مصر - لماذا نرفض دعوات 11 11 نائب رئيس الدعوة السلفية يوضح الأسباب

[الأخبار 4]

حذر الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، من دعوات التظاهر يوم 11/11، وقال: إن هناك مفاسد عظيمة سواء نجحت أو فشلت هذه المظاهرات؛ لأننا ننظر إلى ما يترتب عليها ومآلات الأمور، فالفوضى خطر عظيم، والبلاد التي قامت فيها ثورات ونجحت في إسقاط رأس النظام، تعاني معاناة ضخمة إلى الآن ولم تقف مرة أخرى، متسائلًا: "الوضع الاقتصادي الذي يغضب الناس نريد تحسينه أم إضراره أكثر؟". وإذا انعدم الاستقرار هل سيكون هناك إقبال على الاستثمار؟ أم ستهرب الأموال إلى الخارج؟".

وأضاف "برهامي": وكذلك لو فشلت المظاهرات سيترتب عليها ضرر بالغ على الناس التي خرجت وسيكون مآلهم إلى السجن، ولا يدري أحد متى يخرجون؟ مشيرًا إلى أن كثيرا ممن خرجوا أيام دعوات المقاول محمد علي الأولى، لم يخرجوا إلى الآن، فلا تأمروا الناس بالهلاك مثلما حدث في رابعة، وأفسدتم عليهم دينهم ودنياهم -بلا شك- والأمر مأساة إلى الآن ولم يخرجوا من السجون؛ فأفسدتم عليهم فسادًا عريضًا، ولم تحقق -تلك الدعوات- مصلحة شرعية، لا للدين ولا للدنيا.

وأكد "برهامي" على أن الفساد موجود ونحن نحاول السعي إلى إصلاحه، وعلينا النصيحة، وليس علينا أكثر من ذلك. مشيرًا إلى أن مسألة الوضع الاقتصادي المتأزم تمر به دول كثيرة، حتى لا تتصوروا أن الأمور على ما يرام "والدنيا وردي" وأن المشكلة عندنا نحن فقط، بل الدنيا كلها بها مشاكل.

وأشار "برهامي" إلى أنه يوجد فساد وظلم وربا، ونحن ننهى عن ذلك في كل مرة وكل مناسبة نستطيع أن نتكلم نتكلم، ومع ذلك فلا نقول "إن التخريب هو الحل الأمثل".

وتابع نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية: الفوضى حاليًا سيكون معناها انهيار المؤسسة العسكرية -لو فرض ذلك-؛ لأن المرة الماضية كانت ضد الشرطة، فلو سقطت المؤسسة العسكرية هي الأخرى فلن يكون هناك عمود للبلد، وعلى من ستتفق القوى المتصارعة؟ إذا كان داخل اتجاه الإسلاميين هناك اتجاهات متنازعة ويختلفون، فضلا عن الاتجاهات الأخرى من علمانيين وخلافه، لن يتفقوا على شخص أو اتجاه، ولو تركوا لبعضهم البعض سيقتلون بعضهم؛ "فهل هناك عاقل يختار هذا الخراب؟ وأين الاتعاظ وأين البصيرة؟"

اقرأ الخبر من المصدر