مصر - نقيب الفلاحين يكشف أسباب إرتفاع سعر كيلو البصل لـ 14 جنيهًا

[الأخبار 4]

قال حسين عبدالرحمن أبو صدام، نقيب عام الفلاحين، إن أسعار البصل ارتفعت بشكل كبير عن الأسعار في المواسم السابقة، لافتاً إلى أن عزوف المزارعين عن زراعة البصل هذا الموسم تسبب في خسائر فادحة في المواسم السابقة وهو السبب الأساسي في ارتفاع أسعاره.

وأضاف أبو صدام في تصريحات لـ "الفتح" أن محصول البصل يزرع غالبًا في مصر في فترتين، الأولى في شهري أغسطس وسبتمبر في الصعيد المصري، والثانية في شهري أكتوبر ونوفمبر في الوجه البحري، ويتم حصاد البصل في شهري أبريل ومايو ويونيو من كل عام، موضحا أنه قد تعرض مزارعو البصل خلال المواسم السابقة لخسائر كبيرة وصلت إلى نحو 10 آلاف جنيه للفدان الواحد؛ إذ تدنَّى سعر كيلو البصل في الحقل في الموسم السابق إلى جنيه واحد، مما جعل البعض يقلص مساحة زراعته ويمتنع البعض الآخر عن زراعته.

وأشار عبدالرحمن إلى أن غضَّ الطرف عن خسائر المزارعين في المواسم السابقة وتركهم وحدهم يُرقَّفون الدموع، جعلهم يقلصون مساحات زراعتهم هذا الموسم، مما أدى إلى الارتفاع الكبير في أسعاره. وبالإضافة إلى ذلك، فإن غياب نظام الزراعة التعاقدية في زراعة البصل، وترك المزارعين يزرعون حسب تقديراتهم الشخصية دون تقديم أي مساعدة توجيهية لهم، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار مستلزمات الزراعة و المنتجات الغذائية الأخرى، علاوة على أن حصاد أغلب زراعات البصل لم يحن بعد».

وأكد نقيب الفلاحين أن «المزارعين يزرعون ما يعتقدون أن عائده الاقتصادي أعلى ويمتنعون عن زراعة المحاصيل التي يعتقدون أن عائدها الاقتصادي أقل بطريقة عشوائية بحتة في غياب تام لمسؤولي الزراعة مما يفسر طبيعة عدم استقرار الأسعار وتأرجحها من أعلى لأسفل والعكس».

وتابع "أبوصدام"، قائلاً: أن البصل من أهم المحاصيل الغذائية والذي يدخل في صناعة أغلب الأكلات بمصر كما أنه محصول قابل للتخزين لشهور عديدة ويصدر بكميات كبيرة إلى معظم الدول العربية والأوربية، مطالبا وزارة الزراعة بإعادة ترتيب الخريطة الزراعية في مصر واتخاذ الإجراءات اللازمة لضبط التركيبة المحصولية بمصر بما يناسب الواقع بوضع خطط زراعية لزراعة ما نحتاجه بمساحات مناسبة دون زيادة كبيرة تؤدي لتدني الأسعار بأقل من سعر التكلفة وبالتالي خسارة المزارعين أو مساحات قليله تساهم في ارتفاع الاسعار بشكل كبير مما يكوي ظهور المستهلكين.

اقرأ الخبر من المصدر