سياسة حافة الهاوية دبلوماسي أوروبا منزعجة من سياسات واشنطن والكيان الصهيوني أضعف مما يروج له

[الأخبار 4]

قال السفير جمال بيومي مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن تسريبات الوثائق الأمريكية تتزامن مع وضع عالمي حرج، لافتًا إلى أن الجميع يضغط على الآخر من أجل استنزافه عن طريق تصعيد الأزمة ودفعها إلى حافة الحرب النووية وإيهام الخصم أنه لا يوجد تنازل، وعرف ذلك بأنها سياسة حافة الهاوية التي ابتدعها وزير الخارجية الأمريكي جون فوستر دالاس في عهد الرئيس الأمريكي أيزنهاور.

وأوضح الدبلوماسي السابق في تصريحات لــ "الفتح"، أن الجميع يريد من الآخر أن يتراجع ويقدم خطوة نحو الحل، مضيفًا أن الصين تريد أن تخلق وضعًا يفوز فيه الجميع على عكس الولايات المتحدة الأمريكية التي تسعى لوضع تكون هي الفائز الوحيد، مؤكدًا أن ذلك الوضع لم يحدث بشكل مثالي إلا بعد الحرب العالمية الثانية وسقوط ألمانيا ومن بعدها انهيار الاتحاد السوفيتي.

وأشار إلى أن أوروبا نفسها الحليف الأول لواشنطن منزعجة من وجود قطب أوحد ومقتنعة بحتمية وجود أقطاب أخرى، مؤكدًا أن العلاقة بين أمريكا وحلفائها سيئة للغاية لكن أوروبا ترى أمريكا أفضل بالنسبة لها من روسيا والصين والمعسكر الشرقي.

وأكد بيومي أن العالم يعيش أزمة دولية وكل الجهود تحاول منع الوصول لحافة الهاوية، لأن الحرب إذا اتسعت لن تكون في مصلحة أحد، لافتًا إلى أن تسريب الوثائق العسكرية الأمريكية يشير إلى أن البعض لا يعجبه الوضع الراهن ويريد توضيح الأمور، موضحًا أن أزمة التسريبات قد تكون لعبة دعاية ودعاية مضادة وحرب أعصاب بين الطرفين.

وأضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن تأثير الوثائق المُسربة نفسيًا أكثر منه عسكريًا، وأنها توضح للرأي العام الغربي خسائر الحرب بشكل أكثر واقعية، منوهًا بأن التسريبات تنذر بأزمة بين واشنطن وأوروبا مفادها إذا كانت الولايات المتحدة لا تستطيع الحفاظ على وثائق حساسة، فكيف يمكن الوثوق بها فيما هو مشابه أو أكثر حساسية، متوقعًا أن تقوض التسريبات الثقة بين أوروبا والولايات المتحدة.

وقال بيومي إن دور الموساد والكيان الصهيوني في دعم أوكرانيا الذي كشفته التسريبات سيكون غير مؤثر في ظل وجود الولايات المتحدة الأمريكية وحلف الناتو، موضحًا أن الجميع يبحث عن مصالحه واستغلال الحرب في كييف لتحقيق أهدافه، مشددًا على أن الكيان الصهيوني أضعف مما يروج له.

اقرأ الخبر من المصدر