اذهب الي المحتوي
منتديات ياللا يا شباب
الأخبار

مصر - المسئولية جماعية باحث يوضح أبرز أسباب كبيرة الانتحار وطرق العلاج

Recommended Posts

news_1670763757_4501.jpg

قال المهندس سامح بسيوني، الكانب والباحث في شئون الأسرة والمجتمع، إن الانتحار عند البعض أحد أساليب التخلص من الضغوط النفسية والحياتية؛ وانتشاره دليل واضح على غلبة النظرة المادية البحتة في المجتمع نتيجة لضعف التوجيه الإيماني والعقدي الديني وكذلك التوجيه التربوي القيمي وضعف الثقافة النفسية الصحية مع اختلال واضح لحقيقة الدنيا بالنسبة للأخرة عند الكثير من أفراد المجتمع لا سيما فئة الشباب منهم.

وأوضح بسيوني أن النبي صلي الله عليه وسلم لم يصل علي المنتحر وتركه لعظم فعله وشناعته مضيفًا أنه كبيرة من الكبائر علينا مواجههته ببيان أحاديث الوعيد على الناس على عمومها بلا تفصيل من باب الزجر عن الفعل والتخويف من الوقوع فيه، موضحًا أهمية بيان الحكم التفصيلي في الانتحار من أهل العلم، وتوضيح شناعة الفعل وخطورته الجالبة على العبد وغضب الرب سبحانه وتعالى، والمستحق به العذاب يوم القيامة، وسرد الاحاديث والأيات ببيان جزاء المنتحر عند الله.

وأكد سامح بسيوني أنه في خضم هذه الحياة المادية المدمرة، يحتاج أبناء هذا الجيل إلى من يعلق قلوبهم بالله وحكمته سبحانه وتعالى ومن يضبط لهم ميزان الدنيا والأخرة، ويوضح لهم أحكام هذه الأفعال وجزاءها المخيف في الأخرة، ومن يخاطب عواطفهم مبينا لهم الأثار المدمرة التي تحدث لأحبابهم المتعلقين بهم في الدنيا نتيجة إقدامهم على الموت منتحرين، ومن يسمعهم ويحنو عليهم ويوجههم بالقدوة قبل الكلمة، ويحفزهم ويكتشف قدراتهم ويوجهها، ويبث فيهم الأمل لتحقيق أحلامهم المشروعة، ومن يظهر لهم تلك القدوات الناجحة الصالحة عبر التاريخ، ويعرفهم بالأمثلة العملية والقدوات الصالحة الناجحة في مثل واقعهم وظروفهم وبيئتهم وتحدياتهم.

وعن علاج تلك الظاهرة المحرمة، شدد بسيوني على أن المسئولية جماعية لعلاج ظاهرة النتحار المتنامية، وهي تقع على عاتق كلا من الأباء والأمهات والاسرة، ثم على عاتق المصلحين والدعاة، وبالأصالة تقع على عاتق الدولة أيضا؛ مضيفًا أن الدولة يجب عليها أن تتيح لهذا الجيل القدر اللازم من الإرتواء الإيماني الديني الصحيح والتوجيه النفسي المعنوي اللازم لبناء الشخصية السوية عبر المؤسسات التعليمية، والمساجد والمنظمات المجتمعية، ومراكز الشباب والأندية الرياضية، ودعم الأنشطة التنموية الفاعلة واللازمة لتحقيق الذات والمانعة من الإحباط، وتوفير حياة كريمة تضمن للجميع الأمان الإقتصادي والإستقرار الحياتي، والحذر كل الحذر من تلك الصيحات المتتابعة من التيارات العالمانية والليبرالية وأصحاب الأجندات الغربية التي تدعو إلى فصل الدين عن الحياة وتجفيف منابع الإرتواء الروحي الديني العاصم الحقيقي من الوقوع في الانتحار.

وعن دور الآباء والأمهات في مكافحة الانتحار، أكد أنه يجب عليهم الاستماع الجيد لأبنائهم ومصاحبتهم والعمل على دعمهم نفسيًا وايمانيًا، وأن يكونوا مصدر ثقة ودعم وأمان لهم بالقدوة والحكمة والرفق واللين، مضيفًا أنه عاى الدعاة والمصلحون دور في مواجهة ظاهرة الانتحار بتكثيف الجهود لمواجهة تلك النظرة المادية المتفشية في المجتمع بإذكاء معاني الإيمان بالله واليوم الآخر في النفوس، وبيان حقيقة الدنيا وحقيقة الآخرة، ومواجهة التغريب ودحض دعوات التشكيك والإلحاد التي تُبث في نفوس الشباب والاختلاط بالشباب على الأرض.


اقرأ الخبر من المصدر

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

×
×
  • اضف...

Important Information

By using this site, you agree to our Terms of Use, اتفاقيه الخصوصيه, قوانين الموقع, We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue..