مشاهد من الزلزال أبوضيف القاضي عظات وعبر ومواقف تؤكد الخير في الأمة

[الأخبار 4]

عدد الدكتور محمد عمر أبوضيف القاضي أستاذ النقد والأدب وعميد كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف، عشرات المشاهد في الزلزال التي تجعل الذهن يفكر، والعقل يتدبر، فيما حدث للناس ومنهم ، مضيفًا أن كل المشاهد فيها من العظات والعبر الكثير.

وأوضح أبو ضيف القاضي في منشور له عبر فيس بوك، أن هذه المشاهد تثير الشجو والشجن، وتثير في القلوب الأحزان، ومشاهد تؤكد وجود الخير في هذه الأمة، وتجلب الاطمئنان.

وتابع: "هناك مشاهد تعرفك ثمن الدنيا، ووزنها، وأنها غادرة، خائنة، ليس لها أمان، ولا فيها لأي شيء ضمان، وذلك في مثل ما رأيناه من مشهد، لأكياس تضم آلاف الدولارات، والتي وصلت إلى مليون ومئتين ألف، ولم يعرفوا من صاحبها، ولا جامعها، ولا مالكها، ولعله استمات في جمعها، وكد، وتعب، وأجهد نفسه، وحرمها، إن كان جمعها من حلال، أو لعله أخذها من غير حقها، وبغير حلالها، وما أكثر الطرق لذاك، إن كانت من حرام، وفي النهاية لم يستفد منها، أو يهنأ بها، وقد رجع إلى الله! لو كانت حلالا فحساب، ولو كانت حرامًا فعقاب".

وأردف القاضي، أن هناك مشاهد تعرفك قيمة الآخرة، وأنها هي الحياة الحقيقية، والتي ينبغي الحرص عليها، والعمل لها، كما رأينا تلك المرأة الصالحة، التي رفضت أن تخرج من تحت الأنقاض؛ حتى يأتوا لها بحجاب، تخرج به، تحافظ على حشمتها، وتستمسك بسترها، في هذه الحالة، وهذا الظرف، إرضاء لله، وتمسكا بأوامره، وتجنبا لنواهيه، مضيفًا: "وقارن بينها وبين السافرات المتبرجات المتفاخرات بالزينة والألوان والمكياج، المتباهيات (بالمحزق) والممزق والكاشف والواصف، وهن يرتعن في رزق الله، وأمانه".

ونوه القاضي إلى مشهد الشيخ الكبير، الذي طلب من المنقذين، أن يأتوه بماء ليتوضأ ليصلي، ليعلمنا درسا نسيناه، وفرضا كثيرا ما أغفلناه: أن صلاته أهم من حياته، لم يتعجل الخروج بعد هذه الضائقة، ولم يسارع بالهروب مما يشبه القبر، إنما نظر لمولاه وما افترضه عليه.

واستطرد القاضي: "نحن بين ذلك وذاك في غفلة لاهون، وفي مراتع الغرور سائمون، وفي ملاعب اللهو نائمون، نعوذ بالله أن يدعنا في غمرة، أو يذرنا في غفلة، أو يأخذنا على غرة، أو يجعلنا من الغافلين".

اقرأ الخبر من المصدر