اذهب الي المحتوي
منتديات ياللا يا شباب
الأخبار

مصر - في المراجعة باحث صناع التفاهة هم الجاني الأول والمتسبب الرئيس في فساد الذوق وانحدار السلوك

Recommended Posts

news_1666129707_3573.jpg

قال المهندس أحمد الشحات، الباحث في الشؤون السياسية والقضايا الفكرية والتربوية: لا يخفى على مرتادي السوشيال ميديا أنهم فجأة وبدون مقدمات وجدوا أنفسهم محاصرين بتريند جديد اسمه (أنتش واجرى) وزاد من سخونة الحدث أن معظم مشاهير الفن قد صوروا فيديو وهم يرقصون فيه على كلمات لمقطوعة طلسمية يسمونها أغنية، فكانت التحفة الفنية العظيمة التي يتراقصون عليها هي تلك المسماة "أنتش واجري".

وتابع "الشحات": أصررت على تجاهل الحالة وعدم متابعتها حتى انهالت عليا إشعارات غزيرة من المواقع الإخبارية وهي تستضيف الفارس المغوار والفاتح المظفر صاحب التريند الذي أحدث هذه الضجة الصاخبة، مشيرًا إلى أن صانعه شاب بسيط كفاءته متواضعة في كل شيء، في الثقافة والتعليم، لاسيما في الفن الذي صدعوا رؤوسنا به، شاب صور نفسه وهو يؤدي حركات بهلوانية على سطح أحد البيوت وهو يردد كلمات غير مفهومة تحسبها لأول وهلة تميمة من التمائم، خاصة وأنه يضرب على صدره بطريقة غريبة، والأبشع من ذلك أنه يخرج أصوات غير لائقة من أنفه وتعبيرات وجهه لا تبشر بخير، أما صوته فكفيل أن يجعلك تتقيأ من بشاعة ما تسمعه، وبعد كل مقطوعة من هذه التمائم يطل عليك بعبارته العبقرية أنتش واجري!

وأضاف: إذن مقومات النجاح هنا وفق معايير أهل الغناء تقترب من الصفر إن لم تقل عنه؛ لا صوت، لا أداء، لا كلمات، لا مظهر، لا يوجد شيء تقريباً، ومع ذلك أصبح حديث السوشيال ميديا في غضون ساعات قليلة، ولله في خلقه شؤون، ومع أن الحدث برمته مثير للاشمئزاز ويدعو للإحباط، فإنه أمر محير حقا ومقلق غاية القلق!

وأشار "الشحات" إلى أن هناك بعض أصحاب المحتوى الجاد على مواقع التواصل الاجتماعي ممن يبذلون جهدًا وينفقون مالا ووقتاً من أجل إخراج محتوى هادف ومفيد ولا يتجاوز عدد متابعيهم عدة آلاف، أما من يقدمون التفاهة فرغم كثرتهم فإن هناك ملايين من المتابعين تترقبهم وتنتظر أعمالهم!

وأكد "الشحات" على أن صناع التفاهة هم الجاني الأول والمتسبب الرئيس في فساد الذوق وانحدار السلوك الذي وصلنا إليه؛ لأنهم يتفننون في إخراج التفاهة وعرضها على الناس وتسويقها وترويجها بكل الوسائل والطرق الممكنة، فصنعوا حالة من التفاهة والإسفاف والابتذال، حتى فسد ذوق الجيل كله إلا من رحم الله، مشيرًا إلى أنه في بداية ظهور المهرجانات كان جمهورها المعجبين بها من طبقة معينة من الشباب المنفلت الممارس للبلطجة غالباً، وكان من المستحيل أن تخترق هذه الأغاني طبقات المجتمع بأكمله، ولكن مع الإصرار والإغراق صارت هذه المهرجانات هي الأصل حتى إنها قضت على الغناء التقليدي، وأصبح المغنون التقليديون يتسولون الظهور مع بعض مؤدي هذه المهرجانات طلبا لاستعادة شيء من بريق الشهرة الضائع.

اقرأ الخبر من المصدر

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

×
×
  • اضف...

Important Information

By using this site, you agree to our Terms of Use, اتفاقيه الخصوصيه, قوانين الموقع, We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue..