ali desoky 391 قام بنشر June 1, 2009 الزوج والزوجة .. مَنْ ينفق على مَنْ ؟! لا تبادرني ـ أيها القارئ الكريم ـ بالتعجب والاستغراب من عنواني هذا ؛ لحضور الجواب التلقائي في عقلك ، وانطلاقه على أطرف لسانك ، لأني مثلك حينما سُئلت هذا السؤال !! غير أني بعد أن أمعنت نظري في أحوال بعض بيوتنا رأيت حاجتنا الملحة لطرق هذا الموضوع بكل وضوح وشفافية ! وسرعان ما زال الاستغراب مني وسيزول عنك بلا ريب حينما رأيت سلف الأمة قد أعطوا هذا الموضوع نصيبه من التفصيل العلمي الدقيق في كتاباتهم الفقهية . وإن من المُسَلّمات هنا أن الله سبحانه وتعالى قد أوكل مهمة الإنفاق على الزوج تجاه زوجته ، بل عدَّ ذلك مما فضله به عليها فقال : { الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ } . وهنا تأتي رحمة الله بالمرأة حينما جعلها مكفولة في نفقتها ، لا تحتاج إلى أن تمد يديها إلى أحد من الناس ما دام أن هناك من تجب عليه نفقتها من الرجال أمًا كانت أو أختًا أو بنتًا أو زوجة ، فيالها من صيانة للمرأة تتميّز بها شريعة الإسلام ؛ لترفع بها المرأة إلى قدر كبير من التبجيل لها والاحترام لأنوثتها ورقتها . ولا يخفى عليك ـ أيها الحبيب ـ كم للتفكير في النفقة وجلبها من هَمٍّ يؤرق الرجال فكيف نريد أن تتحمله المرأة !!. لقد أنزل الله تعالى هذا الحق لها من فوق سبع سموات فقال سبحانه : { لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً } . فليست كفايتها في حقها بالنفقة حكمًا بشريًا ربما يزول أو يتغيّر ، بل هو حق رباني لا يحق لأي قوة مهما بلغت أن تحجبه عنها أو تفكر في منعها منه . لقد عَجِبَت تلك المرأة الكافرة التي أتت إلى مكان لتقضي فيه وطر الزنا مع رجل مسلم حينما سألته عن تتابع الاتصالات الهاتفية عليه فسألته عن ذلك ، فقال لها : إنها زوجتي تريد بعض حوائجها وحوائج أبنائها من السوق ، فقالت : ولماذا لا تشتري هي هذه الأشياء بنفسها ومن مالها ؟ فأجابها بكل عفوية : إن هذا من واجبي نحوها ، فزاد عجبها فقالت : ومن الذي أوجب عليك هذا ؟ فقال : ديني ، فأصيبت بالذهول .. كيف لا .. وهي تلقي بنفسها بين أحضان الشهوة المحرمة ، وتقدم عرضها سلعة رخيصة مهينة لكل من يريدها .. في مقابل ما تراه يوفر لها المعيشة والحياة كالآخرين .. لم تقطع حديثها بل واصلت تسأل عن هذا الدين الذي يكفل المرأة بالنفقة عليها والرعاية لها ولأولادها .. فأجابها : إنه الإسلام .. فبحثت عن تعاليمه ..وقرأت عنها ..وسرعان ما هداها الله تعالى إليه..بل وهدى على يديها أمثالها ..وليس المقصود من هذه الواقعة اتخاذ الزنا المحرم ذريعة إلى الدعوة إلى الله ! كلا .. فهذا لا يشك في منعه عاقل .. وإنما لما رأيت فيها من عظة تدل على نبل الإسلام وتشريفه للمرأة وتكريمها . وإن الزوج حينما يقوم بمسؤولية الإنفاق على زوجته يهيئها لمسؤولية أليق بها وأنسب ، يعود نفعها عليه وعليها وعلى أسرتهما بل وعلى المجتمع كله أيضًا ، فهي التي توفر الراحة النفسية والبدنية له ، وتمنحه المزيد من السعادة والمودة ، حتى إنك لترى ذلك واضحًا على نتاج الرجل في حياته العلمية والعملية ، أضف إلى ذلك مهمة تربية الأجيال ، وصناعة المستقبل ، وأكرم بها من مهمة ، ولقد تجرع المجتمع المسلم مرارة تقصير الأمهات في هذه الوظيفة الشريفة ، حينما نشأ لنا جيل تربى على أيدي الخادمات والمربيات ، وقد تنكر لوالديه أولاً ، ولأحكام دينه وجميل عادات بلده وتقاليده ثانيًا . إنه لن يكون لحديثنا داعٍ حينما نرى الزوجين يعيشان حياة الوئام والصفاء ، يقوم كل واحد منهما بالحقوق الواجبة عليه تجاه الآخر ، فالزوج ينفق كما شرع له أن ينفق ، والزوجة تمنحه من السعادة والأنس ما تنسيه به تعبه ونصبه ، حتى أنك لا تسمع للماديات في كلامهم همس ولا حرف ، تشرق عليهما أطياف المودة بكل ألوانها البهيجة ، ولا أجمل من وصف حياتهم الهانئة من وصف الله تعالى لها حيث قال : { وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } . ولكن حينما يدب داء التقصير في زوايا البيت ، تتسلل الخلافات إليه ، لتعكر صفو السكن ، وتحيل هدوءه إلى صخب وضجيج ، فما أسباب الخلافات حول النفقة على الزوجة خصوصًا وعلى المنزل عمومًا ؟ يمكننا بالاستقراء أن نلخصها في عدد من الدواعي : أولاً : ضعف الدخل المادي لبعض الرجال ؛ لأن من طبع الرجل السويّ أنه يأنف أن يكون عالة على زوجته في النفقة ، ولكن ضيق ذات اليد تلجئه أحيانًا أن يطلب من زوجته النفقة ولو أدّى هذا الأمر لأن تعمل هي خارج المنزل ، هذا في حالة الضعف المادي فما بالك إذا سقط الرجل في هوة البطالة ، وأصبح فردًا ضمن نسبة تقول أن 12.5 مليون عاطل في الوطن العربي يبحثون عن العمل !! ثانيًا : البخل والشح الذي يصاب به بعض الرجال بحيث يقصّر في نفقته عن قدر الكفاية الذي يجب عليه إنفاقه ، وهو الحال الذي ذكرته هند رضي الله عنها لرسول ‘ فقالت : ( إِنَّ أَبَا سُفْيَانَ رَجُلٌ شَحِيحٌ ، فَهَلْ عَلَيَّ جُنَاحٌ أَنْ آخُذَ مِنْ مَالِهِ سِرًّا ؟ قَالَ : خُذِي أَنْتِ وَبَنُوكِ مَا يَكْفِيكِ بِالْمَعْرُوفِ ) رواه البخاري . فأمرها بأن تأخذ ما يكفيها وولدها بالمعروف بإذن أو بدون إذن ، ما دامت أنها قامت بحقوقه ، وقد قصّر في حق النفقة تجاهها وولدها ، ولكن بالمتعارف عليه في المجتمع . ولقد أظهرت دراسة اختارت لها عينة من تمتد من الخليج العربي إلى لبنان إحصائية تقول أن النساء اللواتي يواجهن بمثل هذا الشح في النفقة عليهن تصل إلى 75% مع أنها نسبة عالية ولذا فإني أنقلها وأتحفظ عليها !! ثالثًا : الجهل بالأجر العظيم الذي أعدّه الله تعالى للمنفقين عمومًا في سبيل الله وعلى المنفقين على أهليهم بالدرجة الأولى ، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‘ : ( دِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَدِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ فِي رَقَبَةٍ ، وَدِينَارٌ تَصَدَّقْتَ بِهِ عَلَى مِسْكِينٍ،وَدِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ عَلَى أَهْلِكَ؛أَعْظَمُهَا أَجْرًا الَّذِي أَنْفَقْتَهُ عَلَى أَهْلِكَ)رواه مسلم. فليس من الصواب أبدًا أن يقابل الإنسان نفقته على زوجته وبيته بالتذمر والتأفف ، أو بالمن والأذى ، والله تعالى يقول : { أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ وَلا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ وَإِنْ كُنَّ أُولاتِ حَمْلٍ فَأَنْفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ وَإِنْ تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَى } ، وإذا كان الله تعالى قد أخبر ببطلان الصدقة المطلقة إذا أتبعها بالمن والأذى فقال سبحانه : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى } ، فلا يبعد أن يبطل ثواب النفقة على الأهل والذرية مع أنها أعظم أجرًا من الإنفاق في سبيل الله كما في الحديث السابق . رابعًا : عدم زرع المودة والسكن والمحبة بين الزوجين في بداية الزواج ، وعدم الشعور بالنفس الواحدة أو بالثقة بينهما ، فتجد أن الزوج يحسب ما أنفق على زوجته وعلى بيته ويذكرها بذلك دائمًا بمنة وأذى !! كما أن الزوجة ذات المال تتردد في المشاركة بالنفقة ، لأنها تقول : أنا لا أضمن إن أعطيته مالي لينفق على البيت أو لعمارة البيت وتأثيثه أو شراء سيارة أنه بعد ذلك يطلقني أو يتزوج بأخرى بسبب تعاوني معه في تخفيف مصاريف النفقة على المنزل !! ويقوّي هذا الظن في عقول بعض الزوجات تصرفات بعض الرجال الذين لم يعرفوا لهذا الإحسان حقه . منقول شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر
على المرابط 13 قام بنشر June 2, 2009 ولقد تجرع المجتمع المسلم مرارة تقصير الأمهات في هذه الوظيفة الشريفة ، حينما نشأ لنا جيل تربى على أيدي الخادمات والمربيات ، وقد تنكر لوالديه أولاً ، ولأحكام دينه وجميل عادات بلده وتقاليده ثانيًا . اسئل الله ان يهدينا رجالا ونساء الى ما يحب ويرضى فعلا اخى هناك شئيا محير تقراء تقول الحياه بسيطه وسهله والسعاده فى متناول الجميع تأتى لتطبق ما قرأت تجد صعوبات جما فى المجتمع الدى تعيش فيه والبيئه والعرف ومسئلة العرف هده مشكله كبيره جدا لاننا اصبحنا فى مجتمعاتنا الاسلاميه فى كثير من امور حياتنا نغلب العرف على الدين انا لست ضد العرف بالكليه او انفره ولكن حين يتعارض الدين والعرف تجد الواحد منا فى مشكله عويصه اسئل الله ان يعيننا ويهدينا الى سبل الرشاد لك كل الحب والاحترام شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر
AMR DAWAM 7 قام بنشر June 2, 2009 وإن الزوج حينما يقوم بمسؤولية الإنفاق على زوجته يهيئها لمسؤولية أليق بها وأنسب ، يعود نفعها عليه وعليها وعلى أسرتهما بل وعلى المجتمع كله فعلا دور المرأة اهم بكثير من دور الرجل وهى تعتبر العصب الحقيقى للحياة ربنا يبارك فى جميع نساء المسلمين شكرا لك اخى على ********************** شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر
الرّام 173 قام بنشر June 2, 2009 (تعديل) اولا شكرا على نقل الموضوع هذا و ربي يباركلك و يبارك فيك ان شاء اله ثانيا .. في هذا الموضوع عندي رؤية متعددة 1-فمن جهة .. نظرا للتطور و التقدم و المعيشة التي اصبحت متطلّبة .. فان عمل الزوج وحده لا يكفي لاعالة عائلته و لا يكفي للظروريات حتّى لذلك على الزوجة مساعدة زوجها .. فلا تقف مكتوفة اليدين و هي تراه غارقا و لا تكلّفه نفقتها فوق كل ما هو متكلفه من نفقات المنزل و ما يجرّه (من ماء و كهرباء و ... و .. و... و .... و... و ...) فبمساعدتها له .. على الاقل يضمنان حياة كريمة لاطفالهم 2- الكثير من الزوجات متطلبات اكثر من اللازم مما يجعل امر نفقتهنّ هم ّ و مشكلة لدى الزوج و هذا بصراحة لا اعتبره سلوك "بنت الاصل" بل انني اعتبر ان "بنت الاصل" يجب عليها ان لا تتطلب اكثر من اللازم و يجب عليها ان تفهم و تتفهّم انّ لزوجها دخلا محدودا .. فعليها تدبير امرها بالقليل و الرضى بما كتبه الله لها و القناعة بقسمتها و ما قدّره الله عز و جل 3- هناك ازواج يصلون من كثر البخل او الشح او الكسل .. لمطالبة زوجاتهن العاملات بالانفاق على المنزل و على الابناء و عليهم ايضا و يصلون الى درجة انهم ينفقون اموالهم على ملذات شخصية و يطالبون الزوجة بالمال فوق هذا كما ان الرجل الذي يريد الزواج يبحث فقط عن امراة تكون عاملة بل حتى اني شاهدت من يطلب من المراة عند ذهابه لخطبتها ان تكون هي المنفقة ..... يعني يا اخي هذا الموضوع الذي ادرجته متشعب جدا و انا آسفة على الاطالة في ردّي ... لكن موضوعك هو الذي دفعني لهذا و دفعني حتى لاخرج قليلا عن اصل الموضوع ***** عموما ... يعطيك الصّحة خويا *** و ربي يهدي ما خلق .. ان شاء الله تم تعديل June 2, 2009 بواسطه الرّام شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر
ali desoky 391 قام بنشر June 3, 2009 لاننا اصبحنا فى مجتمعاتنا الاسلاميه فى كثير من امور حياتنا نغلب العرف على الدين انا لست ضد العرف بالكليه او انفره ولكن حين يتعارض الدين والعرف تجد الواحد منا فى مشكله عويصه اسئل الله ان يعيننا ويهدينا الى سبل الرشاد اشكرك اخي علي وبالفعل هناك بعض الاختلاف بين تغليب العرف علي الدين ام اتباع الدين دائما وان كان من رايي ان الدين هو الطريق الصحيح الذي يؤدي الي استقامة الامور اسئل الله ان يجازيك خيرا فعلا دور المرأة اهم بكثير من دور الرجلوهى تعتبر العصب الحقيقى للحياة المرأه هي نصف المجتمع ودورها مكمل لدور الرجل فالاسره المتماسكة تتكون من اب وام معا جزاك الله خيرا اخي عمرو و يجب عليها ان تفهم و تتفهّم انّ لزوجها دخلا محدودا .. فعليها تدبير امرها بالقليل و الرضى بما كتبه الله لها و القناعة بقسمتها و ما قدّره الله عز و جل نعم لوعي المرأه دور كبير في تسيير امور الحياه فهي وزيرة الاقتصاد في منزلها فيجب ان تفهم ان دخل زوجها هو ما يستطيع تدبيره لذا فيجب ان ترضي وتتصرف بما يسهل امور الحياه المنزليه أختي الرام بارك الله فيك شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر