لمواجهة خطر الميليشيات الإرهابية مجلس الدفاع الوطني يصنف الحوثي منظمة إرهابية

[الأخبار 4]

كتب- محمد عبادي

لم تستجب ميليشيا الحوثي للسلام، رفضت الهدنة، ورفعت شعار التحدي، وكشفت عن مخططاتها الإرهابية لضرب الأمن في داخل اليمن وخارجه، استهدفت بطائرتين مسيرتين على ميناء الضبة النفطي بمحافظة حضرموت، وهددت بضرب منشآت اقتصادية في دول الخليج.

لذا اتخذت الحكومة اليمنية قراراها، عبر مجلس الدفاع الوطني، الذي صنّف ميليشيا الحوثي منظمة إرهابية وحذر الأفراد والكيانات من التعامل معها.

منظمة إرهابية

وأصدر مجلس الدفاع الوطني القرار رقم (1) لسنة 2022 الذي نص على "تصنيف ميليشيا الحوثي الانقلابية، منظمة إرهابية وفقًا لقانون الجرائم والعقوبات، والاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب، والاتفاقيات والمعاهدات الدولية والإقليمية المصادق عليها من قبل الجمهورية اليمنية".

وحذر مجلس الدفاع الوطني الكيانات والأفراد الذين يقدمون الدعم والمساعدة، أو التسهيلات أو أي شكل من أشكال التعاون والتعامل مع ميليشيا الحوثي الإرهابية، بأنه سيتم اتخاذ إجراءات وعقوبات صارمة تجاههم.

من جهته قال مطهر الريدة، المحلل السياسي اليمني، إن هذه الخطوة تدخل اليمن مرحلة جديدة، سعيًا خلف حسم الخطة الاستراتيجية للتعامل مع الإرهاب الحوثي في داخل البلاد وخارجها، لافتًا إلى أن تصعيد الميليشيا لن يتوقف خاصة بعد رفضها الهدنة الأممية، ما يمثل إعلان حرب جديد من قبل الميليشيا الإيرانية.

مواجهة عسكرية

أما محمد الكميم، الخبير العسكري اليمني، فأكد أن لا حياة لليمنيين إلا بزوال الحوثي، لافتًا أن استمراره هو استمرار للموت والدمار والخراب وطمس الهوية اليمنية والعقيدة الإسلامية الوسطية السمحاء وعودة للخرافة والجهل والفقر والمرض، مؤكدًا أنه لا يمكن التعايش مع من يرفض التعايش معنا إلا وفقًا لخرافة الاصطفاء.

وتابع الكميم أن المواجهة مع الحوثي لن تكون مواجهة عسكرية للقوات المسلحة فقط بل ستكون مواجهة شاملة لكل قوى الدولة ولكافة أجهزتها ومؤسساتها وسيشارك فيها جميع أبناء الوطن ومن كافة الشرائح المجتمعية والنخب بلا استثناء، مضيفًا أنها مواجهة استعادة الوطن ولا مجال فيها للحياد أو مسك العصا من الوسط، فإما تكون مع اليمن أو مع إيران.

وطالب الخبير العسكري اليمني حشد الجهود والطاقات وتسخير إمكانيات وموارد الدولة للمواجهة الشاملة والتفاف كل القوى الوطنية خلف مجلس القيادة الرئاسي باصطفاف وطني شامل وصادق، مع تفعيل كافة الوزارات والسلطات المحلية للقيام بواجباتها لدعم القوات المسلحة في معركة الخلاص واستعادة الدولة

توحيد الجهود

جددت الحكومة اليمنية الدعوة إلى توحيد الجهود الدولية والمواقف الإقليمية لمجابهة إرهاب الحوثيين الذي يهدد مصادر الطاقة والتجارة البحرية، بعد هجمات الحوثيين على موانئ نفطية في حضرموت وشبوة على بحر العرب.

ورحب عوض بن مبارك وزير الخارجية اليمني، بدعوة مجلس الوزراء في المملكة العربية السعودية، بتصنيف الميليشيا الحوثية جماعة إرهابية عالمية ومقاطعتها وتجفيف منابع تمويلها، واصفًا الهجمات الحوثية بـالإرهابية وقال إنها تعد مؤشرًا خطيرًا في استهداف مباشر للبنية التحتية الحيوية للشعب اليمني ومقوماته الاقتصادية.

وأشار ابن مبارك إلى أهمية توحيد الجهود والعمل المشترك في المحافل الدولية لمجابهة تلك الأعمال الإرهابية وفضح الجرائم الحوثية التي ترتكبها ضد الشعب اليمني ومقدراته الاقتصادية وتهديدها للأمن والسلم في المنطقة، ولاتخاذ موقف دولي حازم إزاء تلك التصرفات اللامسؤولة والعمل على تصنيفها جماعة إرهابية عالمية.

اقرأ الخبر من المصدر