عبد الرحمن ربوع سوريا مقسمة إلى 4 مناطق وغير أمنة لعودة اللاجئين

[الأخبار 4]

قال عبد الرحمن ربوع الكاتب والسياسي السوري، إن السوريون يرغبون العودة الفورية إلى وطنهم لكن الجميع يعلم أن الوقت مازال مبكرا لأن سوريا لازالت معرضة في أي لحظة للانفجار.

وأوضح ربوع في تصريحات لـ"الفتح" أن سوريا مقسمة إلى أربع مناطق؛ منطقة يسيطر عليها نظام الأسد وهي تعاني من العقوبات الدولية والقصف الإسرائيلي المتواصل ولا يوجد نهائيا أي مصدر دخل لحكومة النظام إلا تصنيع وتجارة المخدرات ومنطقة تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية-قسد- وهي مهددة دائمًا من قبل نظام الأسد وحلفائه لأنها منطقة غنية بالنفط والزراعة، كما أنها مهددة من قبل تركيا لأنها تعتبر –قسد- منظمة إرهابية يجب القضاء عليها وتحييدها من المشهد السوري ومنطقة تسيطر عليها فصائل المعارضة وهي منطقة صغيرة جدًا وفقيرة الموارد ودائمًا معرضة لخطر القصف والاستهداف من قبل قوات النظام التي تريد استعادتها، وهناك منطقة إدلب التي يسيطر عليها تنظيم هيئة تحرير الشام وهو بالأساس يتبع لتنظيم القاعدة ومصنف كمنظمة إرهابية على مستوى العالم وهي منطقة فقيرة نسبيًا وعاجزة عن استضافة أي مواطنين عائدين سواء قسرًا أو طوعًا، وفيها بالفعل ما يقرب من مليوني مقيم يعيشون ظروفا اقتصادية ومعيشية صعبة ومعظم دخولهم من تحويلات ذويهم من خارج البلد.

وأكد المعارض السوري أن سوريا مازالت بعيدة جدًا عن استقبال مواطنيها العائدين؛ بل إن محافظات كدمشق وحلب يهاجر منها منذ مطلع العام الجاري يومًيا من ألف إلى خمسة آلاف مواطن بحثا عن لقمة عيش في دول الجوار كالعراق ولبنان والإمارات ومصر وليبيا، والبعض من هؤلاء يحاولون عبور المتوسط باتجاه أوروبا، فكيف يمكن إعادة أي لاجئ في هذه الظروف؟!.

ونوه الكاتب السوري بأن العودة إلى سوريا ليست صعبة بل هي سهلة للغاية شرط إتمام المجتمع الدولي الحل السياسي بتنفيذ القرار 2254 وإنشاء هيئة حكم انتقالي تقود سوريا إلى إعادة الإعمار وإعادة اللاجئين.

اقرأ الخبر من المصدر