغلاق الحدود الإيطالية لحماية البلاد من الأسلمة، ثم إعادة التفاوض بشأن المعاهدات الأوروبية وذلك حتى تتمكن روما من السيطرة مرة أخرى وعودتها للصدارة، وإيقاف حركات اللجوء إلى إيطاليا، مما يؤدي لحياة أفضل للمواطنين.

وأكد أستاذ العلاقات الدولية أن تصدر الحزب الفاشي من جديد، يعني أن هناك خطورة واضحة على اللاجئين داخل البلاد، بالإضافة إلى الحقوق والحريات عند المسلمين، وذلك استنتجته من خلال تتبع حلقات وتصريحات عديدة لها قبل نجاحها في الانتخابات، حيث تعد ميلوني من نجوم الفضائيات في إيطاليا، ومقاطعها التحريضية القصيرة على موقع يوتيوب كثيرة جدا، وكانت دائمًا ما تصدر في خطاباتها في الإعلام، قولها: "أنا جورجيا، امرأة إيطالية مسيحية"، لتيقظ في نفوس المشاهد مجموعة من المقومات منها أنها امرأة وبالتالي ستنتصر للمرأة وحقوقها، ثم أنها إيطالية وبالتالي ستقوم بتزكية الوازع القومي داخل الإيطاليين، ثم مسيحية ستقوم بدعم المسيحية داخل البلاد.

وتابع: أنا أزعم أنها متطرفة لكنها موهوبة، فقد عملت على نجاحها، وعرفت من أين تؤكل الكتف كما يقولون، فدقّت على أوتار الإيطاليين بذكاء، واستخدمت لهجة شعبية تمكنت خلالها من تجميع الناس من حولها.

واختتم أستاذ العلاقات الدولية، بقوله: إن الأمور السياسية في أوروبا بشكل عام، بل وفي آسيا أيضًا وغيرها، تؤول إلى تصدّر القيادات اليمينية المتطرفة، وللأسف، هي قيادات تعادي الإسلام فقط، حتى وإن حاولت في الظاهر أن تكون تصريحاتها السياسية تصريحات عامة، لا تحمل بداخلها أي عنصرية، أو عداء على أساس الدين.

اقرأ الخبر من المصدر

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

♥ تسجيل دخول ♥

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

♥ سجل دخولك الان ♥

×
×
  • اضف...

Important Information

By using this site, you agree to our Terms of Use, اتفاقيه الخصوصيه, قوانين الموقع, We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue..