اذهب الي المحتوي
منتديات ياللا يا شباب
فرعون الجنوب

ولادة نبي الله موسى عليه السلام و أحواله

Recommended Posts

بســم الله الـرحمــن الرحيــم

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

لون خلفية النص الاعتيادي أزرق فاتح بحري بني أحمر داكن ذهبي أحمر أصفر فاتح وردي أخضر فاتح ذهبي فاتح ذهبي داكن أزرق داكن زهري برتقالي أبيض عن العلاء ، عن محمد ، عن أبي جعفر عليه السلام قال :

إن موسى عليه السلام لما حملت امه به لم يظهر حملها إلا عند وضعه ، وكان فرعون قد وكل بنساء بني إسرائيل نساء من القبط تحفظهن ، وذلك أنه لما كان بلغه عن بني إسرائيل أنهم يقولون : إنه يولد فينا رجل يقال له موسى بن عمران يكون هلاك فرعون و أصحابه على يديه ، فقال فرعون عند ذلك : لاقتلن ذكور أولادهم حتى لا يكون ما يريدون وفرق بين الرجال والنساء ، وحبس الرجال في المحابس ، فلما وضعت ام موسى بموسى عليه السلام نظرت وحزنت واغتمت وبكت وقالت : يذبح الساعة ، فعطف الله قلب الموكلة بها عليه ، فقالت لام موسى : مالك قد اصفر لونك ؟

فقالت : أخاف أن يذبح ولدي ، فقالت : لا تخافي ، وكان موسى لا يراه أحد إلا أحبه وهو قول الله عزوجل ، " وألقيت عليك محبة مني " فأحبته القبطية الموكلة به ، وأنزل الله على ام موسى التابوت ونوديت : ضعه في التابوت فاقدفيه في اليم وهو البحر ، ولا تخافي ولا تحزني إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين ، فوضعته في التابوت وأطبقت عليه وألقته في النيل ، وكان لفرعون قصر على شط النيل متنزه فنظر من قصره - ومعه آسية امرأته - إلى سواد في النيل ترفعه الامواج وتضربه الرياح حتى جاءت به على باب قصر فرعون ، فأمر فرعون بأخذه فاخذ التابوت ورفع إليه فلما فتحه وجد فيه صبيا ، فقال : هذا إسرائيلي ، فألقى الله في قلب فرعون لموسى محبة شديدة وكذلك في قلب آسية ، وأراد أن يقتله فقالت آسية : " لا تقتلوه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا " وهم لا يشعرون أنه موسى ولم يكن لفوعرن ولد ، فقال : التمسوا له ظئرا تربيه ، فجاؤوا بعدة نساء قد قتل أولادهن فلم يشرب لبن أحد من النساء ، وهو قول الله : " وحرمنا عليه المراضع من قبل " وبلغ امه أن فرعون قد أخذه فحزنت وبكت كما قال الله : " وأصبح فؤاد ام موسى فارغا إن كادت لتبدي به " يعني كادت أن تخبرهم بخبره ، أو تموت ثم ضبطت نفسها ، فكانت كما قال : " لو لا أن ربطنا على قلبها لتكون من المؤمنين " ثم قالت لاخت موسى : قصيه ، أي اتبعيه ، فجاءت اخته إليه فبصرت به عن جنب ، أي عن بعد وهم لا يشعرون ، فلما لم يقبل موسى بأخذ ثدي أحد من النساء اغتم فرعون غما شديدا فقالت اخته : " هل أدلكم على أهل بيت يكفلونه لكم وهم له ناصحون " فقالوا : نعم ، فجاءت بامه ، فلما أخذته في حجرها وألقمته ثديها التقمه وشرب ففرح فرعون وأهله وأكرموا امه فقالوا لها : ربيه لنا فإنا نفعل بك ونفعل وذلك قول الله : " فرددناه إلى امه كي تقر عينها ولا تحزن ولتعلم أن وعد الله حق ولكن أكثرهم لا يعلمون " وكان فرعون يقتل أولاد بني إسرائيل كل ما يلدون ، ويربي موسى ويكرمه ، ولا يعلم أن هلاكه على يده ، فلما درج موسى كان يوما عند فرعون فعطس موسى فقال : " الحمد لله رب العالمين " فأنكر فرعون ذلك عليه ولطمه وقال : ما هذا الذي تقول ؟

فوثب موسى على لحيته وكان طويل اللحية فهلبها أي قلعها ، فهم فرعون بقتله ، فقالت امرأته : غلام حدث لا يدري ما يقول ، وقد لطمته بلطمتك إياه ، فقال فرعون : بل يدري ، فقالت له : ضع بين يديك تمرا وجمرا ، فإن ميز بينهما فهو الذي تقول ، فوضع بين يديه تمرا وجمرا فقال له : كل ، فمد يده إلى التمر فجاء جبرئيل فصرفها إلى الجمر في فيه فاحترق لسانه فصاح وبكى ، فقالت آسية لفرعون : ألم أقل لك أنه لا يعقل ؟

فعفى عنه .

قال الراوي : فقلت لابي جعفر عليه السلام : فكم مكث موسى غائبا عن امه حتى رده الله عليها ؟

قال : ثلاثة أيام ، فقلت : وكان هارون أخا موسى لابيه وامه ؟

قال : نعم ، أما تسمع الله يقول : " يا بن ام لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي " فقلت : فأيهما كان أكبر سنا ؟

قال : هارون ، فقلت : وكان الوحي ينزل عليهما جميعا ؟

قال : كان الوحي ينزل على موسى ، وموسى يوحيه إلى هارون ، فقلت له : أخبرني عن الاحكام والقضاء والامر والنهي ، أكان ذلك إليهما ؟

قال : كان موسى الذي يناجي ربه ويكتب العلم ، ويقضي بين بني إسرائيل وهارون يخلفه إذا غاب عن قومه للمناجاة ، قلت : فأيهما مات قبل صاحبه ؟

قال : مات هارون قبل موسى عليه السلام وماتا جميعا في التيه ، قلت : وكان لموسى ولد ؟

قال : لا ، كان الولد لهارون والذرية له .

قال : فلم يزل موسى عند فرعون في أكرم كرامة حتى بلغ مبلغ الرجال ، وكان ينكر عليه ما يتكلم به موسى من التوحيد حتى هم به فخرج موسى من عنده ودخل المدينة فإذا رجلان يقتتلان : أحدهما يقول بقول موسى ، والآخر يقول ؟

قول فرعون ، فاستغاثه الذي هو من شيعته ، فجاء موسى فوكز صاحبه فقضى عليه وتوارى في المدينة ، فلما كان من الغد جاء آخر فتشبث بذلك الرجل الذي يقول بقول موسى ، فاستغاث بموسى ، فلما نظر صاحبه إلى موسى قال له : " أتريد أن تقتلني كما قتلت نفسا بالامس " فخلى صاحبه وهرب ، وكان خازن فرعون مؤمنا بموسى قد كتم إيمانه ستمائة سنة وهو الذي قال الله : " وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله " وبلغ فرعون خبر قتل موسى الرجل فطلبه ليقتله فبعث المؤمن إلى موسى : " إن الملا يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إني لك من الناصحين " فخرج منها كما حكى الله " خائفا يترقب " قال : يلتفت يمنة ويسرة ويقول : " رب نجني من القوم الظالمين " ومر نحو مدين وكان بينه وبين مدين مسيرة ثلاثة أيام ، فلما بلغ باب مدين رأى بئرا يستقي الناس منها لاغنامهم وداوبهم ، فقعد ناحية ولم يكن أكل منذ ثلاثة أيام شيئا ، فنظر إلى جاريتين في ناحية ومعهما غنيمات لا تدنوان من البئر ، فقال لهما : مالكما لا تستقيان ؟

فقالتا كما حكى الله : " حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير " فرحمهما موسى ودنا من البئر فقال لمن على البئر : أستقي لي دلوا ولكم دلوا ، وكان الدلو يمده عشرة رجال ، فاستقى وحده دلوا لمن على البئر ، ودلوا لبنتي شعيب وسقى أغنامهما " ثم تولى إلى الظل فقال رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير " وكان شديد الجوع .

وقال أمير المؤمنين عليه السلام : إن موسى كليم الله حيث سقى لهما ثم تولى إلى الظل فقال : " رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير " والله ما سأل الله إلا خبزا يأكل ، لانه كان يأكل بقلة الارض ، ولقد رأوا خضرة البقل من صفاق بطنه من هزاله ، فلما رجعتا ابنتا شعيب إلى شعيب قال لهما : أسرعتما الرجوع ! فأخبرتاه بقصة موسى ولم تعرفاه ، فقال شعيب لواحدة منهما : اذهبي إليه فادعيه لنجزيه أجر ما سقى لنا ، فجاءت إليه كما حكى الله " تمشي على استحياء " فقالت له : " إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا " فقام موسى عليه السلام معها فمشت أمامه فسفقتها الرياح فبان عجزها ، فقال لها موسى : تأخري و دليني على الطريق بحصات تلقيها أمامي أتبعها ، فأنا من قوم لا ينظرون في أدبار النساء ، فلما دخل على شعيب قص عليه قصته فقال له شعيب : " لا تخف نجوت من القوم الظالمين " قالت إحدى بنات شعيب : " يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الامين " فقال لها شعيب : أما قوته فقد عرفته بسقي الدلو وحده ، فبم عرفت أمانته ؟

فقالت : إنه قال لي : تأخري عني ودليني على الطريق فأنا من قوم لا ينظرون في أدبار النساء عرفت أنه ليس من القوم الذين ينظرون في أعجاز النساء ، فهذه أمانته ، فقال له شعيب " إني اريد أن انكحك إحدى ابنتي هاتين على أن تأجرني ثماني حجج فإن أتممت عشرا فمن عندك وما اريد أن أشق عليك ستجدني إن شاء الله من الصالحين " فقال له موسى : " ذلك بيني وبينك أيما الاجلين قضيت فلا عدوان علي " أي لا سبيل علي إن عملت عشر سنين أو ثماني سنين ، فقال موسى : " الله على ما نقول وكيل " .(1)

------------منقول[/font]

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

♥ تسجيل دخول ♥

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

♥ سجل دخولك الان ♥

×
×
  • اضف...

Important Information

By using this site, you agree to our Terms of Use, اتفاقيه الخصوصيه, قوانين الموقع, We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue..