مصر - مشيدا بمجهودات الدولة هناك غيث شرايين التنمية تربط سيناء بالوادي القديم

[الأخبار 4]

رصد الدكتور محمود غيث، رئيس الجمعية المصرية للتخطيط، أبرز جوانب التنمية التي تضمن عودة أرض الفيروز إلى الوطن الغالي مصر، موضحًا أن ذلك يكون من خلال تدعيم الروابط السكانية والاجتماعية والاقتصادية والخدمية والإدارية والتكنولوجية في شبكة طرق دولية وإقليمية ومحلية؛ تحقق الربط الداخلي لسيناء والربط الخارجي بينها وبين الوادي القديم .

وأوضح غيث في تصريحات لـ "الفتح" أن محاور التنمية الجديدة التي تتبناها الدولة المصرية على أرض سيناء، شملت شق طرق طولية وعرضية نفذت بأعلى المعايير وأحدث الأساليب، فضلًا عن تعدد الأنفاق على محور قناة السويس ووسائل النقل البري والجوي والسكك الحديدية، مؤكدًا أن إعادة تأهيل وتحديث هذه الروابط حقق لأجهزة الدولة والجهات الأمنية سهولة الانتقال وإحكام السيطرة على المداخل والمخارج والأهداف الحيوية.

وأشار رئيس الجمعية المصرية للتخطيط إلى أن أعمال التنمية التي شهدتها شبه جزيرة سيناء لم تتوقف عند ما سبق ذكره، بل شملت أعمال التنمية توفير المزيد من الرعاية الاجتماعية بما تضمنته من خدمات تعليمية وصحية ودينية.

ويرى غيث أن مساحة سيناء التي تبلغ 5% من المساحة الكلية لمصر –وبما يعادل تقريبا نسبة المعمور القديم- والتي ستمتد إلى 12% من المساحة الكلية لمصر وبما تحمله من كثافات سكانية وتواجد سكاني، يستلزم وجود خطط تنموية كبيرة تسفر عن مردود اقتصادي واجتماعي يوفر فرص عمل ويرفع مستوى المعيشة والدخول.

وأوضح أن ذلك لا يكون من خلال التركيز على نشاط واحد دون غيره بل يكون من خلال تنوع في دوافع جيدة تشمل شمال ووسط سيناء وجنوب سيناء، موضحًا أن وجود تنمية حقيقية تحتاج إلى تحقيق النماء رأسيًا وأفقيًا، وعلى طول الشواطئ التي تجعل من سيناء شبه جزيرة تذخر بالثروة السمكية ومزارعها، وبقرى الصيد ومناطق تصنيع وتغليف الأسماك.

ونوه غيث بأن تنمية سيناء أمن قومي ويجعل منها عازلًا قويًا منيعًا، موضحًا أن أعمال التنمية جاءت بعد القضاء على بؤر الإرهاب والتسلل عبر الأنفاق والتغلغل في المجتمعات والمزارع والذي تم اجتثاثه تمامًا، وهو ما يساعد على تدفق العمالة من كل أنحاء الجمهورية بعد الربط بالشبكة القومية للطرق، ومع توفير كل مقومات نشأة العمران والتربة الجيولوجية والمناخ الفريد وتوافر الخدمات واتصالها بشبكة الطرق وتحقق الربط الداخلي والخارجي لسيناء.

وأفاد غيث أن ما تشهده سيناء من أعمال تنمية تؤكد أنها بنية حقيقية مستدامة لمجتمعات عمرانية آمنة مرنة صامدة، تواجه المتغيرات بكل صورها ودرجاتها، موضحًا أن أعمال التنمية المستدامة والشاملة والمتوازنة التنمية الحقيقية التي تشهدها سيناء من خلال جودة الحياة ومن خلال المدن الذكية في المرحلة الحالية، تضمن وتحقق أعلى معايير الاستدامة والوصول إلى عمران آمن صامد قادر على مواجهة المتغيرات والأخطار الطبيعية والصناعية، وقادر على مواجهة أي عدوان خارجي من خلال عازل قوي حصين بشريًا وعمرانيًا بما يمثل مانعًا حقيقيًا يحمي الوطن الغالي.

اقرأ الخبر من المصدر